– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة (١٠)
– الحديث الضعيف:
عن علي بن ظبيان عن عبيدالله بن عمر عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: (التيمم ضربتان ، ضربة للوجه وضربة لليدين إلى المرفقين)
رواه الدارقطني(٦٧٤)وقال: هكذا رواه علي بن ظبيان مرفوعاً ، ووقفه يحيى القطان وهشيم وغيرهما وهو الصواب.اهـ
وقال الحافظ الزيلعي في نصب الراية(١/١٥٠): ضعف بعضهم هذا الحديث بعلي بن ظبيان.اهـ
وضعفه ابن الجوزي في التحقيق(١/٢١٨) والذهبي في التنقيح(١/١٤٢) والألباني في ضعيف الجامع(٢٥١٩)
قال الإمام ابن قدامة في المغني(١/١٥٤): قال الإمام أحمد: من قال التيمم ضربتين إنما هو شيء زاده من عنده.اهـ
قلت: وفي الباب أحاديث لا تقوم بها حجة ، ضعفها ابن الجوزي في كتابه التحقيق(١/٢١٨) والشوكاني في نيل الأوطار(١/٢١٥) والألباني في ضعيف الجامع(٢٥١٨)و(٢٥١٩)
– ما يغني عنه:
عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال: بعثني رسول الله عليه الصلاة والسلام في حاجة فأجنبت
فلم أجد الماء فتمرغت في الصعيد كما تمرغ الدابة
ثم أتيت النبي عليه الصلاة والسلام فذكرت ذلك له
فقال: (إنما كان يكفيك أن تقول بيديك هكذا) ثم ضرب بيديه الأرض ضربة واحدة ثم مسح الشمال على اليمين وظاهر كفيه ووجهه.
رواه البخاري(٣٤٧) ومسلم(٣٦٨)
وعن عمار رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال في التيمم: (ضربة للوجه والكفين)
رواه أحمد(٤/٢٦٣) صححه السفاريني في كشف اللثام(١/٤٧٦).
قال الحافظ الترمذي في جامعه(١/٢٧٠): قال إسحاق بن راهوية: حديث عمار في التيمم ضربة للوجه والكفين صحيح.اهـ
قال العلامة الصنعاني في السبل(١/١٤٦): حديث عمار أصح حديث في الباب ، وحديث الضربتين لا يقوى على معارضته ، قالوا: كل ما عدا حديث عمار فهو ضعيف أو موقوف.اهـ
قال العلامة الشوكاني في الدراري المضية(١/٥٨):
وأما كون التيمم ضربة واحدة فلأن ذلك هو الثابت في الأحاديث الصحيحة ، ولم يثبت ما يخالف ذلك من وجه صحيح.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
٩ ربيع الأول ١٤٣٨هـ