استدراك/ على من أنكر تعريف الترمذي للحديث الحسن.
قال الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي في اختصار علوم الحديث(٣٦)
مستدركاً على الحافظ أبي عمرو بن الصلاح
قوله: وررينا عن أبي عيسى الترمذي أنه يريد بالحسن أن لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون حديثاً شاذاً ويروى من غير وجه نحو ذلك.
قال الحافظ ابن كثير: وهذا إن كان قد روي عن الترمذي أنه قاله ففي أي كتاب قاله وأين إسناده عنه.اهـ
هذا القول قاله الإمام الحافظ الترمذي رحمه الله في رسالة العلل الصغرى وهي رسالة لطيفة طبعة في آخر كتابه الجامع.
قال الإمام الترمذي في العلل الصغرى(١١):
الحسن هو كل حديث يروى لا يكون في إسناده من يتهم بالكذب ولا يكون الحديث شاذاً ويروى من غير وجه نحو ذلك.اهـ
قال الحافظ العراقي في التقييد والإيضاح(٤٦)
مستدركاً على إنكار الحافظ ابن كثير
قال: وهذا الإنكار عجيب فإنه في آخر العلل التي في آخر الجامع وهي داخلة في سماعنا وسماع المنكر لذلك وسماع الناس ، نعم ليست في رواية كثير من المغاربة فإنه وقعت لهم رواية المبارك بن عبدالجبار الصيرفي وليست في روايته عن أبي يعلى أحمد بن عبدالواحد ، وليست في رواية أبي يعلى عن أبي علي السنجي وليست في رواية أبي علي السنجي عن أبي العباس المحبوبي صاحب الترمذي ، ولكنها في رواية عبدالجبار بن محمد الجراحي عن المحبوبي ثم اتصلت عوه بالسماع إلى زماننا بمصر والشام وغيرهما من البلاد الإسلامية.اهـ
والأقرب والله أعلم : أن النسخ التي كانت بين يدي الحافظ ابن كثير ليس فيها العلل الصغرى لأن نسخ الترمذي تختلف بين نسخة وأخرى كما نص على ذلك أهل العلم.
كتبه/
بدر بن محمد البدر.
١٣/٨/١٤٣٦هـ