السلسلة التعريفية بالكتب الحديثية(١٣)
كتاب الموضوعات للجورقاني
كتاب الموضوعات من الأحاديث المرفوعات ويسمى كتاب الأباطيل ، للحافظ أبي عبدالله الحسين بن إبراهيم بن الحسين الجورقاني ، المتوفى سنة (٥٤٣ هـ) كتاب قيم في معرفة الأحاديث الموضوعة ، رتبه مصنفه على الأبواب ، وصدره بمقدمة نفيسة ذكر فيها أحاديث التحذير من الكذب على رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وذكر بعض أسماء الكذابين ، وجواز ذكر الكذابين والتحذير منهم.
ووقع لمصنفه ببعض الأوهام التي استدركها عليه بعض أهل العلم.
– قال المحدث الكتاني في الرسالة المستطرفة(١٤٨): كتاب الموضوعات ويقال له كتاب الأباطيل لأبي عبدالله الحسين بن إبراهيم بن حسين الجورقاني ، قال الذهبي:وهو محتو على أحاديث موضوعة وواهية طالعته واستفدت منه مع أوهام فيه وقد بين بطلان أحاديث واهية بمعارضة أحاديث صحاح لها، وقال غيره: أكثر فيه من الحكم بالوضع بمجرد مخالفة السنة الصحيحة، وقال الحافظ ابن حجر:وهو خطاء إلا أن تعذر الجمع.اهـ
قال الحافظ الجورقاني في مقدمة الموضوعات(٤): سألني بعض إخواني من المحدثين ممن أوجب الله علي حقه أن أجمع له كتاباً في الأحاديث المعلولة والأباطيل والأكاذيب والمناكير وما جاء بخلافها من الصحاح والمشاهير فأجبته إلى ذلك.اهـ
– عاداته في كتابه:
عاداته يسوق الحديث بسنده ثم يبين وضعه بقوله: ( هذا حديث موضوع باطل لا أصل له) أو ( هذا حديث لا يرجع منه إلى الصحة وليس هذا الحديث أصل من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام)
أو غير ذلك من الألفاظ الدالة على وضع الحديث ثم يذكر اسم واضعه وجرح الأئمة له.
ثم يسوق الأحاديث الصحاح المخالفة للأحاديث الموضوعة.
ويقول بعد سياقه للأحاديث الموضوعه: في خلاف ذلك، ثم يسوق الأحاديث الصحاح فإن كانت في الصحيحين بيين ذلك وعزاه للبخاري أو لمسلم أو لهما جميعاً إذا اتفقا عليه
وإذا كان في غير الصحيحين بيّن صحته بقوله: (هذا حديث صحيح) أو (هذا حديث حسن)
أو (هذا حديث مشهور) أو(هذا حديث مشهور حسن عزيز)أو (هذا حديث عزيز حسن مشهور ورواته كلهم ثقات أثبات) وهكذا.
كتبه
بدر محمد البدر العنزي.
٨/٣/١٤٣٧هـ