السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٣٧)
– كتاب المراسيل لأبي داود.
كتاب المراسيل للإمام الحافظ أبي داود سليمان بن الأشعث السجستاني
روى فيه جملة من الأحاديث المرسلة ، ورتبها كترتيب السنن الطهارة ثم الصلاة ثم الصيام ثم الزكاة وهكذا.
عدة أحاديثه:
بلغت أحاديثه (٤٩٠)
– عاداته في كتابه:
١- من عاداته: إذا روي الحديث مسنداً من طريق ينص عليه ويضعفه.
مثاله:
حديث رقم (٦٥) عن خالد بن معدان: أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (فضلت سورة الحج على القرآن بسجدتين)
قال أبو داود: وقد أُسند ولا يصح.اهـ
وحديث (٨١) عن الزهري قال قرأت صحيفة عند أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كتبها لعمرو بن حزم حين أمره على نجران ، وساق الحديث فيه (والحج الأصغر العمرة ، ولا يمس القرآن إلا طاهر)
قال أبو داود: روي مسنداً ولا يصح.اهـ
وحديث (١١٨) عن أبي الزناد قال: بلغني عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه الصلاة والسلام حكم في بيض النعام في كل بيضة صيام يوم.
قال أبو داود: الصحيح فيه الإرسال.اهـ
٢- ومنها: قد يروي بعض الأحاديث الموصولة ويسكت عنها.
مثاله:
حديث رقم (١٣٢) عن ابن عباس رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال علي بدنة وأنا موسر بها ولا أجد ، فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (اذبح سبع شياه).
وحديث (١٥٤) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام نهى عن استئجار الأجير حتى يبين له أجره.
٣- ومنها: قد يروي بعض الآثار عن الصحابة ويسكت عنها.
مثاله:
حديث (١٥٥) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (لا تبع أصواف الغنم على ظهورها ولا تبع ألبانها في ضروعها.
٤- ومنها: بيان اسم المهمل.
مثاله:
حديث رقم (١٦٧) عن إسماعيل بن أمية عن أبيه عن جده.
قال أبو داود: جده عمرو بن سعيد بن العاص.
٥- ومن عاداته: ذكر طرق الحديث أحياناً.
مثاله:
حديث رقم (٢٤٠) عن القعنبي وهناد كلاهما عن ابن المبارك عن حيوة بن شريح عن الزهري بهذا.
تابعه عزرة بن ثابت ويزيد بن يزيد بن جابر عن الزهري.
٦- ومن عاداته: بيان الوهم إذا وقع في السند أحياناً.
مثاله:
حديث رقم (٢٨٣) عن محمود بن خالد عن الوليد بن مسلم عن الأوزاعي قال سمعت أبا عثمان يقول سمعت الحسن يقول.
قال أبو داود: أظن أبا عثمان حسن بن الحسن البصري.
٧- ومن عاداته: بيان غريب الحديث.
مثاله:
حديث رقم (٣٥٢) عن طلحة بن عبدالله بن عوف عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (لا شهادة لخصم ولا ظنين)
قال أبو داود: الظنين: المتهم.
وحديث (٣٥٣) عن عبدالرحمن الأعرج عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: (لا تجوز شهادة ذي الظنة والجنة)
قال أبو داود: الجنة: من به جنون ، والحنة: الحاقد.
وحديث (٤٠٦) عن مسروق أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: (..واللدود أحب إلي من العلاق..)
قال أبو داود: اللدود: صب الدواء تحت اللسان من شق.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.
٢٧/٥/١٤٣٧هـ