-حالات مرسل التابعي-
التابعي: هو من لقي الصحابي مؤمناً بالنبي صلى الله عليه وسلم ومات على الإسلام.
ومرسله ينقسم إلى قسمين:
الأول: مرسل صريح: وهو ما أضافه التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
مثال ذلك: عن مكحول رحمه الله قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يُبال بأبواب المساجد)رواه أبو داود في المراسيل(٣)
الثاني: مرسل غير صريح، وهو ما له حكم الارسال، وهو قول التابعي إذا كان لا مجال للرأي فيه ولم يُعرف بالأخذ عن أهل الكتاب.
قال الحافظ السخاوي في فتح المغيث(١/٢٣١): وألحق ابن العربي المالكي بالصحابة في ذلك ما يجيء عن التابعين مما لا مجال للاجتهاد فيه فنص على أنه يكون في حكم الرفع وادعى أنه مذهب مالك.اهـ
مثال ذلك:
عن ليث ابن أبي سليم عن سعيد بن جبير رحمه الله: (من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة)رواه ابن أبي شيبة(١٢/٤٣)وليث فيه ضعف يسير.
قال العلامة عبدالرحمن بن حسن في قرة العيون(٢٢٣):
وهذا عند أهل العلم له حكم الرفع لأن مثل ذلك لا يقال بالرأي فيكون على هذا مرسلاً لأن سعيداً تابعي.اهـ
وكذا قال غير واحد من أهل العلم منهم: الشيخ ابن باز في شرح التوحيد(١٣)والشيخ صالح آل الشيخ في التمهيد(١١٩)
وأما إذا عُرف التابعي بالأخذ عن أهل الكتاب فلا يكون في حكم المرسل.
مثال ذلك: قال وهب بن منبه رحمه الله: (كان لسليمان بن داود عليه السلام ألف بيت أعلاها قوارير وأسفلها حديد)رواه أحمد في الزهد(٢١٦)
مثل هذا لا يقال في حكم المرسل، لأن وهب بن منبه رحمه الله عُرف بالأخذ عن أهل الكتاب.
وكتبه/
بدر محمد البدر العنزي