– سنن قل العمل بها:
– استحباب المضمضة بعد شرب اللبن والأكل.
– المضمضة بعد شرب اللبن:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي عليه الصلاة والسلام شرب لبنًا فدعا بماء فمضمض
وقال: (إن له دسمًا).
رواه البخاري (٢١١) ومسلم(٣٥٨)
– وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ( إذا شربتم اللبن فمضمضوا ، فإن له دسماً ).
رواه ابن ماجه(١/١٨١)
حسنه ابن حجر في الفتح(١/٢٥٠)
والألباني في الصحيحة(٣/٣٤٨)
قال الإمام الترمذي في جامعه(٨٩): وقد رأى بعض أهل العلم المضمضة من اللبن ، وهذا عندنا على الاستحباب ، ولم ير بعضهم المضمضة من اللبن.اهـ
– وقال الإمام ابن خزيمة في صحيحه(١٣): المضمضة من شرب اللبن استحباب لإزالة الدسم من الفم وإذهابه ، لا لإيجاب المضمضة من شربه.اهـ
– وقال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٣٢٢):
قوله:( فتمضمض) فيه استحباب المضمضة من شرب اللبن.اهـ
– المضمضة بعد الأكل:
عن سويد بن النعمان رضي الله عنه أنه خرج مع رسول الله عليه الصلاة والسلام عام خيبر ، حتى إذا كانوا بالصهباء ، فصلى العصر ثم دعا بالأزواد ، فلم يؤت إلا بالسويق ، فأمر به فثُري فأكل رسول الله عليه الصلاة والسلام وأكلنا ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ثم صلى ولم يتوضأ).
رواه البخاري(٢٠٩)
قال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٣٢٢):
قال العلماء: المأكول والمشروب تستحب له المضمضة ولئلا تبقى منه بقايا يبتلعها في حال الصلاة ، ولتنقطع لُزُوجته ودسمه ويتطهر فمه.اهـ
– وقال العلامة المناوي في فيض القدير(١/٤٩٦):
وقيس باللبن المضمضة من ذي دسم بل أخذ من مضمضته صلى الله عليه وسلم من السويق ندبها في غير ما له دسم أيضاً إذا كان يعلق منه شئ بين الأسنان أو نواحي الفم ، وذكر بعض الأطباء أن بقايا اللبن يضر باللثة والأسنان ، وللمضمضة عند الأكل وشرب غير الماء فوائد دينية منها سلامة الأسنان من الحفر ونحوه إذ بقايا المأكول يورثه ، وسلامة الفم من البخر وغير ذلك.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٢٨ رمضان ١٤٣٧ هـ