@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٥) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٥)

– مسند الفردوس للديلمي.
– مسند الفردوس للعلامة أبي منصور شهردار بن شيرويه الديلمي ، ولد صاحب كتاب الفردوس.
توفى سنة (٥٥٨هـ) ، لم يذكر عنه أنه ألف كتاباً سوى كتابه (مسند الفردوس)
وقد أسند في كتابه الأحاديث التي رواها والده في كتاب الفردوس مجردة من الأسانيد ، وزاد عليها بعض الأحاديث.

طبع جزء من كتاب مسند الفردوس مع كتاب الفردوس.
ولم أقف إلا على هذا الجزء اليسير من مسند الفردوس ، وأما باقي المسند فلم أقف عليه.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

٢٣ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٤) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٤)

– كتاب الفردوس للديلمي
كتاب فردوس الأخبار بمأثور الخطاب المخرج على كتاب الشهاب للعلامة أبي شجاع شيرويه الديلمي ، المتوفى سنة (٥٠٩هـ) ، ذكر فيه آلاف الأحاديث النبوية محذوفة الأسانيد ، مرتبة على حروف المعجم ، بناه على كتاب الشهاب للقضاعي ، وحوى كتابه جملة كبيرة من الأحاديث الضعيفة والموضوعة.

– أسند أحاديث كتاب الفردوس ، ابنه العلامة أبو منصور شهردار بن شيرويه الديلمي في كتاب أسماه (مسند الفردوس)
واختصر كتابه الحافظ ابن حجر العسقلاني في كتاب أسماه (تسديد القوس مختصر مسند الفردوس).

– قال الديلمي في مقدمة كتاب الفردوس (١/٤٩): أثبت في كتابي هذا عشرة آلاف حديثاً ، وكثيراً من الأحاديث القصار على سبيل الاختصار ، من الصحاح والغرائب والأفراد والصحف المروية عن النبي عليه الصلاة والسلام في السنن والآداب والمواعظ والأمثال والفضائل والعقوبات وغيرها ، وحذفت أسانيدها ، وجعلتها مبوبة أبواباً على حروف المعجم ، مفصلة فصولاً حسب تقارب ألفاظ النبي عليه الصلاة والسلام ، وخرجتها على كتاب أبي عبدالله القضاعي.اهـ

– عدة أحاديث كتابه:
بلغت أحاديث كتاب الفردوس حسب النسخ المطبوعة (٨٥٦٢) حديثاً ، وهي دون العشرة آلاف التي ذكرها المصنف في مقدمة كتابه.

– عاداته:
يذكر اسم الصحابي راوي الحديث ، ثم يذكر متن الحديث.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

٢٢ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٣) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٣)

– الزهد لوكيع
– كتاب الزهد للإمام الحافظ وكيع بن الجراح بن مليح الرؤاسي
جمع فيه أحاديث وآثار في الزهد في الدنيا والورع والرقائق والحث على مكارم الأخلاق وغير ذلك.

روى في كتابه عن (١٠٧) من مشايخه ، وجل أحاديث كتابه رواها عن شيخه سفيان الثوري فقد روى عنه (١٥٢) حديث.

– عدة أحاديثه:
بلغت أحاديث كتابه (٥٣٩) فيها المرفوع والموقوف والمقطوع والإسرائيليات ، وفيها الصحيح والحسن والضعيف.

– عاداته في كتابه:
يعقد الترجمة ثم يسوق ما في الباب من أحاديث وآثار.

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

٢١ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٢) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٢)

– صحيح ابن خزيمة.
صحيح ابن خزيمة ، للإمام الحافظ أبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري ، اسمه:(مختصر المختصر من المسند الصحيح) هكذا سماه مصنفه.
قال ابن خزيمة في أول صحيحه(١/٥): كتاب الوضوء ، مختصر المختصر من المسند الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام بنقل العدل عن العدل موصولاً إليه عليه الصلاة والسلام من غير قطع في أثناء الإسناد ولا جرح في ناقلي الأخبار التي نذكرها بمشيئة الله تعالى.اهـ

واشتهر عند المتأخرين كالمنذزي والدمياطي والزيلعي وابن حجر والسيوطي وخلق سواهم ، باسم: (صحيح ابن خزيمة).

– وصحيح ابن خزيمة ، مختصر من كتابه المسند الكبير ، لم يوجد من صحيحه سوى ربعه الأول ، كما صرح بذلك غير واحد من العلماء منهم الدمياطي في المتجر الرابح(١٠) ، وابن حجر في إتحاف المهرة(١/١٦٠).
والمطبوع من صحيحه كتاب العبادات ، كتاب الوضوء وكتاب الصلاة وكتاب الزكاة وكتاب الصيام وكتاب الحج ، وباقي الكتاب مفقود.

– وصحيحه من الكتب التي صنفت في الصحيح المجرد ، وهو أصح كتب الصحاح بعد صحيح البخاري وصحيح مسلم ، وذلك لشدة تحريه ، حتى أنه يتوقف في تصحيح الحديث لأدنى كلام في السند.
قال الحافظ ابن عدي في الكامل(١/٣٣): وصحيح ابن خزيمة الذي قرظه العلماء بقولهم(صحيح ابن خزيمة) فإنه أصح ما صنف في الصحيح المجرد بعد الشيخين البخاري ومسلم.اهـ

قلت: وقد رماه بعض العلماء بالتساهل في التصحيح ، وفي رميه بالتساهل نظر ، فإنه كان شديد التحري في انتقاء الصحيح ، وأما الأحاديث الضعاف التي رواها في صحيحه فيجاب عنها بما يلي:
١- أحاديث رواها وتوقف ابن خزيمة في صحتها بقوله: (إن صح الخبر) أو(إن ثبت الخبر) ، وأكثر الأحاديث التي ضُعفت في صحيحه من هذا القبيل.
٢- أحاديث رواها لبيان ضعفها وعدم صحتها.
٣- أحاديث رواها لاعتضادها بغيرها إما بشاهد أو متابع أو عمل الأمة عليها.
٤- أحاديث اجتهد في تصحيحها ، وهي عند غيره لا تصح.

