– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (١)
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:
فهذه جملة من الأحاديث الضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة مما جاء في معناها
أو قريب من معناها ، أردت بيانها ليُعمل بما صح منها ويترك الضعيف ، وغالبها أحاديث ضعيفة منتشرة على ألسنة الناس ، والله الموفق إلى سواء الصراط.
الحديث الضعيف:
عن منصور بن المهاجر عن أبي النضر الأبار عن أنس رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (الجنة تحت أقدام الأُمهات)
رواه القضاعي في مسنده(١١٩) وفي كتاب الشهاب(٣٧٠) ورواه الخطيب في الجامع(١٧٠٢)
قال الحافظ السخاوي في المقاصد الحسنة(٣٧٣): قال ابن طاهر: منصور وأبو النضر لا يعرفان ، والحديث منكر ، وذكره أيضاً من حديث ابن عباس وضعفه.اهـ
وقال العلامة ابن بدران في شرح كتاب الشهاب(٢٦٤): روي عن أنس بإسناد فيه رجلان مجهولان.اهـ
وضعفه الألباني في ضعيف الجامع(٢٦٦٦)
– ما يغني عنه:
عن معاوية بن جاهِمة السُّلمي رضي الله عنه أن جاهمة جاء إلى النبي عليه الصلاة والسلام فقال: يا رسول الله أردتُ أن أغزو وقد جئت أستشيرك؟
فقال: (هل لك من أُم؟) قال: نعم ، قال: (فالزمها ، فإن الجنة تحت رجلها)
رواه النسائي(٣١٠٤)
ورواه أحمد (١٥٤٧٥) بلفظ: (الزمها فإن الجنة عند رجلها)
وابن ماجه(٢٨٣٠) بلفظ: (الزم رجلها فثم الجنة).
قال الحاكم في المستدرك(٢٥٤٨): حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وسكت عليه الذهبي.
وقال الألباني في سنن النسائي(٣١٠٤): حسن صحيح.
–
قال الشيخ الألباني في الضعيفة(٣٩٤): (الجنة تحت أقدام الأمهات)
يغني عنه الحديث في الصحيح(١٢٤٩) بلفظ (الزمها فإن الجنة تحت أقدامها) ونحوه الذي قبله.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٢٨ ربيع الأول ١٤٣٨هـ