كلمات في الدعوة إلى الله – أيام التشريق وفضلها

-كلمات في الدعوة إلى الله.

-الكلمة/ أيام التشريق وفضلها.

-عباد الله: إن أيام التشريق ، ثلاثة أيام ، هي: اليوم الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة ، وأفضلها اليوم الأول ويسمى يوم القَر ، لأن الحجاج يستقرون فيه بمنى ، جاء عن عبدالله بن قُرْظ رضي الله عنه عن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (إن أعظم الأيام عند الله تبارك وتعالى يوم النحر ثم يوم القر)
رواه أبو داود(١٧٦٥) وصححه الألباني في سنن أبي داود(١٧٦٥)

وأيام التشريق أيام عيد ، كما جاء عن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (يوم عرفة ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام) رواه أبو داود(٢٤١٩) وصححه الترمذي(٧٦٨) وابن خزيمة(٢٠٩٨) والألباني في صحيح الجامع(٨١٩٢)

وهي أيام أكل وشرب ، عن نُبيشة الهذلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكر الله عزوجل) رواه مسلم(١١٤١)

ويحرم صيامها ، إلا للحاج إذا لم يجد الهدي.
عن أنس رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام (نهى عن صوم ستة أيام من السنة)وذكر(ثلاثة أيام التشريق) رواه الطيالسي في مسنده(١/١٩١) وصححه الألباني في الصحيحة(٢٣٩٨)

وعن عائشة وابن عمر رضي الله عنهم قالا: (لم يرخص في أيام التشريق أن يُصمن إلا لمن لم يجد الهدي) رواه البخاري(١٩٩٧)

-ويستحب في أيام التشريق عدة أمور منها:
١- الإكثار من ذكر الله عزوجل.
قال تعالى: (واذكروا الله في أيام معدودات)
قال ابن عباس رضي الله عنه: (الأيام المعدوادت هي أيام التشريق) رواه الطبري في تفسيره(٣٨٨٦)

قال الحافظ النووي في الأذكار(٣٣٩) ويستحب الإكثار في أيام التشريق من الأذكار ، وأفضلها قراءة القرآن.اهـ

وقال الحافظ ابن رجب في اللطائف(٤٠٥): وذكر الله تعالى المأمور به في أيام التشريق أنواع متعددة ، منها: ذكر الله تعالى عقب الصلوات المكتوبة بالتكبير في أدبارها وهو مشروع إلى آخر أيام التشريق عند الجمهور ، وقد روي عن عمر وعلي وابن عباس ، وفيه حديث مرفوع في إسناده ضعف.
ومنها: ذكر الله عزوجل المطلق ، فإنه يستحب الإكثار منه في أيام التشريق ، وقد كان عمر يكبر بمنى في قبته فيسمعه الناس فيكبرون فترتج منى تكبيراً.اهـ

٢-يستحب فيها: الإكثار من الدعاء.
عن عكرمة قال: كان يستحب أن يقال في أيام التشريق(ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) رواه عبد بن حميد كما في الدر المنثور(٢/٤٥١).

قال الحافظ ابن رجب في اللطائف(٤٠٥): وقد استحب كثير من السلف كثرة الدعاء بقول: (ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) قال عكرمة: كان يستحب أن يقال في أيام التشريق(ربنا ءاتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار)خرجه عبد بن حميد في تفسيره ، وروى زياد الجصاص عن أبي كنانة القرشي أنه سمع أبا موسى الأشعري يقول في خطبته يوم النحر: بعد يوم النحر ثلاثة أيام التي ذكر الله الأيام المعدودات لا يرد فيهن الدعاء ، فارفعوا رغبتكم إلى الله عزوجل.اهـ

-كتبه/
بدر محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد

١١ ذي الحجة ١٤٣٨هـ