– تنبيه:
قول بعض العلماء:(صححه ابن خزيمة)
لا يحسن اطلاقها إلا إذا سلم الحديث من تعليق الإمام ابن خزيمة عليه ، فكم من حديث ، قيل عنه: (صححه ابن خزيمة) ولم يصححه.
مثال ذلك:
قول الحافظ ابن حجر في الفتح(٤/١٩١) في تخريج حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:(من أفطر يوماً من رمضان في غير رخصة رخصها الله لم يقض عنه صوم الدهر).
وصله أصحاب السنن الأربعة وصححه ابن خزيمة.اهـ
قلت: ابن خزيمة لم يصححه بل قال: (إن صح الخبر).
قال ابن خزيمة في صحيحه(٣/٢٣٨): باب التغليظ في إفطار يوم من رمضان متعمداً من غير رخصة إن صح الخبر فإني لا أعرف ابن المطوس ولا أباه.
ثم ساق الحديث.

– عدة أحاديثه:
بلغت أحاديثه (٣٠٧٩) كلها مرفوعة ، سوى بعض الآثار الموقوفة وهي يسيرة جداً.

– عاداته في صحيحه:
١- من عاداته: أنه يعتني في تراجم الأبواب ، تارة يطيل في الترجمة وتارة لا يطيل ، وقيل إن فقه ابن خزيمة في تراجم أبوابه.
مثاله:
قال ابن خزيمة(٢٧) باب ذكر الخبر الدال على أن خروج الدم من غير مخرج الحدث لا يوجب الوضوء.

وقال ابن خزيمة(١٠٦) باب الأمر بالسواك عند كل صلاة أمر ندب وفضيلة لا أمر وجوب وفريضة.

٢- ومنها: إذا روى الحديث أكثر من راو يبين لمن اللفظ أحياناً.
مثاله:
حديث (١٢) قال ابن خزيمة ثنا محمد بن بشار ثنا يحيى بن سعيد عن سفيان. وحدثنا أبو موسى ثنا عبدالرحمن بن عوف ثنا سفيان عن علقمة عن سليمان بن بريدة عن أبيه رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام:(كان يتوضأ عند كل صلاة…)
قال ابن خزيمة: هذا حديث عبدالرحمن بن مهدي.
٣- ومنها: إذا كان الحديث غريباً ، ينص على غرابته ، بقوله:(خبر غريب) أو (خبر غريب غريب)
مثاله:
حديث(١٣) قال ابن خزيمة ثنا علي بن الحسين الدرهمي بخبر غريب غريب.

٤- ومنها: أنه يذكر معنى الحديث أحياناً.
مثاله:
حديث(٢٩) عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً:(إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيقول:إنك قد أحدثت ، فليقل: كذبت…)
قال ابن خزيمة: قوله:(فليقل كذبت) أراد فليقل: كذبت بضميره لا ينطق بلسانه إذ المصلي غير جائز له أن يقول: كذبت نطقاً بلسانه.اهـ

٥- ومنها: أنه يذكر أحياناً إجماع العلماء على صحة الحديث.
مثاله:
حديث(٣١) عن جابر بن سمرة رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي عليه الصلاة والسلام فقال:يا رسول الله أتوضأ من لحوم الغنم؟ قال:(إن شئت فتوضأ وإن شئت فلا تتوضأ)…
قال ابن خزيمة: لم نر خلافاً بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر صحيح من جهة النقل.

وحديث(٣٢) عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام فقال:أصلي في مبارك الإبل؟قال:(لا)…
قال ابن خزيمة: ولم نر خلافاً بين علماء أهل الحديث أن هذا الخبر أيضاً صحيح من جهة النقل لعدالة ناقليه.

٦- ومنها: أنه ينقل أقوال الأئمة في الأحكام الفقهية أحياناً.
مثاله:
قال ابن خزيمة(١/٢٢): وكان الشافعي رحمه الله يوجب الوضوء من مس الذكر اتباعاً لخبر بسرة بنت صفوان ، لا قياساً.
قال ابن خزيمة: وبقول الشافعي أقول.

٧- ومنها: إذا كان الحديث ضعيفاً أو معلولاً يبين ذلك.
مثاله: حديث(٣٧) عن الأعمش عن شقيق عن عبدالله رضي الله عنه قال:(كنا نصلي مع النبي عليه الصلاة والسلام فلا نتوضأ من موطئ)
قال ابن خزيمة:هذا الخبر له علة ، لم يسمعه الأعمش عن شقيق ، لم أكن فهمته في الوقت الذي أمليت هذا الخبر.اهـ

وحديث(٣٨) عن حماد بن زيد عن هشام بن عروة عن محمد بن عمرو بن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام أكل عظماً أو قال لحماً ثم صلى ولم يتوضأ).
قال ابن خزيمة: خبر حماد بن زيد غير متصل الإسناد ، غلطنا في إخراجه ، فإن بين هشام بن عروة وبين محمد بن عمرو بن عطاء ، وهب بن كيسان ، كذلك رواه يحيى بن سعيد القطان وعبدة بن سليمان.اهـ

٨- ومنها: إذا كان الحديث منسوخاً ، ينص على نسخه.
مثاله:
قال ابن خزيمة(٣١) باب ذكر الدليل على أن ترك النبي عليه الصلاة والسلام الوضوء مما مست النار أو غيرت ناسخ لوضوئه كان مما مست النار أو غيرت.

وقال(١٧٤) باب ذكر الدليل على أن الأمر بوضع اليدين قبل الركبتين عند السجود منسوخ ، وأن وضع الركبتين قبل اليدين ناسخ ، إذ كان الأمر بوضع اليدين قبل الركبتين مقدماً والأمر بوضع الركبتين قبل اليدين مؤخراً فالمقدم منسوخ والمؤخر ناسخ.

