٣١/١٠/٢٠١٣ ٣:٣٦:٤٤ م: بدر البدر: @- حكم صبغ الشيب-@
الحمد لله رب العالمين: الشيب: هو بياض الشعر. وصبغ الشيب هو تغييره وله حالتان:
-الأولى: الصبغ بصفرة أو حمرة: هذامستحب وليس بواجب، قال النووي: يسن خضاب الشيب بصفره أو حمره اتفق عليه أصحابنا. روى البخاري عن عثمان بن علي قال (دخلنا على أم سلمة فأخرجت إلينا شعراً من شعر رسول الله عليه الصلاة والسلام فإذا هو مخضوب بالحناء والكتم) وقال قتادة قلت لأنس هل خضب رسول الله عليه الصلاة والسلام؟ قال:لم يبلغ ذلك)متفق عليه قال النووي في شرح مسلم:المختار أنه عليه الصلاة والسلام صبغ في وقت وتركه في معظم الأوقات. – وثبت الخضاب بالحمرة والصفرة عن طائفة من الصحابة منهم:الخلفاء الأربعة بأسانيد صحاح. -وكان بعضهم أحياناً لا يخضب مهنم: علي ابن أبي طالب كانت لحيته بيضاء، رواه ابن أبي شيبة.وثبت عنه أيضاً صبغها. – قال لي العلامة اللحيدان:صبغ الشيب بحمرة أو صفرة كان بعض العلماء يفعله وبعضهم لا يفعله وكان شيخنا محمد بن إبراهيم لا يخضب قط.
-الحالة الثانية: الصبغ بالسواد: وهذا فيه خلاف والصحيح المنع، قال لي العلامة اللحيدان:الصبغ بالسواد الصحيح أنه محرم. روى مسلم عن ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر قال:أتي بأبي قحافة يوم فتح مكة ورأسه ولحيته كالثغامة بياضاً فقال رسول الله عليه الصلاة والسلام(غيروا هذا بشيئ واجتنبوا السواد) ورواه ابن حبان من طريق محمد بن سيرين عن أنس،مثله. ورواية أنس أبطلت دعوى من قال إن لفظة(واجتنبوا السواد)مدرجة من كلام ابن جريج. -الثغامة:نبت أبيض الزهر والثمر شبه بياض الشيب به وعن ابن عباس مرفوعاً(يكون أقوام يخضبون في أخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة)رواه أحمد وصححه طائفة من الحفاظ. -قيل للإمام أحمد تكره الخضاب بالسواد؟قال:إيه والله.ذكره ابن القيم في تهذيب السنن. وقال النووي في شرح مسلم:يحرم الخضاب بالسواد. قال ابن القيم في تهذيب السنن: الذي نهى عنه النبي عليه الصلاة والسلام من تغيير الشيب أمران: أحداهما نتفه ، والثاني خضابة بالسواد. -وأما ذكره ابن القيم في الزاد أن طائفة من الصحابة كانوا يخضبون بالسواد، قال عنه في تهذيب السنن:في ثبوته عنهم نظر، ولو ثبت فلا قول لإحد مع رسول الله عليه الصلاة والسلام وسنته أحق بالإتباع.
كتبه: بدر بن محمد البدر.
التعليقات معطلة.