-السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(٤٢)
-مصابيح السنة للبغوي.
كتاب مصابيح السنة للحافظ أبي محمد الحسين بن مسعود الفراء البغوي ، المتوفى سنة(٥١٦هـ)
جمع فيه جملة كبيرة من أحاديث العقائد والأحكام مجردة الأسانيد ، ورتبه على الأبواب ،
قسم أحاديث كتابه إلى قسمين:
القسم الأول: الصحاح ، وأراد بالصحاح ما رواه البخاري في صحيحه ومسلم في صحيحه.
القسم الثاني: الحسان ، وأراد بالحسان ما رواه أبو داود والترمذي وغيرهما.
قال البغوي في مقدمة المصابيح(١/١٧):
تركت ذكر أسانيدها-يعني أحاديث كتابه-حذراً من الإطالة ، واعتماداً على نقل الأئمة وربما سميت في بعضها الصحابي الذي يرويه عن رسول الله عليه الصلاة والسلام لمعنى دعا إليه وتجد أحاديث كل باب منها تنقسم إلى صحاح وحسان ، أعني بـ(الصحاح)ما أخرجه الشيخان البخاري ومسلم ، وأعني بـ(الحسان) ما أورده أبو داود والترمذي وغيرهما من الأئمة في تصانيفهم مما لم يخرجه الشيخان ، وأكثرها صحاح بنقل العدل عن العدل غير أنها لم تبلغ غاية شرط الشيخين في علو الدرجة من صحة الإسناد إذ أكثر الأحكام ثبوتها بطريق حسن وما كان فيه من ضعف أو غريب أشرت إليه ، وأعرضت عن ذكر ما كان منكراً أو موضوعاً.اهـ
تنبيه:
أنكر بعض العلماء كابن الصلاح والنووي وابن كثير وغيرهم من علماء الحديث تقسيم البغوي كتابه إلى صحاح وحسان ، وقالوا بأن كتب السنن فيها الصحيح والحسن والضعيف والمنكر بل وقد يوجد الموضوع.
والصواب أن البغوي لم يرد من هذه القسمة أن كل أحاديث السنن حسان ، وإنما هو مصطلح خاص به أراد منه التمييز بين أحاديث الصحيحين وأحاديث السنن ، فوصف أحاديث الصحيحين بالصحاح ووصف أحاديث السنن بالحسان فهو وصف فقط ولم يرد منه أن كلها حسان.
-عدة أحاديثه:
بلغت أحاديث كتاب المصابيح(٤٩٣١) حديثاً ، فيها الصحيح والحسن والضعيف.
-عاداته في كتابه:
١-بدأ كتابه في كتاب الإيمان ثم كتاب العلم ثم كتاب الطهارة ثمكتاب الصلاة وثم كتاب الجنائز وختمه في كتاب الفتن.
٢-ومن عاداته: أنه يصدر الباب بقوله: (من الصحاح) ثم يذكر الأحاديث المخرجة في الصحيحين أو أحدهما ، ويعقبه بقوله (من الحسان) ثم يذكر الأحاديث المخرجة في السنن.
٣-ومن عاداته: أنه يذكر اسم الصحابي راوي الحديث تارة في أول الحديث وتارة في آخرة.
مثال ذلك:
حديث رقم(٢) قال: عن ابن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (بني الإسلام على خمس….)
وحديث رقم(٥) قال: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين)رواه أنس.
كتبه/
بدر محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد
٢٤ جمادى الاخر ١٤٣٧هـ