– مباحث في علم مصطلح الحديث –
– حالات تفسير الصحابي –
تفسير الصحابي لا يخلو من ثلاث حالات:
– الأولى: تفسير اجتهادي.
وهذا موقوف عند أكثر العلماء.
مثاله: قوله تعالى ( ونخيل صنوان وغير صنوان )
قال البراء بن عازب رضي الله عنه: الصنوان هي النخلات في أصل واحد.
(ذكره ابن كثير في التفسير-٤/٤٣١)
– الثانية: تفسير لا مجال للرأي فيه.
وهذا له حكم الرفع ما لم يكن الصحابي معروفاً بالآخذ عن بني إسرائيل.
مثاله: قوله تعالى ( يمحو الله ما يشاء وثبت وعنده أم الكتاب )
قال ابن عباس رضي الله عنهما: (إن لله لوحاً محفوظاً مسيرة خمسمائة عام من درة بيضاء لها دفتان من ياقوت لله عز وجل كل يوم ثلاثمائة وستون لحظة يمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب) رواه الطبري في تفسيره(١٦/٤٨٩)
– الثالثة: أن يحكي سبب نزول آية.
وهذا له حكم الرفع لأنه عاصر التنزيل.
قال أبو عمرو الداني في علم الحديث (٣١): الصحابي المشاهد للوحي والتنزيل إذا أخبر عن آية من القرآن أنها نزلت في كذا وكذا فهذا حديث مسند.اهـ
مثاله: قال عاصم بن سليمان سألت أنس بن مالك عن الصفا والمروة ، فقال: كنا نرى أنهما من أمر الجاهلية فلما كان الإسلام أمسكنا عنهما فأنزل الله تعالى ( إن الصفا والمروة من شعائر الله )
رواه البخاري (٤٤٩٦)
كتبه/
بدر بن محمد البدر
١٩/رمضان/١٤٣٦هـ