السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (١٧٣)

-السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية رقم(١٧٣).

-صحيح مسلم.

كتاب المسند الصحيح للإمام الحافظ أبي الحسين مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري ، المتوفى سنة(٢٦١هـ)
أصح كتب الحديث المصنفه بعد صحيح البخاري وصحيح البخاري أصح منه ، وكلاهما متلقى بالقبول.
أقام في تصنيف صحيحه في خمس عشرة سنة ، وقيل: صنفه في ست عشرة سنة ، وهو نفس الزمن الذي استغرق فيه الإمام البخاري في تصنيف كتابه الصحيح.
وعرض مسلم كتابه الصحيح على شيخه الحافظ أبي زرعة الرازي.
قال الإمام مسلم: عرضت كتابي هذا على أبي زرعة الرازي فكل ما أشار أن له علة تركته وكل ما قال إنه صحيح وليس له علة خرجته.(مقدمة النووي١/٢١)

وكان الباعث على تصنيف مسلم لكتابه الصحيح هو طلب صديقه وتلميذه أحمد بن سلمة ، نص على ذلك الخطيب في تاريخ بغداد(٤/١٨٦)

-فائدة:
قيل: إن الإمام مسلماً أدركته المنية ولم يكمل كتابه الصحيح ، قال السخاوي في غنية المحتاج(٧٥): فإن المنية اخترمته قبل إكماله صرّح به ابن عساكر في أول الأطراف له.اهـ

-أعلى أسانيده وأنزلها:
أعلى ما عنده رباعيات.
مثاله: ما رواه في كتاب الفضائل ، باب صفة شعر النبي عليه الصلاة والسلام ، حديث رقم(١٩٤)
وأنزل ما عنده تساعيات.
مثاله: ما رواه في كتاب صفات المنافقين وأحكامهم ، باب الدخان ، حديث رقم(٤٢)

فائدة:
أكثر من روى عنهم مسلم في صحيحه:
١-أبو بكر ابن أبي شيبة ، روى عنه(١٥٤٠)حديثاً.
٢-زهير بن حرب ، روى عنه(١٢٨١)حديثاً.

-عدة أحاديثه:
عدة أحاديثه بلا تكرار نحو أربعة آلاف حديث ، وبالمكرر نحو إثنا عشر ألف حديث.
قال السخاوي في غنية المحتاج(٣٨): عدة أحاديث مسلم بلا تكرار كما قال شيخ الإسلام النووي رحمه الله نحو أربعة آلاف حديث ، وبالمكرر كما قال المصنف أحمد بن سلمة: إثنا عشر ألف حديث ، يعني بحيث إنه إذا قال: حدثنا قتيبة وابن رمح ، يعدهما حديثين سواء اتفق لفظهما أو اختلف.اهـ

-معنى قول مسلم: (وضعت في كتابي ما أجمعوا عليه).
قال مسلم في صحيحه حديث(٤٠٤): ليس كل شيء عندي صحيح وضعته ههنا إنما وضعت ههنا ما أجمعوا عليه.اهـ
قيل: إنه أراد إجماع شيوخه عامة ، وقيل: أراد إجماع المحدثين عامة ، وقيل: أراد ما وجد عنده فيه شروط الصحة المجمع عليها ، وقيل غير ذلك.

-عاداته في صحيحه:
١-صدر كتابه بمقدمة نفيسة في علوم الحديث ، وذكر فيها سبب تصنيفه لكتابه ومنهجه فيه.

٢-ومن عاداته: اقتصاره في صحيحه على الأحاديث المرفوعة دون الآثار الموقوفة.

٣-ومنها: أنه لا يكرر الحديث في مواضع مختلفة إلا نادراً ، وبلغت عدة أحاديثه التي كررها في مواضع مختلفة(١٣٧)حديث.

٤-ومنها: أنه أخلى كتابه من التراجم.
إلا أن شُراح صحيح مسلم وضعوا له الكتب والأبواب ومن أشهرهم الحافظ النووي.

٥-ومنها: أنه يسوق متن الحديث بتمامه من غير اختصار غالباً ومن غير تقطيع.

٦-ومنها: أنه إذا روى عن راوٍ متكلم فيه ، أخرج حديثه في الشواهد والمتابعات غالباً لا الأصول.

-كتبه:
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٩ رمضان ١٤٣٨هـ