@ المستخرجات على الصحيحين @

– مباحث في علم مصطلح الحديث –

  –  المستخرجات على الصحيحين  –



– المستخرج هو أن يأتي المصنف إلى كتاب من كتب الحديث فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب فيجتمع إسناد المصنف مع إسناد صاحب الكتاب في شيخه أو من فوقه.


– فائدة المستخرجات:

المستخرجات لها فوائد كثيرة منها: زيادة ألفاظ غير موجودة في الكتاب أو زيادة شرح في حديث أو تسمية المبهم أو المهمل أو تصريح مدلس بسماع ، ونحو ذلك.


قال الحافظ السخاوي في فتح المغيث(١٩):

وما تزيد المستخرجات أو ما يزيد المستخرج على الصحيح من ألفاظ زائدة عليه من تتمة لمحذوف أو زيادة شرح في حديث أو نحو ذلك.اهـ


– حكم المستخرجات على الصحيحين:

المستخرجات على الصحيحين لا يجزم بصحة ما فيها لأن صاحب المستخرج يروي الكتاب من غير طريق مصنفه.

فحينئذ يتوقف الحكم بصحة ما فيه حتى ينظر في رواته.


قال الحافظ ابن حجر في النكت(١/٢٩٢): وقد ذكر المؤلف بعد أن أصحاب المستخرجات لم يلتزموا موافقة الشيخين في ألفاظ الحديث بعينها

والسبب فيه أنهم أخرجوها من غير جهة البخاري ومسلم فحينئذ يتوقف الحكم بصحة الزيادة على ثبوت الصفات المشترطة في الصحيح للرواة الذين بين صاحب المستخرج وبين من اجتمع مع صاحب الأصل الذي استخرج عليه ، وكلما كثرت الرواة بينه وبين من اجتمع مع صاحب الأصل فيه افتقر إلى زيادة التنقير وكذا كلما بَعُد عصر المستخرج من عصر صاحب الأصل كان الإسناد كلما كثرت رجاله احتاج الناقد له إلى كثرة البحث عن أحوالهم.اهـ


– تنبيه:

قد تختلف بعض الألفاظ في المستخرجات 

عن ألفاظ ما في الصحيحين لأن صاحب المستخرج لم يلتزم موافقة الصحيحين في الألفاظ.


قال الحافظ ابن الصلاح في علوم الحديث(٣٤):

الكتب المخرجة على كتاب البخاري أو كتاب مسلم لم يلتزم مصنفوها فيها موافقتهما في ألفاظ الأحاديث بعينها من غير زيادة ونقصان لكونهم رووا تلك الأحاديث من غير جهة البخاري ومسلم طلباً لعلو الإسناد فحصل فيها بعض التفاوت في الألفاظ.اهـ


وقال الحافظ السيوطي في التدريب(١/١١٨):

ثم إن المستخرجات المذكورة لم يلتزم فيها موافقتهما أي الصحيحين في الألفاظ لأنهم إنما يروون بالألفاظ التي وقعت لهم عن شيوخهم فحصل فيها تفاوت قليل في اللفظ وفي المعنى أقل.اهـ



كتبه/

بدر بن محمد البدر.

١٣/٨/١٤٣٦هـ