تفسير قوله تعالى (الذين هم في صلاتهم خـشعون).
يصف ربنا عزوجل عباده المؤمنين بأنهم أهل خشوع في صلاتهم ( قد أفلح المؤمنون الذين هم في صلاتهم خـٰشعون)
– وأمرهم في الخشوع في صلاتهم ، قال تعالى: (وقوموا لله قانتين) يعني خاشعين.
– وبين عزوجل أن الصلاة ثقيلة إلا على أهل الخشوع.
قال تعالى: ( واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخـٰشعين ).
والخشوع: هو السكينة والطمأنينة.
وهو نوعان:
الأول: خشوع القلب. وهو حضوره في الصلاة.
الثاني: خشوع الجوارح. وهو السكينة وعدم الحركة في الصلاة.
– حالات الناس في الصلاة:
القسم الأول: من خشع قلبه وخشعت جوارحه في الصلاة. وهؤلاء هم أهل الخشوع في صلاتهم.
القسم الثاني: من خشعت جوارحه ولم يخشع قلبه.
وهذا يكتب له من الأجر على قدر ما حضر قلبه في الصلاة كما جاء ذلك في حديث عمار بن ياسر رضي الله عنه.
القسم الثالث: من أساء في صلاته إما بكثرة الحركة أو عدم الطمأنينة.
والطمأنينة ركن وتركها مبطل للصلاة ، لحديث المسيء في صلاته.
والحركة إذا كانت كثيرة متتابعة عرفاً لغير حاجة فإنها محرمة ومبطلة الصلاة ، وأما إذا كانت قليلة لغير حاجة فإنها مكروهة.
القسم الرابع: من خشع قلبه وخشعت جوارحه ، ويأتيه الشيطان كي يلبس عليه فيدافعه ، وهذا في جهاد مع الشيطان ، والسنة أن يستعيذ بالله من الشيطان ويتفل عن يساره ثلاثاً.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن
١٦ ذي الحجة ١٤٣٧هـ