٩- ومنها: أنه يبين حال الراوي أحياناً.
مثاله:
قال ابن خزيمة(١/٢٩): سمعت محمد بن أبان يقول سمعت ابن إدريس يقول قلت لشعبة: ما تقول في مهدي بن ميمون؟ قال: ثقة.
وقال(١/٢١٣): عاصم العنزي وعباد بن عاصم مجهولان لا يدرى من هما.
وقال(١/٢١٣): حارثه بن محمد ، ليس ممن يحتج أهل الحديث بحديثه.
وقال(٢/٥٨٨): سمعت محمد بن يحيى يقول: حجاج الصواف متين ، يريد أنه ثقة حافظ.
وقال(٢/٨١٩): أبو حازم سلمة بن دينار ، ثقة لم يكن في زمانه مثله.
وقال(٣/١١٤٨): ابن أبي ليلى ليس بالحافظ وإن كان فقيهاً عالماً.

١٠- ومنها: أنه يذكر اسم الراوي المهمل أحياناً.
مثاله:
قال ابن خزيمة(١/٢٩): محمد بن أبي يعقوب ، هو محمد بن عبدالله بن أبي يعقوب نسبه إلى جده ، هو الذي قال عنه شعبة: حدثني محمد بن أبي يعقوب سيد بني تميم.اهـ

١١- ومنها: أنه يبين المقلوب في المتن أو السند.
مثاله:
قال ابن خزيمة(١/٣٧): هذا الشيخ هو عياض بن هلال ، روى عنه يحيى بن أبي كثير غير حديث.
وأحسب الوهم من عكرمة بن عمار حين قال: عن هلال بن عياض.

وقال (١/١٦٥): هذه اللفظة (لا تعلم يمينه ما تنفق شماله) قد خولف فيها يحيى بن سعيد ، فقال من روى هذا الخبر غير يحيى (لا تعلم شماله ما ينفق يمينه).

١٢- منها: أن يفسر غريب الحديث أحياناً.
مثاله:
حديث(١١٦) عن أنس رضي الله عنه قال:(كان النبي عليه الصلاة والسلام يتوضأ بمكوك…)
قال ابن خزيمة: المكوك في هذا الخبر المد.

وحديث(٧٢٥) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:(حولهما ندندن)
قال ابن خزيمة: الدندنة الكلام الذي لا يفهم.

وحديث(٢٥٢٦) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:(لا تسافر امرأة بريداً إلا ومعها ذو محرم)
قال ابن خزيمة: البريد ثنا عشر ميلاً بالهاشمي.

١٣- ومنها: أنه إذا روى عن ضعيف يقرن روايته بغيره.
مثاله:
حديث(١٤٦) قال ابن خزيمة نا أحمد بن عبدالرحمن نا عمي أخبرني ابن لهيعة وجابر بن إسماعيل الحضرمي…
قال ابن خزيمة: ابن لهيعة ليس ممن أخرج حديثه في هذا الكتاب إذا تفرد بروايه ، وإنما أخرجت هذا الخبر لأن جابر بن إسماعيل معه في الإسناد.

١٤- ومنها: إذا شك في صحة الحديث يقول في الترجمة(إن صح الخبر)
مثاله:
قال ابن خزيمة(١٠٥) باب فضل السواك وتضعيف فضل الصلاة التي يستاك لها على الصلاة التي لا يستاك لها إن صح الخبر.

١٥- ومنها: أنه يبين المتفق والمفترق ، والمؤتلف والمختلف في أسماء الرواة.
مثاله:
حديث (٥٤٦) عن محمد بن عباد قال أخبرني أبو سلمة بن سفيان وعبدالله بن عمرو العاص وعبدالله بن المسيب عن عبدالله بن السائب…
قال ابن خزيمة: ليس هو عبدالله بن عمرو بن العاص السهمي.

وحديث(١٧٠٥)عن ابن جريج ثنا عمر بن عطاء.
قال ابن خزيمة: عمر بن عطاء بن أبي الخوار هذا ثقة ، والآخر هو عمر بن عطاء تكلم أصحابنا في حديثه لسوء حفظه ، وقد روى ابن جريج عنهما جميعاً.

وحديث(٢١٦١) عن معاوية عن أبي بشر.
قال ابن خزيمة: أبو بشر هذا شامي ، وليس بأبي بشر جعفر بن أبي وحشية صاحب شعبة وهشيم.

١٦- ومنها: أنه يسمي المبهم أحياناً.
مثاله:
حديث(٢١٨٥) عن معاذ بن عبدالله بن خبيب عن أخيه فلان بن عبدالله بن خبيب.
قال ابن خزيمة: هذا الرجل الذي لم يسمه ابن عليه هو عبدالله بن عبدالله بن خبيب.

١٧- ومنها: إذا كان الحديث المرسل له عاضد يعضده ، رواه مع عاضده.
مثاله:
حديث(١٥١٨) رواه مرسلاً عن عطاء بن دينار.
وحديث(١٥١٩) رواه موصولاً عن أنس بن مالك رضي الله عنه.
قال ابن خزيمة: أمليت الجزء الأول وهو المرسل لأن حديث أنس الذي بعده حدثناه عيسى في عقبة بمثله ، لولا هذا لما كنت أخرج الخبر المرسل في هذا الكتاب.

١٨- ومنها: أنه يذكر أحياناً

البلد الذي سمع فيه الحديث من شيخه.
مثاله:
قال ابن خزيمة(٣٥٦): حدثنا محمد بن علي بن محرز بالفسطاط.
وقال ابن خزيمة(١٣٢١) حدثنا محمد بن عمرو بن العباس ببغداد.

١٩- ومنها: أنه يذكر أحياناً بلد الراوي.
مثاله:
قال ابن خزيمة(٥٢٨): أبو المنهال هو سيار بن سلامة ، بصري.
وقال(١٤٧٣): عثمان بن حكيم ، أصله مدني سكن الكوفة.

