@ الرد العاشر / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد العاشر / على المعتزلي عدنان إبراهيم

بطعنه في التابعي همام بن منبه وصحيفته

 

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه  وبعد:

 

قال المعتزلي عدنان إبراهيم:( همام بن منبه يهودي روى عن أبي هريرة أحاديث إسرائلية رواها البخاري وغيره منها حديث( خلق الله آدم على صورته)

 

يجاب عن فريته بما يلي:

 

أولاً: من هو همام بن منبه:

هو أبو عقبة همام بن منبه بن كامل اليماني الصنعاني.

تابعي من أوسط التابعين ، وثقه ابن معين وغيره.

روى عن أبي هريرة وابن عمر وابن عباس وغيرهم

وروى عنه أخوه وهب ومعمر بن راشد وغيرهما.

أخرج له الجماعة.

توفي (١٣١ هـ)

 

ثانياً: صحيفة همام:

صحيفة همام سمعها من أبي هريرة رضي الله عنه ، ورواها عنه معمر بن راشد الأزدي

ورواه عن معمر:عبدالرزاق الصنعاني ، ورواها الأئمة عن عبدالرزاق.

 

 قال الحافظ ابن حجر في التهذيب(١١/٥٩):قال الميموني عن أحمد: كان همام يغزو وكان يشتري الكتب لأخيه وهب فجالس أبا هريرة فسمع منه أحاديث وهي نحو من أربعين ومائة حديث بإسناد واحد، وأدركه معمر وقد كبر وسقط حاجباه على عينيه فقرأ عليه همام حتى إذا مل أخذ معمر فقرأ الباقي.اهـ

 

وهذه الصحيفة تعتبر من أوائل ما كتب من الحديث النبوي.

قال المحدث أحمد شاكر في حاشيته على المسند(٨/١٨١):هذه الصحيفة من أوائل ما كتب من الحديث النبوي وهي تعتبر تأليفاً مستقلاً بكتابة همام إياها والظاهر من الروايات أنه كتبها عن أبي هريرة مباشرة أعني أنه كتبها في حياته.اهٓ

 

ثالثاً: درجة صحيفة همام.

هي صحيفة صحيحة وسندها من أصح أسانيد اليمانيين ، وتلقاه الأئمة بالقبول.

قال الحافظ الذهبي في السير(٥/٣١٢):

همام صاحب تلك الصحيفة الصحيحة التي كتبها عن أبي هريرة وهي نحو من مائة وأربعين حديثاً حدث بها عنه معمر.اهـ

وعد الذهبي في الموقظة(١٠) من مراتب الصحيح: رواية معمر عن همام عن أبي هريرة.

 

واتفق الشيخان على رواية جملة من أحاديث صحيفة همام ، وانفرد البخاري منها بعدة أحاديث ، وانفرد مسلم بعدة منها.

 

رابعاً:  متابعة الأعرج لهمام.

روى عبدالرحمن بن هرمز الأعرج التابعي الثقة

هذه الصحيفة عن أبي هريرة.

– قال المحدث أحمد شاكر في حاشيته على المسند (٨/١٨٥) الأحاديث التي رواها همام عن أبي هريرة، رواها أيضاً الأعرج عن أبي هريرة

وهذا يدل على أن هماماً والأعرج كلاهما قد كتب الصحيفة عن أبي هريرة وسمعها منه، فتكون الصحيفة مروية عن أبي هريرة بإسنادين من وجهين متباعدين.

وقد وصلت صحيفة همام عن أبي هريرة إلى البخاري كما وصلت إليه أيضاً صحيفة الأعرج عن أبي هريرة.اهـ

 

ومتابعة الأعرج لهمام تعد صفعة في وجه هذا المعتزلي ، وترد على دعواه أن هماماً انفرد بالصحيفة ، وهذا دليل واضح في بيان جهل عدنان إبراهيم وعدم معرفته لعلم الحديث ، وإنما هو رجل يقول ما لا يعلم ويدعي أنه يعلم.

 

– ختاماً: سؤال لهذا المعتزلي:

مَن مِن الأئمة الحفاظ طعن في صحيفة همام ، أو ضعف همام أو قال إن صحيفته روى فيها جملة من الاسرائليات؟

الجواب: لن يجد أحداً يطعن فيها أبداً ، أو يطعن في همام أو قال إن فيها جملة من الاسرائليات

، وإنما أراد هذا المعتزلي التشكيك في السنة النبوية الصحيحة كعادته ،قال تعالى (كبرت كلمة تخرج من أفوٰههمـ إن يقولون إلا كذبًا)

 

كتبه

بدر بن محمد البدر

13/جمادى الاول/1436هـ