@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٣٣) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٣٣)
– رياض الصالحين للنووي
كتاب رياض الصالحين للحافظ محيي الدين أبي زكريا يحيى بن شرف النووي

جمع فيه أحاديث الترغيب والترهيب والأداب وغيرها ، انتقاها من أمهات الكتب الحديثية ، واشترط صحتها.

قال النووي في مقدمته(٢٧): رأيت أن أجمع مختصرًا من الأحاديث الصحيحة… وألتزم فيه أن لا أذكر إلا حديثاً صحيحاً من الواضحات ، مضافاً إلى الكتب الصحيحة المشهورات ، وأصدر الأبواب من القرآن العزيز بآيات كريمات وأوشح ما يحتاج إلى ضبط أو شرح معنى خفي بنفائس من التنبيهات.اهـ
– عدة أحاديثه

بلغت أحاديث (١٨٩٦) حديث.
– عاداته:

١- يصدر الباب بترجمة ومعها أحياناً بعض الآيات ، ثم يسوق الأحاديث.

مثاله:

قال: باب الإخلاص وإحضار النية في جميع الأقوال البارزة والخفية.

– حديث رقم (١) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول: (إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى..)

رواه إماما المحدثين البخاري ومسلم.
٢- يبين درجة الحديث غالباً.

مثاله:

– حديث رقم (٧٢٢) عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كانت يد رسول الله عليه الصلاة والسلام اليمنى لطهوره وطعامه..)

حديث صحيح ، رواه أبو داود وغيره بإسناد صحيح.
– حديث رقم (١٥٩٥) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: ( لا يحل لمؤمن أن يهجر مؤمناً فوق ثلاث…)

رواه أبو داود بإسناد حسن.

٣- يبين غريب الحديث.

– حديث رقم (١٠) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:( صلاة الرجل في جماعة تزيد على صلاته في بيته وصلاته في سوقه بضعاً وعشرين درجة وذلك أن أحدهم إذا توضأ فأحسن الوضوء ثم أتى المسجد لا ينهزه إلا الصلاة…)

قال النووي: قوله (ينهزه) هو بفتح الياء والهاء وبالزاي أي يُخرجه ويُنهضه.
– حديث رقم (١٥٢١) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان…)

قال النووي: (تكفر اللسان) أي تذل وتخضع له.
٤- يبين معنى الحديث غالباً.

– حديث رقم (٣) عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام :(لا هجرة بعد الفتح..)

قال النووي: معناه: لا هجرة من مكة لأنها صارت دار إسلام.
– حديث رقم (٧٤٦) عن أبي جحيفة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (لا آكل متكئاً) رواه البخاري.

قال النووي: قال الخطابي: المتكئ هنا هو الجالس معتمداً على وطاء تحته ، قال: وأراد أنه لا يقعد على الوطاء والوسائد كفعل من يريد الإكثار من الطعام ، بل يقعد مستوفزاً لا مستوطئاً ويأكل بلغة ، هذا كلام الخطابي ، وأشار غيره إلى أن المتكئ هو المائل على جنبه ، والله أعلم.اهـ

كتبه/

بدر محمد البدر العنزي

عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٦/٥/١٤٣٧هـ