١٤/١١/٢٠١٣ ٦:١٨:٣١ م: بدر البدر: @- الإسناد العالي والنازل -@
الحمد لله رب العالمين:
الإسناد: هو سلسلة الرواة الموصلة للمتن. وهو مما تميزت به هذه الأمة عن غيرها من الأمم. قال ابن سيرين:الإسناد من الدين ولولا الإسناد لقال من شاء ما شاء.
والإسناد نوعان: @-الأول : الإسناد العالي: وهو ما قل رواته. قال أحمد:الإسناد العالي سنة عن من سلف وقيل لابن معين في مرض الموت ما تشتهي فقال:بيت خالٍ وإسناد عالٍ -وكان السلف يرحلون لطلب علو الإسناد لأنه كلما قل رواة السند قل الضعف غالباً. قال ابن الصلاح في المقدمة:العلو يبعد الإسناد من الخلل لأن كل رجل من رجاله يحتمل أن يقع الخلل من جهته سهواً أو عمداً ففي قلتهم قلة جهات الخلل. – والعلو نوعان: ١- علو مطلق : وهو العلو إلى النبي عليه الصلاة والسلام بإسناد ثابت؛ وهذا أجلها. ٢- علو مقيد : وهو العلو إلى شيخ معين.
@-الثاني : الإسناد النازل: وهو ما كثرت رواته. قال علي ابن المديني: النزول شؤم. لأنه كلما كثُر الرواة كثُر الضعف غالباً. قال ابن الصلاح في المقدمة:وفي كثرة الإسناد كثرة جهات الخلل. -وقد يكون الإسناد النازل أفضل من الإسناد العالي إذا كان النازل سنده صحيح والعالي ضعيف؛ قال ابن معين:النزول عن ثبت خير من علو عن ضعيف.
@- الثلاثيات في الكتب السبعة: الثلاثي: هو أن يكون بين المصنف والنبي عليه الصلاة والسلام ثلاثة رواة وهم: الصحابي والتابعي وتابع التابعي. وغالب الثلاثيات تكون من طريق كبار شيوخ المصنف عن تابعي عن صحابي صغير. ١-ثلاثيات أحمد: جمعها محب الدين المقدسي ولم يكملها وأكملها ضياء الدين المقدسي وهي (٣٢٩)حديث مع المكرر؛ وأُدخل فيها ما ليس بثلاثي على قلة. ٢-ثلاثيات البخاري: وهي(٢٢)ثلاثي مع المكرر؛ -وعنده بعض الثلاثيات في الأدب المفرد. ٣- مسلم: لم يقع له ثلاثيات في صحيحه؛ وعنده ثلاثي في التمييز سنده ضعيف يرويه عن عبدالله بن مسلمة عن سلمة بن وردان-ضعيف- عن أنس. ٤-ثلاثيات أبي داود: عنده ثلاثي واحد(٤٧٤٩)عن أبي برزة صححه الألباني؛وهو مختلف فيه قيل ثلاثي وقيل رباعي. ٥-ثلاثيات الترمذي: لم يقع له في جامعه سوى ثلاثي واحد(٢٢٦٠)وفي سنده ضعف يرويه عن إسماعيل بن موسى-مختلف في توثيقه- عن عمر بن شاكر-ضعيف- عن أنس. ٦-ثلاثيات ابن ماجه: وقع له في سننه خمس ثلاثيات وهي في زوائده سندها واحد وفيه ضعف، يرويها عن جبارة بن المغلس-ضعيف-عن كثير بن سليم-ضعيف-عن أنس. ٧-النسائي:لم يقع له ثلاثيات في سننه فيما أعلم.
كتبه: بدر بن محمد البدر.