٢٩/١٠/٢٠١٣ ٩:١٢:١٢ م: بدر البدر: @-معنى قول الأئمة:(حديث متفق عليه) -@
الحمد لله رب العالمين: أطلق الأئمة هذه العبارة على نوعين من أنواع الحديث: -الأول: ما اتفق على إخراجه البخاري ومسلم. كحديث حذيفة مرفوعاً(لا تشربوا في آنية الذهب ولا الفضة..) قال ابن حجر في البلوغ(١٨): متفق عليه. وقال النووي في الرياض(١/١١):إذا قلت في آخر حديث (متفق عليه) فمعناه: رواه البخاري ومسلم. – وله ثلاثة شروط: ١-أن يكون الحديث مروي في الصحيحين. ٢-أن يكون الصحابي واحد. ٣-أن يكون اللفظ واحد أو مقارب. مثاله حديث أبي هريرة مرفوعاً(إن أمتي يأتون يوم القيامة غراً محجلين من أثر الوضوء فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل) قال ابن حجر في البلوغ(٤٩):متفق عليه واللفظ لمسلم. يعني الحديث مروي في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه ولفظ البخاري مقارب للفظ مسلم.
-الثاني: ما اتفق الأئمة على صحته. وهو الحديث الذي بلغ أعلى مراتب الصحة. قال الخليلي في الإرشاد(١/١٥٨): الأحاديث المروية عن رسول الله عليه الصلاة والسلام على أقسام كثيرة منها: حديث متفق عليه، وهو رواية أحد الأئمة كمالك أو ابن أبي ذئب وغيرهما عن نافع عن ابن عمر عن النبي عليه الصلاة والسلام. -وقد يسمى(حديث مجمع عليه) قال الذهبي في الموقظة(١٠):فأعلى مراتب المجمع عليه:مالك عن نافع عن ابن عمر.
@- وهنا ثلاثة فوائد: الأولى:متفق عليه عند المجد ابن تيمية: ما رواه أحمد والشيخان. قال المجد ابن تيمية في مقدمة كتابه المنتقى(١/١٤):وما رواه أحمد والبخاري ومسلم متفق عليه. قال الشوكاني في نيل الأوطار(١/١٤):المشهور عند الجمهور أن المتفق عليه هو ما اتفق عليه الشيخان من دون اعتبار أن يكون معهما غيرهما والمصنف رحمه الله قد جعل المتفق عليه ما اتفقا عليه الشيخان وأحمد ولا مشاحة في الاصطلاح.
الفائدة الثانية: قد يطلق الأئمة متفق عليه على أحد الرواة. قال الخليلي في الإرشاد(١/٢٠٥) نافع مولى ابن عمر تابعي إمام في العلم متفق عليه.
الفائدة الثالثة: قد يطلق الأئمة متفق عليه على مسألة اتفقوا عليها. قال السيوطي في التدريب(١-٢٥٩):شر الضعيف الموضوع وهذا أمر متفق عليه.
كتبه: بدر بن محمد البدر
التعليقات معطلة.