٢٠- ومنها: أنه يترجم للرواة أحياناً.
مثاله:
قال ابن خزيمة(١٦٠): أبو القاسم الجدلي هذا هو الحسين بن الحارث ، من جديلة قيس ، روى عنه زكريا بن أبي زائدة وأبومالك الأشجعي وحجاج بن أرطأة وعطاء بن السائب ، عداده في الكوفيين.اهـ

وقال(٧٧٨): موسى بن إبراهيم هذا هو ابن عبدالرحمن بن عبدالله بن أبي ربيعة هكذا نسبه عطاف بن خالد.
وأنا أظنه ابن إبراهيم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن معمر بن أبي ربيعة ، أبوه إبراهيم هو الذي ذكره شرحبيل بن سعد أنه دخل وإبراهيم بن عبدالله بن عبدالرحمن بن معمر على جابر بن عبدالله في حديث طويل ذكره.اهـ

٢١- ومنها: أنه إذا كرر الحديث يكرره لكثرة فوائده ويقطعه أحياناً ويختصره أحياناً.
مثاله:
حديث(٦٠٨) أبي سعيد الساعدي رضي الله عنه في صفة الصلاة ، كرره أكثر من عشر مرات.
وقطعه في مواضع واختصره في أخرى.

٢٢- ومنها: أنه يبين المصحف.
مثاله:
حديث(٢٥٦٠) عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه مرفوعاً:( وكفوا مواشيكم وأهليكم من عند غروب الشمس إلى أن تذهب – قال لنا عيسى- فحوة العشاء)
قال ابن خزيمة: وهذا علمي تصحيف ، إنما هو فجوة العشاء اشتد الظلام ، هكذا قال غير يوسف في هذا الخبر (فجوة).اهـ
قلت: جاء في تحقيق صحيح ابن خزيمة ، لصالح اللحام:هكذا قال غير يوسف في هذا الخبر(فحوة).
وفي تحقيق الأعظمي(فجوة).
وما أثبته الأعظمي أصح ، وهو مراد ابن خزيمة بخلاف ما أثبته اللحام.

٢٣- ومنها: أن يبين المدرج:
مثاله:
قال ابن خزيمة(٣/١٢٠٤): في حديثه مدرجاً (والنص أرفع من العنق) وفي حديث وكيع مدرجاً في الحديث(يعني فوق العنق).

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

١٩ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨١) @

السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨١)

– كتاب الزهد الكبير للبيهقي
كتاب الزهد الكبير للحافظ أحمد بن الحسين البيهقي ، روى فيه جملة من الأحاديث والآثار والأشعار في الزهد وقصر الأمل والعزلة ، بلغت مروياته (٩٨٣) حديثاً وآثراً ، فيها الصحيح والضعيف.

– عاداته:
١- إذا روى الحديث عن أكثر من الشيخ لا يبين لمن اللفظ.

٢- ومنها: إذا كان الحديث مخرّج في الصحيحين أو أحدهما يبين ذلك غالباً.
مثاله:
حديث(١١٧) قال البيهقي: مخرج في الصحيحين.
وحديث(٢٤١) قال البيهقي: أخرجاه في الصحيح.
وحديث(٢٤٣) قال البيهقي: أخرجه مسلم في الصحيح.
وحديث(٨٧٣) قال البيهقي: أخرجه البخاري في الصحيح من حديث شعبة ، وأخرجه مسلم من وجه آخر عن أبي إسحاق.

٣- ومنها: أنه يذكر تفردات الرواة أحياناً.
مثاله:
حديث (٩٥٨) قال البيهقي: تفرد به سهيل بن أبي حزم القطيعي

٤- ومنها: أنه يذكر اختلاف الروايات.
مثاله:
حديث(٩٥٦) عن إبراهيم بن عيينة عن إسماعيل بن رافع عن ثعلبة عن سليمان بن موسى عن معاذ رضي الله عنه قال:( أخذ بيدي رسول الله عليه الصلاة والسلام فمشى ميلاً ثم قال: أوصيك بتقوى الله…)
قال البيهقي: ورواه أسد بن موسى عن سلام بن سليم عن إسماعيل بن رافع عن ثعلبة عن معاذ.اهـ

٥- ومنها: أنه يذكر درجة الحديث أحياناً.
مثاله:
حديث(١٢٧) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً( الحكمة عشرة أجزاء تسعة منها في الحكمة وواحدة في الصمت)
قال البيهقي: إسناده ضعيف ، ومتنه المرفوع منكر.

وحديث(٣٧٢) عن علي بن الحكم أن أبا برزة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام ..فذكره
قال البيهقي: علي بن الحكم البناني ويقال له أبو الحكم ، وهو مرسل.

وحديث (٣٧٣): أخبرنا علي بن أحمد أنبأ أحمد بن عبيد ثنا تمتام ثنا عيسى بن إبراهيم ثنا يحيى بن يعلى عن ليث عن عطاء عن جابر رضي الله عنه.
قال البيهقي: وهذا إسناد فيه ضعف.

٦- ومنها: أنه يوضح غريب الحديث أحياناً.
مثاله:
حديث(٣١٦) عن عباد بن تميم عن عمه رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله عليه الصلاة والسلام يقول:(يا نعايا العرب…)
قال البيهقي: النعايا جمع النعي ، وهو الرجل الهالك.

وحديث(٢٠٦) عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:(إن الإسلام بدأ غريباً وسيعود غريباً ، فطوبى للغرباء ، قيل يا رسول الله من هم الغرباء؟ قال:( النزاع بين القبائل).
قال البيهقي: النزاع جمع نزيع ونازع ، وهو الغريب الذي نزع من أهله وعشيرته.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٨ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٨٠) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٨٠)

– الزهد لهناد بن السري
كتاب الزهد للإمام الزاهد هناد بن السري التميمي الكوفي ، المتوفى سنة (٢٤٣هـ)
روى فيه عدة أحاديث في القبر ونعيمه وعذابه
وصفة الجنة ونعيمها ومنازل أهلها ، وصفة النار وأهلها ، وأحاديث في الشفاعة والحوض والصراط وعيادة المريض والصبر على البلاء والمصائب وأحاديث في الزهد والمواعظ وصفة معيشة النبي عليه الصلاة والسلام ومعيشة الصحابة رضي الله عنهم وغير ذلك.

