@ حكم استقبال النار في الصلاة @

– حكم استقبال النار في الصلاة –
كرهه طائفة من أهل العلم استقبال النار في صلاة ، وعدوه من التشبه بالمجوس عباد النار

وفي الحديث عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:( من تشبه بقوم فهو منهم)

رواه أبو داود (٤٠٣١) وسكت عنه

قال شيخ الإسلام في الفتاوى(٢٥/٣٣١): حديث جيد.اهـ

وصحح إسناده ، الحافظ العراقي في تخريج الإحياء(١/٣٥٩)

وحسنه ، الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح(١٠/٢٨٢) والعلامة الزرقاني في مختصر المقاصد(١٠١٢)
قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري(٣/٢٠٩) :

 كره أكثر العلماء الصلاة إلى النار منهم: ابن سيرين كره الصلاة إلى تنور وقال: هو بيت نار. 

وقال سفيان: يكره أن يوضع السراج في قبلة المسجد.

وقال مهنا: سألت أحمد عن السراج والقنديل يكون في قبلة المسجد؟ قال: أكرهه.

ونقل الفرج بن الصباح عن أحمد قال: إذا كان التنور في قبلة لا يصلى إليه كان ابن سيرين يكره أن يصلي إلى التنور.

ووجه الكراهة: أن فيه تشبها بعباد النار في الصورة الظاهرة ، فكره ذلك ، وإن كان المصلي يصلي لله ، كما كرهت الصلاة في وقت طلوع الشمس وغروبها لمشابهة سجود المصلي فيه سجود عباد الشمس لها في الصورة ، وكما تكره الصلاة إلى صنم والى صورة مصورة.اهـ
قال العلامة ابن ضويان في منار السبيل(٨٩):

فصل مكروهات الصلاة: ويكره استقبال نار ، نص عليه لأنه تشبه بالمجوس.اهـ
والكراهة خاصة في استقبالها ، أما إذا جعلها عن يمينه أو عن شمالها أو جعلها خلفه فلا كراهة.
– مسألة:

هل حكم المدفأة حكم النار أم لا؟

الجواب: المدفأة نوعان:

النوع الأول: مدفأة تعمل بالغاز ولها لهب ، وهذه يكره استقبالها في الصلاة ، لأنها نار.

النوع الثاني: مدفأة تعمل بالكهرباء وليس لها لهب

وهذه لا تسمى ناراً في أصح القولين ، ولا يكره استقبالها.

كتبه/

بدر محمد البدر العنزي.

٢٨/٢/١٤٣٧هـ