@ سلسلة الألفاظ المنهية (١٨) @

سلسلة الألفاظ المنهية(١٨)
١- (أرجوك يا فلان)
الأفضل عدم استعمال هذه الكلمة في حق المخلوق ، وتركها من حُسن الآدب.
قال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الفتاوى(١/١١٨):

كلمة أرجوك في شيء يقدر عليه ذلك المخلوق ليس بشرك ولا محرم ، ومن حسن الأدب ترك استعمال هذه الكلمة مع المخلوق.اهـ
٢- (بالعون)
هذا حلف بغير الله ، والعون قيل اسم لصنم.
قال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الفتاوى(١/١٧١):

هذا صريح في الحلف بغير الله ، وليس الظن أنه يعني بعون الله.اهـ
وقال العلامة ابن باز في فتاوى نور على الدرب(٤/٨٣):

هذه كلمة جارية على ألسنة كثير من الأعراب وغيرهم ، وما أعرف أصلها ، هل أصلها أن هناك صنما يسمى بهذا الاسم؟ أم لا؟ ولكن بكل حال ينبغي تركها . الحلف يكون بالله وحده ، يقول: بالله ، وبالرحمن ، أو بربي ، أو بربنا جميعا ، أو ما أشبه ذلك .

يترك كلمة بالعون ، لا حاجة إليها ؛ لأن العون كلمة لا يعرف معناها بالنسبة لمن يحلف بها . وهي اسم مصدر من أعان يعين عونا ، اسم مصدر من أعان . فالأفضل بل يجب ترك ذلك ؛ لأن الحلف بهذا العون لا يجوز ، داخل في الحديث : من حلف بغير الله فقد أشرك وداخل في الحديث الآخر : من كان حالفا فلا يحلف إلا بالله ، أو ليصمت .

مثل قول بعضهم : بالحيل ، قول بعض الناس : بالحيل . ينبغي تركه ، ولا يجوز فعله ، لأن هذا نوع من الحلف ، لأنهم يقصدون به التأكيد بالكلام ، بالحيل ، بالعون ، ينبغي ترك هذه الكلمات.اهـ

٣- (واثق من نفسي)
لا ينبغي للإنسان أن يغتر بنفسه ويعجب بها ، لما جاء في الحديث ، عن أبي بكرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (دعوات المكروب اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طَرفة عين وأصلح لي شأني كُله لا إله إلا أنت ) ، حديث حسن ، رواه أبو داود (٥٠٩٠) وحسنه الألباني في سنن أبي داود

وله شاهد عن أنس رضي الله عنه رواه النسائي في الكبرى(١٠٤٠٥)
قال الإمام ابن القيم في مدارج السالكين(١/١٨٩): ومَن أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه.اهـ
وقال العلامة محمد بن إبراهيم آل الشيخ في الفتاوى(١/١٧٠):

لا تجب ولا تجوز الثقة بالنفس ، وفي الحديث (ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين)

من يقوله ؟! أخشى أن هذه غلطة منك ؟! لا أظن إنساناً له عقل يقول ذلك ، فضلاً عن العلم.اهـ

كتبه/

بدر محمد البدر العنزي.

٤/٣/١٤٣٧هـ