– عدة أحاديث الكتاب:
بلغت أحاديثه(١٤٤٢) حديث وأثر ، أكثرها رواها عن وكيع بن الجراح وأبي معاوية.

– عاداته في كتابه:
يعقد الترجمة ثم يسوق ما في الباب من أحاديث وآثار.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٧ ذو الحجة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٩) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٩)

– مسند الشهاب للقضاعي
مسند الشهاب للقاضي محمد بن سلامة القضاعي المصري ، ذكر فيه أسانيد أحاديثه التي حذفها من كتابه الشهاب.

قال القضاعي في مقدمة مسنده(١/٣٤): هذا كتاب جمعت فيه أسانيد ما تضمنه كتاب الشهاب ، من الأمثال والمواعظ والآداب ، فمن أراد المتون مسرودة مجردة نظرها هناك ، ومن أراد مطالعة أسانيدها نظرها في هذا الكتاب.اهـ

– الفرق بين كتاب الشهاب ومسند الشهاب:
١- كتاب الشهاب أحاديثه مجردة من الأسانيد ، ومسند الشهاب أحاديثه مسنده.
٢- كتاب الشهاب أحاديثه لا يوجد فيها تكرار.
ومسند الشهاب أحاديثه فيها مكرر.

– عدة أحاديث مسند الشهاب.
بلغت أحاديثه (١٣٧١) حديثاً بالمكرر ، فيها الصحيح والضعيف والموضوع وهو يعج بالأحاديث الضعيفة والموضوعة.
وصنف العلامة أبو الفضل الحسن الصاغاني كتاب الدر الملتقط في تبين الغلط ، قصد فيه مصنفه بيان الموضوعات التي وقعت في كتاب الشهاب في الحكم والأمثال والآداب للقضاعي.

عادات القضاعي في مسنده:
١- من عاداته: إذا كان الحديث مخرج في الصحيحين أو أحدهما يبين ذلك أحياناً.
مثاله:
حديث رقم(٩) ( الحرب خدعة)
قال القضاعي: حديث صحيح ، أخرجة البخاري عن صدقة بن الفضل.

حديث (١٨) (الدين النصيحة)
قال القضاعي: ورواه مسلم عن محمد بن عباد.

وحديث (٤٨) (الصوم جنة)
قال القضاعي: حديث صحيح ، أخرجه البخاري عن القعنبي.

حديث(٤٩) (الحياء لا يأتي إلا بخير)
قال القضاعي: ورواه مسلم عن محمد بن المثنى ومحمد بن بشار.

٢-ومنها: أنه يذكر طرق الحديث وشواهده.
مثاله: (٦) (الحرب خدعة)
رواه عن كعب.
ورواه عن جابر بن عبدالله من كذا طريق.

وحديث (٣٢) (الصوم جنة)
رواه عن معاذ ورواه عن أبي هريرة.

٣- ومنها: أنه يذكر أقوال الحفاظ في الرواة أحياناً.
مثاله: حديث (٦٨٣) (اتقوا النار ولو بشق تمرة)
قال الدارقطني: قال لنا ابن منيع: لا أعلم أحداً حدث بهذا الحديث عن سماك بن حرب غير أيوب بن جابر ، وهو أخو محمد بن جابر السحيمي ، ويقال: أنه أوثق من أخيه محمد.

٤- يذكر تفرد الرواة أحياناً.
مثاله: حديث(٧٠٠) (يقول الله اطلبوا الفضل عند الرحماء من عبادي)
قال القضاعي: تفرد به عبدالغفار بن الحسن بن دينار ، وهو غريب.

وحديث (٧٠٤) (تمسحوا بالأرض)
قال القضاعي: قال الطبراني: لم يروه عنه الثوري إلا الفريابي.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن

١٦ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٨) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٨)

– صحيح ابن حبان.

كتاب صحيح ابن حبان ، للحافظ أبي حاتم محمد بن حبان البُستي.
اسمه (المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع من غير وجود قطع في سندها ولا ثبوت جرح في ناقليها) هكذا سماه ابن حبان ، وعُرف بين علماء الحديث باسم (التقاسيم والأنواع لابن حبان)
واشتهر بين العلماء وعلى ألسنة الناس باسم (صحيح ابن حبان)
قال الحافظ ابن كثير في قصص الأنبياء(٨٣): قال ابن حبان في صحيحه.اهـ

ويعد صحيح ابن حبان ، من أهم الكتب التي أُلفت في الصحيح المجرد بعد صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح شيخه ابن خزيمة.
قال الحافظ العراقي في شرح ألفيته(١/٥٤):
ويؤخذ الصحيح أيضاً – يعني بعد الصحيحين – من المصنفات المختصة بجمع الصحيح فقط كصيحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان وكتاب المستدرك للحاكم.اهـ

قلت: ُرمي ابن حبان بالتساهل في التصحيح ، وقيل غاية تساهله أنه يسمي الحديث الحسن صحيحاً ، وقيل إنه يصحح حديث المجروحين والمجاهيل والمختلف في توثيقهم ، والله أعلم.
وتصحيحه فوق تصحيح الحاكم ودون تصحيح ابن خزيمة ، وكان الحفاظ كالعراقي وابن حجر وغيرهما يحتجون بتصحيحه في مصنفاتهم.

ولم يرتب ابن حبان صحيحه ، ورتبه على الأبواب الأمير علي ابن بلبان الحنفي ، ليسهل تناوله والرجوع إليه ، وسماه (الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان)

– عدة أحاديث صحيحه:
بلغت أحاديث صحيح ابن حبان(٧٤٤٨) حديث.

