سنن قل العمل بها

-سنن قل العمل بها.

-أذكار وأدعية تقال في قيام الليل.

١- قول: (اللهم رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل…) في دعاء الاستفتاح.

عن عائشة رضي الله عنه قالت: كان إذا قام من الليل افتتح صلاته: (اللهم رب جبرائيل ، وميكائيل ، وإسرافيل ، فاطر السماوات والأرض ، عالم الغيب والشهادة ، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون ، اهدني لما اختلف فيه من الحق بإذنك ، إنك تهدي من تشاء إلى صراط مستقيم)
رواه مسلم(٧٧٠)

٢-قول: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة) في الركوع والسجود.

عن عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه قال: قمتُ مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة فقام فقرأ سورة البقرة ، لا يمرُّ بآية رحمة إلا وقف فسأل ولا يمرُّ بآية عذاب إلا وقف فتعوذ قال: ثم ركع بقدر قيامه ، يقول في ركوعه: (سبحان ذي الجبروت والملكوت والكبرياء والعظمة ، ثم سجد بقدر قيامه ، ثم قال في سجوده مثل ذلك)
رواه أحمد (٢٣٤٦٠) وأبو داود(٨٧٣) والنسائي(١١٣٢) وصححه الألباني في سنن أبي داود(٨٧٣)

٣-قول (لربي الحمد لربي الحمد) عند الرفع من الركوع.

عن حذيفة في صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل (كان إذا رفَع رأسه مِن الركوع قال: لربي الحمد)
رواه أحمد(٥/٣٩٩) وأبو داود(٨٧٤) حديث صحيح ، وأصله في صحيح مسلم(٧٧٢)

٤-قول (ربي اغفرلي ربي اغفرلي) بين السجدتين.

عن حذيفة رضي اللّه عنه في صلاة النبي عليه الصلاة والسلام في الليل…(وكان يقول بين السجدتين‏:‏ ‏رَب اغفر لي ، رَب اغفر لي‏)
رواه النسائي(١١٤٥) وابن ماجه(٨٩٧) وهو حديث صحيح.

٥-قول (سبوح قدوس رب الملائكة والروح) بعد الوتر ، ثلاثاً ويمد صوته في الثالثة.

عن عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه قال:
(كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يوتر بـ سبح اسم ربك الأعلى ، وقل يا أيها الكافرون ، وقل هو الله أحد ، فإذا أراد أن ينصرف قال: سبحان الملك القدوس ثلاثاً ، يرفع بها صوته)
رواه أحمد(١٤٩٣٦) بسند صحيح

٦-قول (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك) في السجود ، وبعد الوتر.

عن عائشة رضي الله عنها قالت: فقدت رسول الله عليه الصلاة والسلام ليلة من الفراش ، فالتمسته فوقعت يدي على بطن قدميه وهو في المسجد وهما منصوبتان وهو يقول: (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أُحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)
رواه مسلم(٧٥١)

وعن علي رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يقول في آخر وتره (اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك)
رواه أحمد(٢/١٠٩) وصححه أحمد شاكر في المسند(٢/١٠٩) والألباني في سنن النسائي(١٧٤٦)

-كتبه:
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

٣ رمضان ١٤٣٨هـ

سنن قل العمل بها

-سنن قل العمل بها:

-استحباب السحور على تمر أو ماء.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: ( نِعْمَ سحور المؤمن التمر)
رواه أبوداود(٢٣٤٥) وصححه ابن حبان(٣٤٧٥)
قال الألباني في السلسلة الصحيحة(٥٦٢): إسناده صحيح.

‏عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (السحور أكله بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحِرين)
رواه أحمد(١٠٨٧٦) وابن حبان في صحيحه(٥/١٩٤)
قال المنذري في الترغيب(٢/١٣٩): رواه أحمد وإسناده قوي.اهـ
‏قال الألباني في صحيح الترغيب(١٠٧٠):حسن لغيره.

-استحباب الفطور على رطب فإن لم يجد فعلى تمر فإن لم يجد فعلى ماء.

