@ الرد السادس والعشرون / على المعتزلي عدنان إبراهيم @

الرد السادس والعشرون / على المعتزلي عدنان إبراهيم 

في طعنه بالصحابة

عدنان إبراهيم معروف بطعنه وسبه للصحابة الكرام فتجده تارة يطعن في عمر رضي الله عنه وتارة في أبي هريرة رضي الله عنه وتارة في عثمان رضي الله عنه وتارة في معاوية رضي الله عنه وتارة في عائشة رضي الله عنها وتارة في غيرهم من الصحابة رضي الله عنه ، وهذا شأن أهل الأهواء الطعن والسب في الصحابة الكرام رضي الله عنهم.


ولا شك  أن الصحابة رضي الله عنهم ، خير الناس بعد الأنبياء والرسل لقوله عليه الصلاة والسلام:(خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)

رواه البخاري(٢٥٠٩)


وقد دل على فضلهم علو مكانتهم وعظم قدرهم الكتاب والسنة والإجماع.


– الكتاب:

قال تعالى( والسـٰبقون الأولون من المهـٰجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسـٰن رضي الله عنهم ورضوا عنه )


وقال تعالى( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثـٰبهم فتحاً قريباً)


وقال تعالى( لا يستوي منكمـ من أنفق من قبل الفتح وقـٰتل أولئك أعظم درجة من الذين أنفقوا من بعد وقـٰتلو وكلا وعد الله الحسنى)



– السنة:

عن جابر رضي الله عوه قال أخبرتني أم مبشر رضي الله عنها أنها سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول عند حفصة

(لايدخل النار إن شاء الله من أصحاب الشجرة أحد الذين بايعوا تحتها)

رواه مسلم(٤/١٩٤٣)


وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام(لايدخل النار أحد ممن بايع تحت الشجرة)

رواه أبو داود(٤٦٥٣) والترمذي(٤١٣٣) وصححه.


وعن علي رضي الله عنه مرفوعاً( وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) رواه مسلم (٢٤٩٤)



وعن عمران بن حصين رضي الله عنه مرفوعاً( خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)

رواه البخاري(٣/١٥١) ومسلم(٤/١٩٦٤)


-الإجماع:

قال شيخ الإسلام في الفتاوى العراقية(١/١١١):

وقد اتفق المسلمون على أن أصحاب رسول الله عليه الصلاة والسلام خير طبقات الأمة.اهـ



– الصحابة رضي الله عنهم حملة القرآن والسنة ، والطعن بهم طعن في القرآن والسنة.


قال الإمام أبو زرعة الرازي: فإذا رأيت الرجل ينتقص أحداً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلم أنه زنديق ، وذلك أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندنا حق، والقرآن حق، وإنما أدى إلينا هذا القرآن والسنة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما يريدون أن يجرحوا شهودنا ليبطلوا الكتاب والسنة، والجرح بهم أولى وهم زنادقة.

(الكفاية للخطيب-٩٨)


قال الإمام النسائي: فمن آذى الصحابة إنما أراد الإسلام.

(تهذيب الكمال للمزي-١/٣٣٩)



قال شيخ الإسلام في الفتاوى العراقية(١/١٣٩):

وهذه الأحاديث مستفيضة بل متواترة في فضائل الصحابة والثناء عليهم وتفضيل قرنهم على من بعدهم من القرون فالقدح فيهم قدح في القرآن والسنة.اهـ


– والطعن بالصحابة رضي الله عنهم طعن في الله ، لأنه عزوجل اختار لنبيه عليه الصلاة والسلام صحبة غير صالحة ، والطعن بالصحابة رضي الله عنهم طعن بالنبي عليه الصلاة والسلام لأنه صاحب صحبة غير صالحة.


قال الإمام مالك – عن هؤلاء الذين يسبون الصحابة –  قال: إنما هؤلاء أقوام أرادوا القدح في النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يمكنهم ذلك، فقدحوا في أصحابه، حتى يقال رجل سوء ولو كان رجلاً صالحاً لكان أصحابه صالحون.

(الصارم المسلول-٥٨٠)



– ومن يطعن بالصحابة فإنه امرؤ سوء لا خير فيه ويتهم على الإسلام.



قال الإمام مالك: الذي يشتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ليس لهم إسم أو قال نصيب في اﻷسلام.

( السنة للخلال-٢/٥٥٧)


وقال الإمام أحمد: إذا رأيت رجلًا يذكر أحدًا من الصحابة بسوء فاتهمه على الإسلام.

(البداية والنهاية  لابن كثير-٨/١٤٢)


وقال ابن الجنيد: سمعت يحيى بن معين يقول: وسئل عن يونس بن خباب؟ فقال: ليس بثقة ، كان يشتم أصحاب النبي ، ومن يشتم أصحاب النبي فليس بثقة.

(سؤالات ابن الجنيد لابن معين-١١٤)



كتبه:

بدر بن محمد البدر

١٤٣٦/٧/٢هـ