– عاداته في صحيحه:
١- من عاداته: ذكره أوهام الرواة.
مثاله:
حديث(٥٣) عن يزيد بن زريع عن هشام الدستوائي عن المغيرة عن مالك بن دينار عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:(رأيت ليلة أسري بي رجالاً تقرض شفاههم بمقاريض من نار…)
قال ابن حبان: روى هذا الخبر أبو عتاب الدلال عن هشام عن المغيرة عن مالك بن دينار عن ثمامة عن أنس ، ووهم فيه لأن يزيد بن زريع أتقن من مئتين من مثل أبي عتاب وذويه.اهـ

٢- ومنها: بيانه لحال كثير من الرواة جرحاً وتعديلاً منهم:
قال ابن حبان(٦٢): عبدالله بن عبدالله الرازي ، ثقة كوفي.

وقال(٣٧٤): أبو كثير السحيمي اسمه يزيد بن عبدالرحمن بن أذينه ، من ثقات أهل اليمامة.

وقال(١٠٤٧): حَريز بن عثمان ، ليس بشيء في الحديث.

وقال(١١١٥): يزيد بن عبدالملك تبرأنا من عهدته في كتاب الضعفاء.

وقال (١٩٦٠): محمد بن أبان ، ضعيف قد تبرأنا من عهدته في كتاب المجروحين.

٣- ومنها: ذكره شواهد الحديث والمتابعات.
مثاله:
قال ابن حبان(١/٦٢): ذكر البيان بأن الأعمش لم يكن بالمنفرد في سماع هذا الخبر من عبدالله بن مرة دون غيره.

وقال أيضاً(١/٦٨): ذكر الخبر المدحض قول من زعم أن هذا الخبر تفرد به حميد بن عبدالرحمن.

وقال(١/٢٢٧): ذكر الخبر المدحض قوم من زعم أن هذا الخبر تفرد به عبدالرحمن بن يعقوب عن أبي هريرة.

٤- ومنها: شرحه لبعض الألفاظ الحديثية.
مثاله:
حديث(١٠٠) عن عائشة رضي الله عنها قالت: (…ولو أدركته لرددت عليه…)
قال ابن حبان: قول عائشة(لرددت عليه) أرادت به سرد الحديث لا الحديث نفسه.اهـ

وحديث(١١٣) عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:(سددوا وقاربوا وأبشروا)
قال ابن حبان: (سددوا) يريد به: كونوا مسددين ، والتسديد: لزوم طريقة النبي عليه الصلاة والسلام
واتباع سنته ، وقوله(وقاربوا) يريد به: لا تحملوا على الأنفس من التشديد ما لا تطيقون ، (وأبشروا) فإن لكم الجنة إذا لزمتم طريقتي في التسديد
وقاربتم في الأعمال.اهـ

وحديث(٧٤٨) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (ما أذن الله لشيء ما أذن لنبي يتغنى بالقرآن)
قال ابن حبان: قوله(يتغنى بالقرآن) يريد يحزّن به.اهـ

وحديث(٤٤٣٠) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:( إذا سكر الرجل فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه ثم إن سكر فاجلدوه ثم إن سكر الرابعة فاضربوا عنقه).
قال ابن حبان: معناه: إذا استحل شربه ولم يقبل تحريم النبي عليه الصلاة والسلام.اهـ
٥- ومنها: أنه يذكر تفردات الرواة والبلدان.
مثاله:
حديث (١٧٤) قال ابن حبان: تفرد به الدراوردي.

وحديث(١٧٥) قال ابن حبان: تفرد به شعبة.

وحديث(٣٧٩) قال ابن حبان: هذا مما تفرد به أهل فلسطين عن وكيع.

٦- ومنها: بيانه الأحاديث الغريبة.
مثاله:
حديث(١٨١) قال ابن حبان: أخبرنا الحسن بن محمد بخبر غريب غريب.

وحديث(٧١٤) قال ابن حبان: أخبرنا الحسن بن سفيان بخبر غريب.
٧- ومنها: بيانه اسم المهمل من الرواة.
مثاله:
قال ابن حبان(٤٧٤): أبو زميل ، هذا هو سماك بن الوليد الحنفي ، يماني ثقة.

وقال (٤٨١): عطاء الكيخاراني ، هذا هو عطاء بن عبدالله ، وكيخاران موضع باليمن.

وقال(٦٣٨): أبو يونس هذا اسمه سليم بن جبير تابعي.

وقال(٤٣١٢): حصن ، هو حصن بن عبدالرحمن التراغمي ، من أهل دمشق ، جده سلمة بن العيار ، له حديثان غير هذا.

٨- ومنها: بيانه المتفق والمفترق والمختلف والمؤتلف والمتشابه من أسماء الرواة.
مثاله:
حديث(٤٧٤) قال ابن حبان: النضر بن محمد ، هذا هو الجرشي اليمامي ، والنضر بن محمد القرشي ، مروزي صاحب الرأي ، وكانا في زمن واحد.

وحديث(٤٨١) قال ابن حبان: أم الدرداء: هي الصغرى واسمها هجيمة بنت حيي الأوصابية.
وأم الدرداء الكبرى: هي خيرة بنت أبي حدرد الأنصارية لها صحبة.

وقال(١٧٣٦) أبو جمرة ، من ثقات أهل البصرة ، اسمه نصر بن عمران الضبعي.
وأبو حمزة ، اسمه عمران بن أبي عطاء سمعا جميعاً ابن عباس ، سمع شعبة منهما وكانا في زمن واحد.

وقال(٢١٦٠) أسامة بن زيد الليثي مولى من أهل المدينة مستقيم الأمر صحيح الكتاب.
وأسامة بن زيد بن أسلم ، مدني واه ، وكانا في زمن واحد ، إلا أن الليثي أقدم.

وقال(٢١٧٧) أبو معشر ، هذا زياد بن كليب كوفي ثقة.
وليس بأبي معشر السندي ، فإنه من ضعفاء البغداديين.

وقال(٣٧٣٥): أبو سعيد مولى المَهري من أهل مِصر ، اسمه بكر بن عمرو.
وأبو سعيد المقبري من أهل المدينة ، اسمه كيسان مولى بني ليث ، ثقتان مأمونان ، رويا جميعاً عن أبي سعيد الخدري.