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كان النبي عليه الصلاة والسلام يُفطر قبل أن يصلي على رُطبات ، فإن لم تكن رُطبات فتُميرات ، فإن لم تكن تميرات حسا حسوات من ماء)
رواه أحمد(١٢٦٧٦) وأبو داود(٢٣٥٦) والترمذي(٦٩٦) وقال: حديث حسن غريب.
ورواه الحاكم(١٦١٧)وقال: صحيح على شرط مسلم.
وصححه الألباني في سنن أبي داود(٢٣٥٦)
قال الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(١٢٠): حديث حسن على شرط مسلم.
وقال الأرنؤوط في مسند أحمد(٢٠/١١٠): إسناده صحيح على شرط مسلم.

-كتبه/
بدر محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد

٢ رمضان ١٤٣٨

@ سنن قل العمل بها ( 18) @

– سنن قل العمل بها.

– أدعية وأذكار تقال أثناء نزول المطر وبعد نزوله.

١- قول: (اللهم صيباً نافعاً) أثناء نزول المطر.
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان إذا رأى المطر قال:( اللهم صيباً نافعاً)
رواه البخاري(١٠٣٢) ، وفي لفظ لابن ماجه(٣٨٨٩) عنها: (اللهم سيباً نافعاً) مرتين أو ثلاثاً.
صححه الألباني في الصحيحة(٢٧٥٧)

– الصيب والسيب: المطر الجاري على وجه الأرض من كثرته.
والنافع هو المطر الذي تنتفع به الأرض ويُخرج العشب.

٢- كشف الثوب أثناء نزول المطر.
عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله عليه الصلاة والسلام مطر ، قال: فحسر رسول الله عليه الصلاة والسلام ثوبه حتى أصابه من المطر ، فقلنا يا رسول الله لما صنعت هذا؟
قال:(لأنه حديث عهد بربه تعالى)
رواه مسلم(٨٩٧)
– (حسر ثوبه) يعني كشف عن بعض بدنه ، ليمسه ماء المطر ، لأنه حديث عهد بربه.

قال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٥٨٤):
في هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر.اهـ

وعن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان إذا مطرت السماء يقول: (يا جارية أخرجي سرجي أخرجي ثيابي ، ويقول: (ونزلنا من السماء ماء مبـٰركاً)
رواه البخاري في الأدب المفرد(١٢٢٨)
وصححه الألباني في الأدب المفرد(١٢٢٨)

٣- قول: (مطرنا بفضل الله ورحمته) بعد نزول المطر.
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله عليه الصلاة والسلام صلاة الصبح
بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل ، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم؟) قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال: (قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب…)
رواه البخاري (٨٤٦) ومسلم(٧١)

٤- قول: (اللهم حوالينا ولا علينا) إذا اشتد المطر.
عن أنس رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله ، هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها عنا ، فرفع رسول الله عليه الصلاة والسلام يديه ثم قال:(اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر)
رواه البخاري(٩٣٣) ومسلم(٨٩٧)

– (الآكام) جمع أكمة و(الظراب) جمع ظرب وهي الروابي الصغيرة.

٥- الفرح بنزول المطر.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا مطرت سُرّ به…)
رواه البخاري(٣٢٠٦) ومسلم(٨٩٩)
– (سُرب به) يعني فرح به.

٦- التسبيح إذا سمع الرعد.
عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما أنه إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: (سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته)
رواه البخاري في الأدب المفرد(٧٢٣)
صححه النووي في الأذكار(٥٣١) والألباني في الأدب المفرد(٥٣١)

وعن عكرمة أن ابن عباس رضي الله عنهما كان إذا سمع صوت الرعد قال: (سبحان الذي سبحت له)
رواه البخاري في الأدب المفرد(٧٢٢)
وحسنه الألباني في الأدب المفرد(٧٢٢)

وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: كنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سفر فأصابنا رعد وبرق وبرد ، فقال لنا كعب: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ، ثلاثاً عوفي مما يكون في ذلك الرعد ، قال ابن عباس: فقلنا فعوفينا).
رواه الطبراني في الدعاء(٩٨٥)
قال ابن حجر كما في الفتوحات(٤/٢٨٦): هذا موقوف حسن الإسناد.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٢ صفر ١٤٣٨هـ

@ سنن قل العمل بها (١٧) @

– سنن قل العمل بها:

– الانتقال عند النعاس من مكانه في المسجد إلى مكان آخر سواء كان في صلاة الجمعة أو غيرها.

– عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: (إذا نعس أحدكم وهو في المسجد فليتحول من مجلسه ذلك إلى غيره)
رواه أبو داود(١١١٩) وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود(١/٢٠٨)

– وعن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: (إذا نعس أحدكم يوم الجمعة فليتحول من مجلسه ذلك)
رواه الترمذي(٥٢٦)وقال: حديث حسن صحيح.
وصححه ابن خزيمة(١٨١٩) وابن حبان في صحيحه(٢٧٨١)
وقال الحاكم(١/٢٩١): صحيح على شرط مسلم.اهـ
وصححه الألباني في الصحيحة(٤٦٨)
وحسنه الأنؤوط في جامع الأصول(١١/٢٠٦)

وله شاهد عن سمرة بن جندب رضي الله عنه ، رواه البيهقي(٣/٢٣٧)
وضعفه الهيثمي في المجمع(٢/١٨٠)
وصححه الألباني في صحيح الجامع(٨١٢)

– قال العلامة الشوكاني في نيل الأوطار(١٢١٤):
قوله(إذا نعِس أحدكم يوم الجمعة) يحتمل أنه خرج مخرج الأغلب لطول مكث الناس في المسجد للتبكير إلى الجمعة ولسماع الخطبة ، وإن المراد انتظار الصلاة في المسجد في الجمعة وغيرها ، كما في رواية أبي هريرة (إذا نعس أحدكم وهو في المسجد فليتحول عن مجلسه ذلك إلى غيره)
فيكون ذكر يوم الجمعة من التنصيص بالتحول على بعض أفراد العام ، ويحتمل أن الحكمة فيه انتقاله من المكان الذي أصابته فيه الغفلة بنومه.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٢٨ شوال ١٤٣٧هـ

@ سنن قل العمل بها (١٦) @

سنن قل العمل بها:

– صلاة ركعتين بعد طلوع الشمس.

عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( مَن صلى الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة ، تامة تامة تامة)
رواه الترمذي ( ٥٨٦) وقال: حديث حسن غريب
وحسنه الألباني في صحيح الترمذي(٤٨٠)
وقال العلامة ابن باز في الفتاوى(٢٦/٦٩):
هذا الحديث له طرق لا بأس بها ، فيعتبر من باب الحسن لغيره.اهـ

وعن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( مَن صلى الصبح ثم جلس في مجلسه حتى تُمكِنُه الصلاة كان بمنزلة عمرة وحجة متقبلتين )
رواه الطبراني في الأوسط(٥/٣٧٥)
قال الحافظ المنذري في الترغيب(١/١٨٩): رواته ثقات إلا الفضل بن موفق ففيه كلام.اهـ
وقال الحافظ الهيثمي في المجمع(١٠/١٠٥): فيه الفضل بن موفق ، وثقه ابن حبان وضعف حديثه أبو حاتم الرازي ، وبقية رجاله ثقات.اهـ
حسنه العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(١/١٨٩)

وفي الباب عن أبي أمامة رضي الله عنه ، رواه الطبراني في الكبير(٨/١٧٨)
قال الحافظ المنذري في الترغيب(١/١٨٨):إسناده جيد.اهـ
وقال الحافظ الهيثمي في المجمع (١٠/١٠٤) إسناده جيد.اهـ
حسنه العلامة الألباني في صحيح الترغيب والترهيب(١/١٨٨).

