– الأحكام الفقهية:
– حكم جمع الجمعة مع العصر.
جمع صلاة الجمعة مع صلاة العصر بسبب السفر أو المطر ، متنازع فيها على قولين مشهورين.
أحدهما: عدم جواز جمع الجمعة مع العصر مطلقاً ، وهو مذهب الحنابلة نص عليه البهوتي في كشف القناع(٢/٢١)
والثاني: جواز الجمع بينهما ، وهو مذهب الشافعية نص عليه النووي في المجموع(٤/٣٨٣) والمالكية كما في شرح مختصر خليل للخرشي(٢/٧٢)
والصحيح: ما ذهب إليه الحنابلة ، أن الجمعة لا تجمع مع العصر لعدة أسباب منها:
أولاً: أنه لم يثبت عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه جمع الجمعة مع العصر ، ولم يثبت عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم جمعوا الجمعة مع العصر لا في سفر ولا مطر.
ثانياً: أن الأصل في العبادات الحظر والمنع ، ولا تصح عبادة إلا بدليل صحيح صريح ، ولم يرد ما يدل على الجواز.
ثالثاً: أن صفة صلاة الجمعة تختلف عن صفة صلاة الظهر بالكم والكيفية فلا تقاس الجمعة على الظهر.
– هذا إذا صلى الجمعة ، وأما إذا لم يصل الجمعة ، جاز له الجمع بين الظهر والعصر ، لعموم الأدلة الواردة في جمع الصلاة للمسافر.
كتبه/
بدر محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر
16 جمادى الثاني 1438هـ