@ بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج @

– بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج –

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد :

من البدع المحدثة في بعض البلدان الإسلامية بدعة الإحتفال بليلة الإسراء والمعراج وهذه البدعة تقام في كل عام في آواخر شهر رجب حيث يجتمع لها الناس رجلاً ونساءاً في المساجد للذكر وقراءة القرآن والإنشاد وتوقد لها المصابيح والشموع وتفرش لها البسط.
وغير ذلك من البدع المحدثة التي حذر منها النبي عليه الصلاة والسلام كما في حديث العرباض بن سارية ( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) رواه الترمذي وصححه ابن حبان والألباني.
ومن المعلوم أن ليلة الإسراء والمعراج لم يعرف وقتها بالتحديد
في أي شهر ولا في أي ليلة بل تنازع الأئمة في ذلك كما هو مبسوط في فتح الباري
لابن حجر(٧/٢٠٧)

قال الإمام أبو شامة في الباعث(١٧١): وذكر بعض القصاص أن الإسراء كان في رجب وذلك عند أهل التعديل والجرح عين الكذب.اهـ

قال الإمام ابن القيم في الزاد(١/٥٧):
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : لم يقم دليل معلوم لا على شهر ليلة الإسراء ولا على عشرها ولا على عينها بل النقول في ذلك منقطعة مختلفة ليس فيها ما يقطع به ولا شرع للمسلمين تخصيص الليلة التي يظن أنها ليلة الإسراء بقيام ولا بغيره.اهـ

قال العلامة ابن الحاج في المدخل(١/٢٩٢): ومن البدع التي أحدثوها في شهر رجب ليلة السابع والعشرين منه ليلة المعراج.اهـ

قال العلامة ابن عثيمين في نور على الدرب(١/٥٧٥): ليس لهذا الاحتفال-أي في ليلة الإسراء والمعراج-أصل في كتاب الله ولا في سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام ولا عهد خلفائه الراشدين رضوان الله عليهم وإنما الأصل في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام يرد هذه البدعة.اهـ

فالواجب على المسلمين الإعراض عن هذه البدع المنكرة التي ليست من الدين في شيء وإنما هي زيادة في الدين وشرع لم يأذن به الله روى الشيخان عن عائشة مرفوعاً(من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)
أي مردود عليه غير متقبل منه.

كتبه
بدر محمد البدر

التعليقات معطلة.