( آداب تلاوة القرآن )
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على الرسول الأمين بعد
آداب التلاوة:
١- يستحب الوضوء لقراءة القرآن
عن المهاجر بن قنفذ أن النبي عليه الصلاة والسلام قال(إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر أو قال طهارة)رواه أهل السنن وصححه الألباني
وإن قرأ القرآن لا غير طهارة جاز ذلك لقول عائشة(كان رسول الله عليه الصلاة والسلام يذكر الله على كل أحيانه) رواه مسلم
بشرط عدم مس القرآن لحديث عمرو بن حزام
(لا يمس القرآن إلا طاهر) رواه مالك وله طرق كثيرة.
والقراءة على طهر أفضل لأن القرآن أفضل الأذكار والنبي عليه الصلاة والسلام كان يكره أن يذكر الله على غير طهارة.
٢- يستحب قراءة القرآن في مكان طاهر.
روى ابن الضريس في فضائل القرآن بسند لابأس به عن الشعبي أنه كره قراءة القرآن في ثلاثة مواطن( الرحا وبيت الخلاء وبيت الحمام)
٣- ويستحب أن يجلس للقراءة متخشعاً بسكينة ووقار معظماً لكلام الله تعالى متدبراً آياته
قال تعالى(كتـٰب أنزلنـٰه إليك مبٰرك ليدبروا ءايـٰته)
٤- يستحب الاستياك قبل القراءة.
وهو قول طائفة من أهل العلم، منهم النووي في الأذكار والسيوطي في الإتقان.
لما روى ابن ماجه عن علي(إن أفواهكم طرق للقرآن فطيبوها بالسواك) صححه الألباني، وروي مرفوعاً ولا يصح .
٥- يستحب التعوذ قبل القراءة
قال تعالى(فإذا قرأت القرءان فاستعذ بالله من الشيطـٰن الرجيم)
وكانت استعاذة النبي عليه الصلاة والسلام ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ثم يقرأ)
رواه أحمد وغيره وصححه ابن خزيمة والألباني.
-وإن قال(أعوذ بالله من الشيطان الرجيم)
لا حرج في ذلك.
٦- يستحب البسملة بعد الإستعاذة.
يندب قراءة البسملة أول كل سورة سوى سورة التوبة عند عامة أهل العلم.
ومن قرأ من وسط السورة أو أخرها يندب له الإستعاذة فقط دون البسملة وإن قرأ البسملة
لا حرج في ذلك.
٧- يستحب الترتيل في قراءة القرآن بصوت حسن مع مراعاة أحكام التجويد
قال تعالى( ورتل القرءان ترتيلاً)
عن أنس قال(كانت قراءة رسول الله عليه الصلاة والسلام مداً مداً، ثم قرأ:بسم الله الرحمن الرحيم، يمد(الله) ويمد(الرحمن) ويمد(الرحيم) رواه البخاري
عن أم سلمة قالت كان النبي عليه الصلاة والسلام
(يقطع قراءته آية آية ) رواه أحمد وغيره وصححه الدارقطني والحاكم والألباني.
وعن البراء مرفوعاً( زينوا القرآن بأصواتكم)رواه أحمد وغيره وصححه ابن حبان والألباني
٨- يستحب الإكثار من تلاوت القرآن
قال تعالى( يتلون ءايـٰت الله ءاناء الليل)
وعن ابن مسعود مرفوعاً(من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها)
رواه الترمذي وصححه وقال الألباني:صحيح
وعن أبي أمامة مرفوعاً(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)رواه مسلم
– ويندب له أن يتعاهد القرآن لكي لا ينساه
عن أبي موسى مرفوعاً( تعاهدوا هذا القرآن فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عُقُلها) متفق عليه
كتبه:
بدر بن محمد البدر.
التعليقات معطلة.