@ سلسلة الألفاظ المنهية (١٧) @

سلسلة الألفاظ المنهية:(١٧)
١- قول (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن.
لم يكن من هدي النبي عليه الصلاة والسلام ولا هدي صحابته ، قول (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن.
وجاء في فتوى اللجنة الدائمة رقم(٤٣١٠): قول (صدق الله العظيم) بعد القراءة ، لم يدل عليه دليل والمداومة عليه بدعة.اهـ
قلت للعلامة صالح الفوزان: ما حكم قول صدق الله العظيم بعد القراءة؟

قال: الترام قول (صدق الله العظيم) بعد قراءة القرآن بدعة.اهـ

٢- التسمي بـ (عبدالرسول) ونحوه.
يحرم التسمية بـ (عبدالرسول) أو (عبدالنبي) أو (عبدالحسين) وغيرها مما عُبد لغير الله.
قال الإمام ابن القيم في تحفة المولود(٣٧):

نقل ابن حزم الإجماع على حرمة كل اسم معبد لغير الله.اهـ
وقال العلامة عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ في فتح المجيد(٣٩٤): حكى ابن حزم رحمه الله 

اتفاق العلماء على تحريم كل ما عُبّد لغير الله لأنه شرك في الربوبية والإلهية ، لأن الخلق كلهم ملك لله وعبيد له.اهـ
٣- قول (تقبل الله) بعد الصلاة.
قول (تقبل الله) أو (حرماً) ونحوهما من العبارات التي يقولها بعض الناس بعد الصلاة ، لا دليل عليها ، وهي من البدع المحدثة ، وخلاف هدي النبي عليه الصلاة والسلام ، فإنه عليه الصلاة والسلام كان إذا انتهى من صلاته قال: (استغفرالله استغفر الله استغفر الله ، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام)

(لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير اللهم لا مانع لِما أعطيت ولا معطي لما منعت ولا ينفع ذا الجد منك الجد)

(لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون)
وجاء في فتاوى اللجنة الدائمة للافتاء(٢/١٩٧): التزام قول المصلي بعد السلام لمن بجواره تقبل الله ليس مشروعاً، بل ذلك من البدع ، لأن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضي الله عنهم لم يفعلوا ذلك ، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد.اهـ
وسُئِلَ العلامة ابن عثيمين كما في المناهي اللفظية ص(٣٠) عن قول (تقبل الله بعد الصلاة)؟

قال: هذا ليس من الذّكر ، هذا من الدعاء إذا فرغ وقال: تقبّل الله منك . ولكن مع ذلك لا نرى أن يفعلها الإنسان ، لا بعد الوضوء ، ولا بعد الصلاة ، ولا بعد الشرب من ماء زمزم ، لأن مثل هذه الأمور إذا فُـعِلَتْ لربما تتخذ سنة ، فتكون مشروعة بغير علم.اهـ

كتبه/

بدر محمد البدر العنزي.

١٧/٢/١٤٣٧هـ