– جاء في فتاوى اللجنة الدائمة (٦/١٤٧):
من جلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر واشتغل بقراءة القرآن والأذكار المشروعة حتى يخرج وقت النهي بارتفاع الشمس قيد رمح ثم قام فصلى ركعتين أو ما تيسر فهو على خير عظيم، وفعله هو الموافق للسنة ويؤجر على ذلك إن شاء الله تعالى، ويدل لذلك ما رواه أنس بن مالك رضي الله عنه قال قال رسول الله:من صلى صلاة الصبح في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة ، رواه الترمذي وحسنه.اهـ

وقال العلامة ابن باز في الفتاوى(٢٦/٦٩):
تستحب هذه الصلاة بعد طلوع الشمس وارتفاعها قيد رمح ، أي بعد ثلث أوربع ساعة تقريباً من طلوعها.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٨ شوال ١٤٣٧ هـ

@ سنن قل العمل بها (١٥) @

– سنن قل العمل بها:

– صلاة ركعتين عند الخروج من البيت وعند الدخول.

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( إذا خرجت من منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مخرج السوء، وإذا دخلت إلى منزلك فصل ركعتين يمنعانك من مدخل السوء ).

رواه البزار في كشف الأستار(٧٤٦)

قال الهيثمي في المجمع(٢/٢٨٣): رواه البزار ورجاله موثقون.اهـ

وعزاه السيوطي في الجامع الصغير(٥٧٦): للبزار والبيهقي ورمز لتحسنه.
قال المناوي في فيض القدير(١/٤٣٠)
قال ابن حجر: حديث حسن ، ولولا شك بكر لكان على شرط الصحيح ، وقال الهيثمي: رجاله موثقون.اهـ

وقال العلامة الألباني في صحيح الجامع(٥٠٥): حسن.

وقال في السلسلة الصحيحة(٣/٣١٥):
إسناده جيد رجاله ثقات رجال البخاري، وفي يحيى بن أيوب المصري كلام يسير لا يضر.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

١٣ شوال ١٤٣٧هـ

@ سنن قل العمل بها (١٤) @

– سنن قل العمل بها:

– الوضوء عند النوم للجنب وغير الجنب.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا أراد أن ينام وهو جنب غسل فرجه وتوضأ للصلاة)
رواه البخاري (٢٨٨) ومسلم (٣٠٥)

وعن ابن عمر رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيرقُدُ أحدنا وهو جنب؟ قال: (نعم ، إذا توضأ أحدكم ، فليرقد وهو جنب)
رواه البخاري(٢٨٧) ومسلم(٣٠٦)
قال الإمام الترمذي في جامعه(١٢٠):
حديث عمر أحسن شيء في هذا الباب وأصح ، وهو قول غير واحد من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام والتابعين وله يقول سفيان الثوري وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحق قالوا إذا أراد الجنب أن ينام توضأ قبل أن ينام.اهـ

وهذا محمول على الإستحباب لا الوجوب في أصح قولي العلماء ، وهو قول الجمهور.

قال الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي(١/٣٢٣): وقد اختلف العلماء هل هو واجب أو غير واجب؟ فالجمهور قالوا بالثاني-يعني عدم الوجوب- واستدلوا بحديث عائشة: (كان النبي عليه الصلاة والسلام ينام وهو جنب ولا يمس ماء) ، وقد تقدم أن فيه مقالاً لا ينتهض به للاستدلال ، وبحديث (طوافه عليه الصلاة والسلام على نسائه بغسل واحد).
وبحديث ابن عباس مرفوعاً(إنما أمرت بالوضوء إذا قمت إلى الصلاة) وليس فيه أيضاً دليل على المدعي كما لا يخفى.
وذهب داود وجماعة إلى الأول-يعني الوجوب-لورود الأمر بالوضوء ، ففي رواية البخاري ومسلم (ليتوضأ ثم لينم).
قال الشوكاني: يجب الجمع بين الأدلة بحمل الأمر على الإستحباب ، ويؤيد ذلك أنه أخرج ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما من حديث ابن عمر أنه سئل النبي عليه الصلاة والسلام أينام أحدنا وهو جنب؟ قال: نعم ويتوضأ إن شاء.اهـ
– عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قال: اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك….) الحديث
رواه البخاري(٥٩٥٢) وبوب له: باب إذا بات طاهراً وفضله.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

١٠ شوال ١٤٣٧هـ

@ سنن قل العمل بها (١٣) @

– سنن قل العمل بها:

