-السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(٢٠٤)
-مسند البزار.
كتاب مسند البزار ويسمى البحر الزخار ، للحافظ أبي بكر أحمد بن عمرو العتكي البزار ، المتوفى سنة(٢٩٢هـ)
كتاب كبير ضخم جمع فيه أحاديث الصحابة ، بدأ بمسند أبي بكر ثم عمر ثم عثمان ثم علي ثم بقية الصحابة رضي الله عنهم.
ويعد مسند البزار من كتب العلل ، لأنه يذكر العلل الواردة في الأحاديث النبوية سواء كانت العلة خفية أو كانت ظاهرة جلية.
وأحياناً يذكر البزار أحاديث صحاح وحسان ولا يذكر عللها لأنها ليست معلولة عنده.
وله زوائد كثيرة في مسنده على الكتب الستة جمعها الحافظ الهيثمي في مصنف سماه(كشف الأستار عن زوائد البزار)
-عادات البزار في مسنده:
١-من عاداته: أنه رتب مسنده على مسانيد الصحابة ولم يرتب أسماء الصحابة على الحروف الأبجدية.
٢-ومن عاداته: أنه رتب الأحاديث على الرواة عن الصحابة ، فيقول قبل إيراده للأحاديث: ما روي عن عثمان عن أبي بكر ، ثم يسوق ما رواه عثمان عن أبي بكر ، وما روى أبو الطفيل عن عمر ، ثم يسوق ما رواه أبو الطفيل عن عمر.
٣-ومنها: أنه يبدأ بذكر الإسناد غالباً ثم يذكر المتن ، وأحياناً يذكر المتن ثم يسوق السند بعده.
٤-ومنها: أنه يروي الحديث ثم يبين علته ، ومسنده في بيان علل الأحاديث.
٥- ومنها: أنه إذا روى الحديث عن أكثر من شيخ يبين لمن اللفظ.
٦-ومنها: أنه يذكر المتابعات والشواهد أحياناً.
٧-ومنها: أنه يصحح ويحسن بعض الأحاديث أحياناً.
مثاله: حديث رقم(١٤) قال البزار: هذا الحديث إسناده حسن.
وحديث رقم(١٥) قال:هذا الحديث حسن الإسناد
وحديث رقم(٣٦) قال: إسناد صحيح.
٨-ومنها: أنه يذكر حال الراوي أحياناً من حيث الجرح والتعديل.
مثاله: حديث رقم(٧): قال البزار: سعد بن سعيد وعبدالله بن سعيد ، حديثهما فيه لين.
حديث(١٣) قال: يحيى بن آدم ثقة.
٩-ومنها: أنه يكثر من إيراد الأحاديث الأفراد وينص على تفرد الراوي بالرواية.
بقوله: (لا نعلمه يروى عن فلان إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد) و(لا نعلم أحداً رواه إلا فلان عن فلان)
قال الحافظ ابن حجر في النكت(٢/٢٠٨): من مظان الأحاديث الأفراد مسند أبي بكر البزار فإنه أكثر فيه من إيراد ذلك وبيانه.اهـ
كتبه/
بدر محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد
٢٤ شوال ١٤٣٨هـ