تفسير قوله تعالى: ( واستغفر لذنبك )
قال تعالى: (فاصبر إن وعد الله حق واستغفر لذنبك)
وقال: (فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك)
– يأمر ربنا عزوجل في هاتين الآيتين بالاستغفار وهو طلب المغفرة أي طلب ستر الذنب ، لأن المغفرة معناها الستر.
ويكون الاستغفار من ترك ما أمرت به الشريعة أو فعل ما نهت عنه الشريعة ، فإذا ترك العبد واجباً من الواجبات الشرعية ، لزمه الاستغفار.
وإذا فعل محرماً من المحرمات ، لزمه الاستغفار.
والاستغفار يكون بالقلب واللسان معاً كما نص على ذلك أهل العلم.
فعلى العبد إذا وقع في معصية من المعاصي ، أن يبادر إلى الاستغفار من غير تأخير ، والله سبحانه وتعالى غفور لمن تاب إليه وأناب ، قال عزوجل: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صـٰلحاً ثم اهتدى)
ومن أسماء الله الحسنى ، الغفور والغفار ،
قال تعالى: (ألا إن الله هو الغفور الرحيم) وقال: (هو العزيز الغفار)
ومعناه: واسع المغفرة لمن تاب إليه.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.
١٧ ذي الحجة ١٤٣٧هـ