٩- ومنها: أنه يذكر بعض الأحاديث الضعاف التي لم يدخلها في صحيحه.
مثاله:
قال ابن حبان(١/١٤٠): الخبر الذي رواه قُراد عن الليث عن مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة (قصة المماليك) خبر باطل لا أصل له.اهـ

وقال(١/٢٢٧): خبر سالم بن أبي الجعد عن ثوبان خبر منقطع ، فلذلك تنكبناه.اهـ

وقال(٢/٢٩٧): ذكر الخبر الدال على أن الطرق المروية في خبر الزهري (من أدرك من الجمعة ركعة) كلها معللة ليس يصح منها شيء.اهـ

١٠- ومنها: أنه يذكر أحياناً عدد الأحاديث التي رواها بعض الرواة عن بعض.
مثاله:
حديث(٥٤٨) قال ابن حبان: ما روى مالك عن الأوزاعي إلا هذا الحديث ، وروى الأوزاعي عن مالك أربعة أحاديث.اهـ

وحديث(٦٠٦) قال ابن حبان: ما سمع القعنبي من شعبة إلا هذا الحديث.اهـ

وحديث(٦٢٣) قال ابن حبان: ما روى وائل عن ابنه إلا ثلاثة أحاديث.اهـ

وحديث(٧٥٩) قال ابن حبان: لم يسند سعيد بن أبي عروبة عن الأعمش غير هذا.اهـ

١١- ومنها: بيانه الأحاديث المنسوخة.
مثاله:
حديث (٦٥٤) عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً: (يا معشر قريش أنقذوا أنفسكم من النار…)
قال ابن حبان: هذا منسوخ ، إن فيه أنه لا يشفع لأحد واختيار الشفاعة كانت بالمدينة بعده.اهـ

وحديث(١١١٩) عن طلق بن علي رضي الله عنه أنه سأل النبي عليه الصلاة والسلام عن الرجل يمس ذكره وهو في الصلاة قال:(لا بأس به إنه لبعض جسدك)
قال ابن حبان: خبر طلق بن علي الذي ذكرناه منسوخ ، لأن طلق بن علي كان قدومه على النبي عليه الصلاة والسلام أول سنة من سني الهجرة
حيث كان المسلمون يبنون مسجد رسول الله عليه الصلاة والسلام بالمدينة ، وقد روى أبو هريرة إيجاب الوضوء من مس الذكر ، على حسب ما ذكرناه قبل ، وأبو هريرة أسلم سنة سبع من الهجرة ، فدل ذلك على أن خبر أبي هريرة كان بعد خبر طلق بسبع سنين.اهـ

وقال(١/٢٤٦) ذكر البيان بأن الأمر بالوضوء مما مست النار منسوخ خلا لحم الإبل وحدها.

وقال(١/٢٤٨) ذكر البيان بأن هذا الخبر يعني خبر عثمان منسوخ بعد أن كان مباحاً.

١٢- ومنها: بيانه فقه الحديث.
مثاله:
حديث(٨٠٣) عن مهاجر بن قنفذ رضي الله عنه مرفوعاً: (إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر)
قال ابن حبان: في هذا الخبر بيان واضح أن كراهية المصطفى عليه الصلاة والسلام ذكر الله إلا على طهارة ، كان ذلك لأن الذكر على طهارة أفضل ، لا أن ذكر المرء ربه على غير الطهارة غير جائز ، لأنه كان يذكر الله على أحيانه.اهـ

وحديث(٩٠٨) عن ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً:(إن أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة)
قال ابن حبان: في هذا الخبر دليل على أن أولى الناس برسول الله عليه الصلاة والسلام في القيامة يكون أصحاب الحديث إذ ليس من هذه الأمة قوم أكثر صلاة عليه منهم.اهـ

وحديث(١٢١٧) عن حفصة رضي الله عنها مرفوعاً:(على كل محتلم رواح الجمعة وعلى من راح الغسل)
قال ابن حبان: في هذا الخبر إتيان الجمعة فرض على كل محتلم ، والعلة فيه أن الاحتلام بلوغ ، فمتى بلغ الصبي وأدرك بأن يأتي عليه خمس عشرة سنة كان بالغاً وإن لم يكن محتلماً.اهـ

وحديث(١٢٧٦) قال ابن حبان: معنى خبر عبدالله بن عكيم (أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب ولا عصب)
يريد به قبل الدباغ ، والدليل على صحته قوله عليه الصلاة والسلام: (أيما إهاب دبغ فقد طهر).اهـ

وحديث(٥٨٥٦) قال ابن حبان: في هذا الخبر كالدليل على أن البدنة تقوم عن عشرة عند النحر.اهـ
١٣- ومنها: ضبط أسماء الرواة.
مثاله:
قال ابن حبان(٩٨٥): كل ما يجيء في الروايات فهو (كُريز) إلا هذا فإنه (كَريز).

١٤- ومنها: بيانه الأحاديث التي رويت بالمعنى خطأ.
مثاله:
حديث(١١٣١) عن شعيب بن أبي حمزة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال:(كان آخر الأمرين من رسول الله ترك الوضوء مما مست النار)
قال ابن حبان: هذا خبر مختصر من حديث طويل اختصره شعيب بن أبي حمزة متوهماً لنسخ إيجاب الوضوء مما مست النار مطلقاً وإنما هو نسخ لإيجاب الوضوء مما مست النار خلا لحم الجزور فقط.اهـ

١٥- ومنها: تحريه في اتصال الإسناد.
مثاله:

حديث(١٤٢٠) عن ابن جريج عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنه مرفوعاً: (لا تبل قائماً)
قال ابن حبان: أخاف أن ابن جريج لم يسمع من نافع هذا الخبر.اهـ

وحديث(١٨٠٤) عن الحسن عن سمرة رضي الله عنه قال: (سكتتان حفظتهما عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فذكرت ذلك لعمران بن حصين…)
قال ابن حبان: الحسن لم يسمع من سمرة شيئاً وسمع من عمران بن حصين هذا الخبر ، واعتمادنا فيه على عمران دون سمرة.اهـ

١٦- منها: بيانه المدرج في الحديث.
مثاله:
قال ابن حبان(٢/٤٠٣) ذكر البيان بأن قوله (وكانا متقاربين) إنما هو كلام أبي قلابة أدرجه خالد الطحان في الخبر.