– قول: (اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك في رزقي) بعد الوضوء.
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: أتيت رسول الله عليه الصلاة والسلام بوضوء فتوضأ
فسمعته يقول: (اللهم اغفر لي ذنبي ووسع لي في داري وبارك لي في رزقي)
فقلت يا نبي الله ، سمعتك تدعو بكذا وكذا ، قال: (وهل تركن من شيء)

رواه النسائي في السنن الكبرى(٩٩٠٨)
وابن السني في عمل اليوم والليلة(٢٨)
وصححه الحافظ النووي في الأذكار(٧٤)

وله شاهد عن أبي هريرة رضي الله عنه رواه الترمذي(٣٥٠٠) وقال: حديث غريب.
وحسنه الألباني في صحيح الجامع(١٢٦٥)

– قال الحافظ النووي في الأذكار(٧٥):
ترجم ابن السني لهذا الحديث: (باب ما يقول بين ظهراني وضوئه).
وأما النسائي فأدخله في (باب ما يقول بعد فراغه من وضوئه) وكلاهما محتمل.اهـ

– هذا الدعاء يقال عقب الذكر الوارد بعد الوضوء.

– قال الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي(٩/١٦): قوله(فهل تراهن تركن شيئاً) أي هذه الكلمات المذكورة ، والاستفهام للإنكار (تركن شيئاً) أي من خير الدنيا والآخرة.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٩ شوال ١٤٣٧هـ

@ سنن قل العمل بها (١٢) @

سنن قل العمل بها:

– تقليل الماء في الوضوء.
عن سفيان عن عمرو قال أخبرني كُريب عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام توضأ من شَن معلق وضوءاً خفيفاً – يخففه عمرو ويُقلله- وقام يصلي ، فتوضأت نحو مما توضأ…)

رواه البخاري(١٣٨) وبوب له: باب التخفيف في الوضوء.
ومسلم(٧٦٣)

قال الإمام ابن القيم في إغاثة اللهفان(١/١٩٩):
دلت هذه السنن الصحيحة على أن النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه لم يكونوا يكثرون صب الماء ومضى على هذا التابعون لهم بإحسان.
قال سعيد بن المسيب: إني لاستنجي من كوز الحب وأتوضأ وأفضل منه لأهلي.
وقال الإمام أحمد: مِن فقه الرجل قلة ولوعه بالماء.
وقال المروزي: وضأت أبا عبدالله بالعسكر فسترته من الناس لئلا يقولوا إنه لا يحسن الوضوء لقلة صبه الماء.
وكان أحمد يتوضأ فلا يكاد يَبُل الثرى.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٢ شوال ١٤٣٧هـ

@ سنن قل العمل بها (١١) @

– سنن قل العمل بها:

– المبالغة في الاستنثار.

عن أبي غطفان قال: دخلت على ابن عباس رضي الله عنه فوجدته يتوضأ فمضمض واستنشق ثم قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (استنثروا ثنتين بالغتين أو ثلاثاً)

رواه أحمد(٢٠١١) وابن أبي شيبة في مصنفه(٢٧٧)
وأبو داود(١٤١)وابن ماجه(٤٠٨)
وابن الجارود في المنتقى(٧٧)
والحاكم في المستدرك(٥٤١)
قال أحمد شاكر في مسند أحمد(٢/٤٨٥):
إسناده صحيح.
وصححه الألباني في صحيح الجامع(٩٥٦)
وقال الوادعي في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين(٦٢٠): حديث حسن.اهـ

– الاستنثار: هو إخراج الماء من الأنف بنفس ، وهو واجب في أصح قولي العلماء ، ويندب المبالغة فيه.

قال العلامة الشوكاني في نيل الأوطار(١/١٣٤):
والحديث يدل على وجوب الاستنثار ، والمراد بقوله(بالغتين)أنهما في أعلى نهاية الاستنثار من قولهم بلغت المنزل.اهـ

  • كتبه/
    بدر بن محمد البدر العنزي
    عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٨ شوال ١٤٣٧هـ