سنن قل العمل بها (٤)
– تخليل اللحية الكثة في الوضوء.
عن حسان بن بلال قال: رأيت عمار بن ياسر
توضأ فخلل لحيته ، فقيل له أو قال: فقلت له: أتخلل لحيتك؟ قال: وما يمنعني؟ ولقد رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام يخلل لحيته)
رواه الترمذي(٢٩) وابن ماجه(٤٢٩)
صححه الألباني في تحقيق الترمذي(٢٩)
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه: ( أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يخلل لحيته)
رواه الترمذي(٣١) وقال: حديث حسن صحيح.
وابن ماجه (٤٣٠)
وصححه ابن خزيمة في صحيحه(١٥١)
وصححه الألباني في سنن ابن ماجه(٤٣٠)
وعن شقيق بن سلمة قال:(رأيت عثمان بن عفان توضأ….. وخلل لحيته حين غسل وجهه ثلاثاً ، وقال: رأيت رسول الله عليه الصلاة والسلام
فعل كما رأيتموني فعلت)
رواه ابن خزيمة في صحيحه(١٥٢)
وعن أنس رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا توضأ أخذ كفًا من ماء فأدخله تحت حَنكه فخلل به لحيته وقال: (هكذا أمرني ربي عزوجل)
رواه أبو داود(١٤٥) واختلف في صحته.
– قلت: روى أحاديث تخليل اللحية طائفة من الصحابة رضي الله عنهم منهم:
علي وعائشة وأم سلمة وابن عمر وجابر وجرير وابن أبي أوفى وابن عباس وعبدالله بن عكبرة وأبو الدرداء ، ذكرها الحافظ ابن حجر كما في نيل الأوطار للشوكاني(١/١٣٦)
– قال الترمذي في جامعه(٣٠): وقال بهذا أكثر أهل العلم من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام
ومن بعدهم ، رأوا تخليل اللحية ، وبه قال الشافعي ، وقال أحمد: إن سها عن تخليل اللحية فهو جائز ، وقال إسحاق: إن تركه ناسيًا أو متأولاً أجزأه وإن تركه عامدًا أعاد.اهـ
قال الإمام ابن قدامة في المغني(١/١٤٩):
قال يعقوب: سألت أحمد عن التخليل؟ فأرني من تحت لحيته ، فخلل بالأصابع.
وقال حنبل: من تحت ذقنه من أسفل الذقن يُخلل جانبي لحيته جميعاً بالماء ويمسح جانبها وباطنها.
وقال أبو الحارث: قال أحمد: إن شاء خللها مع وجهه وإن شاء إذا مسح رأسه.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن
١٧ رمضان ٢٤٣٧ هـ