@ الرد السابع / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد السابع / على المعتزلي عدنان إبراهيم

في إنكاره أحاديث الدجال.

 

قال المعتزلي عدنان إبراهيم في مقطع صوتي له:

بأن أحاديث الدجال مكذوبة وهي أقاويل اليهود موجودة في كتبهم.

 

يجاب عليه بما يلي:

 

أولاً: التعريف بالدجال:

الدجال من الدجل وهو التغطية وسمي الكذاب دجالاً لأنه  يغطي الحق بباطله.

وسمي الدجال بالمسيح : لمسح إحدى عينيه.

كما جاء في صحيح مسلم(٢٩٣٣) عن أنس رضي الله عنه مرفوعاً: (الدجال ممسوح العين مكتوب بين عينيه ك ف ر يقرؤه كل مسلم)

 

والدجال رجل  يدعي الربوبية ، ويعطيه الله تعالى من الآيات كما جاء في الأحاديث ما يكون سبباً للفتنة  وما من نبي من الأنبياء إلا وحذر أمته من فتنة الدجال ، قال أنس رضي الله عنه قال النبي عليه الصلاة والسلام(ما بعث نبي إلا أنذر أمته الأعور الكذاب) رواه البخاري(٧١٣١) ومسلم(٢٩٣٣)

 

وخروجه من علامات الساعة الكبرى.

قال حذيفة بن أسيد رضي الله عنه قال رسول الله عليه الصلاة والسلام( إن الساعة لا تكون حتى تكون عشر آيات…)وذكر( الدجال) رواه مسلم(٢٩٠١)

 

ويمكث الدجال في الأرض أربعين يوماً اليوم الأول بمقدار سنة والثاني بمقدار شهر والثالث بمقدار أسبوع وبقية الأيام كأيامنا.

قال النواس بن سمعان رضي الله عنه ذكر رسول الله عليه الصلاة والسلام الدجال ذات غداة قال:(يخرج ما بين الشام والعراق فعاث يميناً وشمالاً )

قلنا:يا رسول الله وما لبثه في الأرض؟ قال:

(أربعين يوماً ، يوم كسنة ، ويوم كشهر ، ويوم كجمعة ، وسائر أيامه كأيامكم)

رواه مسلم(٢٩٣٧)

وأبوداود(٤٣٢١)والترمذي(٢٣٩٠)

 

ثم ينزل عيسى ابن مريم عليه السلام من السماء ويقتل الدجال بباب لد.

قال مجمِّع الأنصاري رضي الله عنه سمعت

رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول(يقتل ابن مريم الدجال بباب لُد) رواه الترمذي(٢٣٩٤)وقال: حديث صحيح ؛ وفي الباب عن عمران بن حصين ونافع بن عتبة وأبي برزة وحذيفة بن أسيد وأبي هريرة وكيسان وعثمان بن أبي العاص وسمرة بن جندب والنواس بن سمعان وعمرو بن عوف وحذيفة بن اليمان.اهـ

 

– ثانياً: تواتر أحاديث الدجال:

 

– قال الحافظ السخاوي في فتح المغيث(٣/٤١١):

ومن التواتر المعنوي أخبار الدجال.اهـ

 

– وقال العلامة الكتاني في نظم المتواتر(٢٩٠): أحاديث خروج المسيح الدجال. ذكر غير واحد أنها واردة من طرق كثيرة صحيحة عن جماعة من الصحابة ، وفي التوضيح للشوكاني منها مائة حديث وهي في الصحاح والمعاجم والمسانيد ، والتواتر يحصل بدونها فكيف بمجموعها ، وقال بعضهم أحاديث الدجال تحتمل مجلدات وقد أفردها غير واحد من الأئمة بالتأليف.اهـ

 

– وقال المحدث الألباني في قصة الدجال(١٣): أحاديث الدجال متواترة.اهـ

 

– وجاء في فتاوى هيئة كبار العلماء(٣/١٠٥): أحاديث ظهور الدجال صحيحة صريحة متواترة.اهـ

 

ثالثاً:  إجماع أهل السنة والجماعة على الإيمان بخروج الدجال في آخر الزمان.

 

قال الإمام أحمد كما في الطبقات(١/٣٤٤): والدجال خارج في هذه الأمة لا محالة وينزل عيسى ابن مريم عليه السلام ويقتله بباب لد.اهـ

 

وقال الإمام البربهاري في شرح السنة(١٨٤): والإيمان بالمسيح الدجال وبنزول عيسى ابن مريم ينزل فيقتل الدجال.اهـ

 

وقال الحافظ النووي في شرح مسلم(٢٩٣٢): قال القاضي: هذه الأحاديث التي ذكرها مسلم وغيره في قصة الدجال حجة لمذهب أهل الحق في صحة وجوده وأنه شخص بعينه ابتلى الله به عباده وأقدره على أشياء من مقدورات الله تعالى من أحياء الميت الذي يقتله ومن ظهور زهرة الدنيا والخصب معه وجنته وناره ونهريه واتباع كنوز الأرض له ، وأمره السماء أن تمطر فتمطر والأرض أن تنبت فتنبت فلا يقدر على قتل ذلك الرجل ولا غيره ويبطل أمره ، ويقتله عيسى عليه السلام

هذا مذهب أهل السنة وجميع المحدثين والفقهاء والنظار خلافاً لمن أنكره وأبطل أمره من الخوارج والجهمية وبعض المعتزلة.اهـ

 

ونقل العلامة حمود التويجري في إتحاف الجماعة(٣/٩٠): إجماع أهل السنة والجماعة على الإيمان بخروج الدجال.

 

 رابعاً: من أنكر خروج الدجال:

لم ينكر خروج الدجال سوى طوائف من أهل البدع من المعتزلة والخوارج والفلاسفة وقالوا بأن أحاديث الدجال خيالات لا حقيقة لها ،  وكذا قال الكذاب الدجال ميرزا غلام أحمد القادياني الهندي مدعي النبوة وأصحابه ،  وتابعهم على هذه العقيدة الفاسدة عدنان إبراهيم المعتزلي فأنكر نزول عيسى عليه السلام وأنكر خروج الدجال.

 

وخالفوا بعقولهم الضالة المنحرفة ، ما تواتر عن النبي عليه الصلاة والسلام وما أجمعت عليه الأئمة بخروج الدجال في آخر الزمان.

قال الله تعالى (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيراً)

وهذه الآية في بيان خطر مخالفة ما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام وخطر مخالفة إجماع الأمة.

 

كتبه:

بدر بن محمد البدر

11/جمادى الاول/1436هـ