@ حكم تغطية الفم في الصلاة @

– حكم تغطية الفم في الصلاة –
كره أكثر أهل العلم تغطية الفم في الصلاة

لما جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يغطي الرجل فاه) يعني في الصلاة.

رواه أبو داود(٦٥٠)

وصححه ابن خزيمة(٧٧٢) والحاكم في المستدرك(١/٢٥٣)

وحسنه الألباني في صحيح الجامع(٦٨٨٣)
قال الإمام الخطابي في معالم السنن(١/١٥٤):

مِن عادة العرب التلثم بالعمائم على الأفواه ، فنهوا عن ذلك في الصلاة إلا أن يعرض للمصلي التثاؤب فيغطي فمه عند ذلك.اهـ
وقال الإمام الكاساني الحنفي في البدائع(١/٥٠٦): ويكره أن يغطي فاه في الصلاة لأن النبي عليه الصلاة والسلام نهى عن ذلك ، ولأن في التغطية منعاً من القراءة والأذكار المشروعة ولأنه لو غطى بيده فقد ترك سنة اليد وقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام كفوا أيديكم في الصلاة ، ولو غطاه بثوب فقد تشبه بالمجوس لأنهم يتلثمون في عباداتهم النار والنبي عليه الصلاة والسلام نهى عن التلثم في الصلاة إلا إذا كانت التغطية لدفع التثاؤب فلا بأس.اهـ
وقال الإمام المرداوي الحنبلي في الإنصاف(١/٣٣١):

الصحيح من المذهب: أن تغطية الوجه والتلثم على الفم ولف الكم مكروه ، وعليه الأصحاب ، وقطع به كثير منهم.اهـ
– حالات يجوز فيها تغطية الفم في الصلاة:
الحالة الأولى: إذا تثاءب ، جاز له وضع يده على فيه ، وكذا إذا عطس.
الثانية: إذا كانت رائحة الفم تؤذي المصلين ، أو به مرض ، جاز له تغطيته.
الثالثة: إذا كانت المرأة تصلي بحضرة رجال أجانب ، جاز لها تغطية وجهها في الصلاة.

كتبه/

بدر محمد بدر العنزي.

٢٩/٢/١٤٣٧هـ