من يقبل حديثه من الرواة ؟

– مباحث في علم مصطلح الحديث
     – مَن يقبل حديثه من الرواة –
لا يقبل حديث إلا ما حدث به ثقة مأمون عند أهل العلم ، ولا يقبل حديث الضعفاء والمتروكين.
قال سليمان بن موسى: قلت لطاووس إن فلاناً حدثني بكذا وكذا؟

قال: (إن كان صاحبك ملياً فخذ عنه)

رواه الدارمي في مسنده(٤٢٨) ومسلم في مقدمة صحيحه(٥٣)

قال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٥٣): قوله(إن كان ملياً) يعني ثقة ضابطاً متقناً يوثق بدينه ومعرفته ويعتمد عليه كما يعتمد على معاملة الملي بالمال ثقة بذمته.اهـ
وقال سعد بن إبراهيم: (لا يحدث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا الثقات)

رواه الدارمي في مسنده(٤٢٩) ومسلم في مقدمة صحيحه(٥٤) والخطيب في الكفاية(٥١)
وقال إبراهيم: ( إذا حدثتني فحدثني عن أبي زرعة فإنه حدثني بحديث ثم سألته بعد ذلك بسنة فما خرم منه حرفاً)

رواه الدارمي في مسنده(٤٣٢)
وقال أبو الزناد: ( أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ما يؤخذ عنهم الحديث يقال: ليس من أهله)

رواه مسلم في مقدمة صحيحه(٥٣)
وعن عقبة بن نافع القرشي قال: (لا تقبلوا الحديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام إلا عن ثقة)

رواه الخطيب في الكفاية(٤٨)
قال الإمام مسلم في مقدمة صحيحه(٤٣): واعلم وفقك الله أن الواجب على كل أحد عرف التمييز بين صحيح الروايات وسقيمها وثقات الناقلين لها من المتهمين أن لا يروي منها إلا ما عرف صحة مخارجه والستارة في ناقليه وأن يتقي ما كان منها عن أهل التهم والمعاندين من أهل البدع

والدليل على أن الذي قلنا من هذا هو اللازم دون ما خالفه قول الله جل ذكره( يـٰأيها الذين ءامنوا إن جاءكمـ فاسق بنبإ فتبينوا)

وقال جل ثناؤه(ممن ترضون من الشهداء)

وقال عز وجل(وأشهدوا ذوي عدل منكمـ)

فدل بما ذكرنا من هذه الآي أن خبر الفاسق ساقط غير مقبول.اهـ

كتبه/

بدر بن محمد البدر العنزي

٧ شعبان ١٤٣٧