استدراك على المحقق أنس بن عقيل
جاء في شرح عمدة الأحكام للعلامة عبدالرحمن السعدي رحمه الله عند حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه مرفوعاً ( إذا اتيت الخلاء فلا تستقبلوا القبلة …) الحديث
قال أنس بن عقيل معلقاً في حاشية شرح السعدي على العمدة (ص ٥٧): كذا قال الشارح (الخلاء) بدل (الغائط) ولم أجدها في أي نسخة من نسخ العمدة ولا في أي رواية من روايات الحديث ولكن موجودة في شرح ابن دقيق العيد (١/٥١)وقال ،قوله (إذا أتيت الخلاء) . اهـ
هو كما قال أنس لفظ (الخلاء) ليس موجوداً في نسخ العمدة ، وقد وقفت على أربع مخطوطات للعمدة كلها بلفظ (الغائط) وفي بعضها (الغايط)
وليس فيها لفظ (الخلاء).
لكن قوله (ولا في أي رواية من روايات الحديث) هذا الكلام ليس بصحيح ، فإن الحديث بلفظ (الخلاء) رواه الإمام أحمد في مسنده
(٢٣٤٢٧ ط – دار الحديث) بسند صحيح عن أبي أيوب رضي الله عنه مرفوعاً ( إذا أتى أحدكم الخلاء فلا يستقبل القبلة …) الحديث.
كتبه/
بدر بن محمد البدر.
٤/٨/١٤٣٦هـ