@ صحيح فضائل القرآن (١١) @

صحيح فضائل القرآن:(١١)

– سور آل ( حم ) أو ( الحواميم ) –
سور آل ( حم ) أو ( الحواميم ) سبع سور وهي: غافر وفصلت والشورى والزخرف والدخان والجاثية والأحقاف.

وسميت ( حم ) أو ( الحواميم ) لأنها تبتدئ بقوله تعالى: ( حـمـٓ )
– وتسمى العرائس.
قال مِسعر بن كِدام: بلغني أنهن – أي حم – يسمين العرائس.

رواه أبو عبيد في فضائل القرآن(٤٩٢)
وقال سعد بن إبراهيم : كن الحواميم يُسمين العرائس.

رواه ابن أبي شيبة في الصنف(٣٠٢٧٥) والدارمي في مسنده(٣٤٦٥) بسند صحيح.

                     – فصل –

            في فضل سور آل ( حم )
١- باب الشعار في القتال بـ حم لا ينصرون.
عن المهلب بن أبي صفرة قال حدثني من سمع رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول:( إن بيَّتم فليكن شعاركم: حم ، لا ينصرون )
رواه أبو داود (٢٥٩٧) والترمذي (١٦٨٢)

وأبو عبيد في فضائل القرآن (٤٨٩)

قال الحافظ ابن كثير في تفسيره(٧/١٢٧): إسناده صحيح.

وصححه الألباني في سنن أبي داود (٢٥٩٧)
فائدة:
قال الحافظ ابن كثير في تفسيره(٧/١٢٦):

هذا الكلام يدل على النصر على الأعداء.اهـ
وقال الحافظ أبو العلا المباركفوري في تحفة الأحوذي(٥/٦٩): قال القاضي: معناه بفضل السور المفتتحة بـ (حم) ومنزلتها من الله لا ينصرون.

وقال الجزري في النهاية: قيل: إن السور التي في أولها (حم) سور لها شأن فنبه أن ذكرها لشرف منزلتها مما يستظهر به على استنزال النصر من الله ، وقوله (لا ينصرون) كلام مستأنف كأنه حين قال : قولوا: (حم) ماذا يكون إذا قلنا؟

فقال: لا ينصرون.اهـ
٢- باب ما جاء أن حم ديباج القرآن.
عن مجاهد قال: قال ابن مسعود رضي الله عنه:

( “حـم” ديباج القرآن )
رواه ابن أبي شيبة في المصنف (٣٠٢٧٤) بسند رجاله ثقات.

رواه أبو عبيد في فضائل القرآن(١٣٧)

والحاكم في المستدرك(٣٦٨٦)

والبيهقي في الشعب(٢٤٧١)
فائدة:

قال القاضي العليمي في فتح الرحمن(٦/٩٤):

معنى ( حم ، ديباج القرآن ) لأنها خلت من الأحكام وقصرت على المواعظ والزجر وطرق الآخرة محضاً.اهـ
٣- باب في قول ابن مسعود رضي الله عنه إذا وقعت في آل حم ، وقعت في روضات دمثات أتأنق فيهن.
عن معن بن عبدالرحمن قال : قال عبدالله بن مسعود رضي الله عنه: ( إذا وقعت في آل ” حـم” وقعت في روضات دمثات أتأنق فيهن )
رواه ابن أبي شيبة في المصنف(٣٠٢٧٦) ورجاله ثقات.

كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٩/١١/١٤٣٦هـ