– الإقعاء بين السجدتين –
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:
فقد كان غالب فعل النبي عليه الصلاة والسلام بين السجدتين في الصلاة أن يفرش رجله اليسرى ويجلس عليها وينصب رجله اليمنى.
روى ذلك البخاري(١٣٠٦) من حديث أبي حميد الساعدي
ومسلم(٤٩٨)وأبو داود(٧٨٣)وغيرهما عن عائشة
وابن أبي شيبة(١/٣١٨)عن وائل بن حجر
والدارقطني (١٣٠٦)وصححه عن ابن عمر
@- وكان عليه الصلاة والسلام أحياناً يقعي بين السجدتين
قال طاوس قلنا لابن عباس في الإقعاء على القدمين في السجود؟فقال:(هي السنة هي سنة نبيك عليه الصلاة والسلام)
رواه مسلم(٥٣٦) وأبو داود(٨٤٥)وبوب له في سننه:باب الإقعاء بين السجدتين.
– وثبت الإقعاء بين السجدتين عن طائفة من الصحابة، قال طاوس (أن ابن عمر وابن عباس وابن الزبير يقعيان) رواه البيهقي(٢٧٩٦)
وصححه ابن حجر في التلخيص كما في تحفة الأحوذي(٢/١٤٦)
وروى ابن أبي شيبة(١/٣١٩)عن عطاء أن جابر وأبا سعيد كانا يقعيان بين السجدتين.
– قال البيهقي في سننه(٢/٤٦٤):الإقعاء المرخص فيه أو المسنون على ما روينا عن ابن عباس وابن عمر هو أن يضع أطراف أصابع رجليه على الأرض ويضع إليته على عقبيه ويضع ركبتيه على الأرض.اهـ
– وقال النووي في شرح مسلم(٣/١٦):
اعلم أن الإقعاء ورد فيه حديثان:ففي هذا الحديث أنه سنة، وفي حديث آخر النهي عنه رواه الترمذي وغيره عن علي وهو ضعيف وله شواهد وأسانيدها كلها ضعيفة.
والإقعاء نوعان: أحدهما أن يلصق إليته بالأرض وينصب ساقيه ويضع يديه على الأرض كإقعاء الكلب وهذا النوع مكروه، والثاني أن يجعل إليته على عقبيه بين السجدتين وهو مراد ابن عباس بقوله سنة نبيكم وقد نص الشافعي على استحبابه بين السجدتين.اهـ
– وقال العلامة الألباني في صفة الصلاة(١٣٢):
الإقعاء بين السجدتين: وكان عليه الصلاة والسلام أحياناً يقعي على عقبيه وصدور قدميه.اهـ
– سألت العلامة صالح اللحيدان عن الإقعاء بين السجدتين؟
فقال:هو سنة لحديث ابن عباس والإقعاء هو أن ينصب قدميه ويجلس على عقبيه.
كتبه
بدر بن محمد البدر العنزي
التعليقات معطلة.