١٧- ومنها: أنه إذا روى الحديث أكثر من راو يبين لمن اللفظ أحياناً.
مثاله:
حديث(٢٩٣٨) قال ابن حبان: لفظ الإسناد لإبراهيم بن الحجاج ، والمتن ليزيد بن هارون.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٦ ذو القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٧) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٧)

– كتاب ذم الدنيا لابن أبي الدنيا.
كتاب ذم الدنيا للإمام عبدالله بن محمد ابن أبي الدنيا القرشي البغدادي ، كتاب من كتب الزهد والرقائق
روى فيه جملة من الأحاديث والأثار والروايات الإسرائيلية والأشعار في الزهد في الدنيا والعمل للآخرة والرقائق والمواعظ والحكم ، بلغت مرويات كتابه (٦٤٥) حديث وآثر ، فيها الصحيح والضعيف.
كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٥ ذر القعدة ١٤٣٧هـ

@ السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية (٧٦) @

– السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية ، رقم (٧٦)

– صحيح ابن السكن.

كتاب الصحيح للإمام الحافظ أبي علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي.
المتوفى سنة (٣٥٣هـ).

اسمه: (الصحيح المنتقى) ، ويسمى أيضاً:(بالسنن الصحاح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام) واشتهر بين أهل العلم باسم: (صحيح ابن السكن).

– وعدّ العلماء صحيح ابن السكن من أحد كتب الصِّحاح ، التي اشترط مؤلفوها جمع الأحاديث الصحيحة مجردة عن غيرها، مثل: صحيح البخاري وصحيح مسلم وصحيح ابن خزيمة وصحيح ابن حبان ومستدرك الحاكم والمختارة للضياء.

– قال الذهبي في السير(١٦/١١٧): في ترجمة ابن السكن: أول من جلب الصحيح إلى مصر ، وحدث به…. وجمع وصنف ، وجرح وعدل ، وصحح وعلل ، ولم نر تواليفه ، وهي عند المغاربة.اهـ

– قال ابن السكن في مقدمة صحيحه ، كما في كتاب شفاء السقام للسبكي(١٩): ما ذكرته في كتابي هذا مجملاً ، فهو مما أجمعوا على صحته ، وما ذكرته بعد ذلك مما يختاره أحد من الأئمة الذين سميتهم ، فقد بينت حجته في قبول ما ذكره ، ونسبته إلى اختياره دون غيره ، وما ذكرته مما ينفرد به أحد من أهل النقل للحديث ، فقد بينت علته ، ودللت على انفراده دون غيره.اهـ

– وأصل صحيح ابن السكن مفقود ، ونقل لنا بعض العلماء كالحافظ ابن حجر والعلامة الشوكاني وغيرهما في كتب التخاريج والشروحات الحديثية جملة من الأحاديث التي صححها ابن السكن في صحيحه.

منها: ١- عن قتادة عن عبدالله بن سرجس رضي الله عنه قال:(نهى رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يبال في الجحر). قال العلامة الشوكاني في نيل الأوطار(١/٩١): صححه ابن السكن.اهـ

٢-عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:(لا صلاة لمن لا وضوء له ولا وضوء لمن لا يذكر اسم الله عليه) قال العلامة الشوكاني في النيل(١/١٢٥): أخرجه أيضاً الترمذي في العلل وابن السكن.اهـ

٣- عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعاً:(الماء الطهور لا ينجسه شيء). قال العلامة الشوكاني في الدراري المضية(٧): له شاهد من حديث عائشة عند الطبراني في الأوسط وابن السكن.اهـ

وقال المحدث المباركفوري في تحفة الأحوذي(١/١٥٥): حديث عائشة أخرجه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى وأبو علي بن السكن في صحاحه من حديث شريك بلفظ: (إن الماء لا ينجسه شيء).اهـ

٤- عن علي وعثمان رضي الله عنهما أنهما أفردا المضمضة والاستنشاق ، ثم قالا:(هكذا رأينا رسول الله عليه الصلاة والسلام توضأ). قال العلامة الصنعاني في سبل السلام(١/٧٧): أخرجه أبو علي بن السكن في صحاحه.اهـ

وقال المحدث المباركفوري في تحفة الأحوذي(١/٩٧): رواه ابن السكن في صحاحه عن أبي وائل شقيق بن سلمة عن علي وعثمان ، ذكره الحافظ في التلخيص.اهـ

– الانتقادات على الحافظ ابن السكن:

رُمي الحافظ ابن السكن بالتساهل ، بسبب تصحيحه عدة من الأحاديث الضعاف والمعلولة.

منها: ١- عن أبي سعيد الحميري عن معاذ بن جبل رضي الله عنه مرفوعاً: (اتقوا الملاعن الثلاث البزار في الموارد وقارعة الطريق والظل). قال العلامة الشوكاني في النيل(١/٩٢): صححه ابن السكن ، قال الحافظ: وفيه نظر لأن أبا سعيد لم يسمع من معاذ ولا يعرف بغير هذا الإسناد قاله ابن القطان.اهـ

وقال الشوكاني أيضاًفي الدارري المضية(٢٨): حديث معاذ رواه أبو داود وابن ماجه والحاكم وابن السكن وصححاه ، وقد أعل بأنه من رواية أبي سعيد الحميري عن معاذ ولم يسمع منه وفي الباب أحاديث فيها مقال.اهـ

٢- عن ابن الزبير عن عائشة رضي الله عنه مرفوعاً:(عشر من الفطرة…). قال العلامة الشوكاني في النيل(١/١٠٩): أخرجه أيضاً أبوداود من حديث عمار ، وصححه ابن السكن ، قال الحافظ: وهو معلول.اهـ

كتبه/
بدر بن محمد البدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بحفر الباطن.

١٤ ذو القعدة ١٤٣٧هـ