@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٢٦) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية(٢٦)
– علل أحاديث مسلم لابن الجارود
كتاب علل أحاديث صحيح مسلم للحافظ أبي الفضل محمد بن الحسين بن الجارود.

كتاب صغير الحجم جمع فيه جملة أحاديث رواها مسلم في صحيحه ، وأعلها بسوء حفظ بعض الرواة أو مخالفتهم أو الرواية بالمعنى خطأ ونحو ذلك.
– روى كتاب علل أحاديث صحيح مسلم لابن الجارود ، أبو عبدالله محمد ابن أبي نصر الحميدي الأندلسي قال أفادني بعض إخواننا الثقات ببغداد جزءًا فيه عن أبي الفضل الحافظ حفيد أبي سعد الهروي يعني أبا الفضل محمد ابن أبي الحسين بن عمار حفيد أبي سعد يحيى الهروي الزاهد.

فالكتاب رواه الحميدي عن قوم لم يسمهم.
– عدة أحاديث الكتاب:

عدة أحاديثه (٣٦) حديثًا.
– الاستدراكات على الكتب:

استدرك عليه نسبته بعض الأحاديث لصحيح مسلم وليست فيه ، وهي ثلاثة أحاديث.
١- حديث رقم(٢٧) قال ابن الجارود: وجدت فيه – يعني صحيح مسلم- عن أبي موسى محمد بن المثنى عن محمد بن جعفر عن شعبة عن قتادة عن سعد بن هشام عن عائشة رضي الله عنها

أن النبي عليه الصلاة والسلام (أمر بالأجراس أن تقطع من أعناق الإبل يوم بدر).اهـ
قلت: الحديث لم أجده في صحيح مسلم.
٢- حديث رقم (٢٩) قال ابن الجارود: ووجدت فيه عن القواريري عن أبي بكر الحنفي عن عاصم بن محمد العمري عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي

عليه الصلاة والسلام قال: (قال الله عزوجل أبتلي عبدي المؤمن فإن لم يشكني إلى عواده أطلقته

من دمه ثم ليأتنف العمل).اهـ
قلت: الحديث لم أجده في صحيح مسلم.
٣- حديث رقم (٣٢) قال ابن الجارود: ووجدت فيه عن عبد بن حميد عن مسلم بن إبراهيم عن حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس رضي الله عنه قال كان النبي عليه الصلاة والسلام إذا اجتهد في الدعاء قال:(جعل الله عليكم صلاة قوم إبرار…).اهـ
قلت: الحديث لم أجده في صحيح مسلم.
– منهجه في كتاب:

يسوق الحديث ثم يبين علته.

قال ابن الجارود حديث رقم(١)

وجدت في كتاب مسلم الذي سماه كتاب الصحيح عن أبي غسان المسمعي عن معاذ بن هشام عن أبيه عن يحيى بن أبي كثير عن أبي قلَابة عن ثابت بن الضحاك عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليس على الرجل نذر فِيما لا يملك ولعن المؤمن كقتله ومن قتل نفسه بشيء عذب به يوم الْقيامة).

زاد فيه كلامًا لم يجئ به أحد عن معاذ بن هشام ولا عن هشام الدستوائي وهو قوله (من ادّعى دَعوى كَاذبة ليتكثر بها لم يزده الله إلا قلة ومن حلف على يَمين صَبر فاجرة).

هذا الكلام لا أعلم أحداً ذكره غيره.اهـ

كتبه/

بدر محمد البدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٩/٤/١٤٣٧هـ