( مراسيل الصحابة – رضي الله عنهم -)
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على الرسول المصطفى وبعد:
– الصحابي: هو من اجتمع بالنبي عليه الصلاة والسلام مؤمناً به ومات على الإسلام.
– المراد بمراسيل الصحابة رضي الله عنهم هي روايتهم عن النبي عليه الصلاة والسلام ما لم يسمعوه منه إما لأنهم لم يشهدوه أو لصغر سنهم.
@- حكم مراسيل الصحابة:
– ومراسيل الصحابة حجة عند جماهير أهل
ونقل الإمام ابن كثير في إختصار علوم الحديث:الإجماع على حجيتها.
– قال ابن الصلاح في علوم الحديث: مرسل الصحابي حكمه حكم الموصول لأن روايتهم عن الصحابة والجهالة بالصحابي غير قادحة لأن الصحابة كلهم عدول.
وبقول ابن الصلاح قال بدرالدين العيني في نخب الأفكار .
– وقد نقل غير واحد من أهل العلم الإجماع على عدالة الصحابة.
– وقال ابن حجر في الفتح: اتفق الأئمة قاطبة على قبول مراسيل الصحابة والحكم بوصلها لأنهم إما أن يكون عند الواحد منهم عن
النبي عليه الصلاة والسلام أو عن صحابي آخر واحتمال كونها عن تابعي لوجود رواية بعض الصحابة عن بعض التابعين نادراً.
– والصحابي قد يروي عن التابعي غير الحديث كالإخبار عن الأمم السابقة أو الموقوفات وإذا روى عن التابعي بيين ذلك.قاله السيوطي في تدريب الراوي واستحسنه أحمد شاكر في الباعث.
– وقد ذكر الحافظ العراقي في التقييد والإيضاح جملة من رواية الصحابة عن التابعين
وهذا ما يسمى عند المحدثين برواية الأكابر عن الأصاغر.
@- من لم يحتج بمراسيل الصحابة:
رد بعض أهل العلم مراسيل الصحابة منهم:
– ابن حزم في إحكام الإحكام لا يرى مراسيل الصحابة حجة.
– وأبو إسحاق الإسفرايني، ذكره ابن كثير عنه.
وقولهم مرجوح مخالف لقول جماهير أهل العلم والعبرة بقول الجماهير .
@- مرسل الصحابي عند البيهقي:
الإمام البيهقي يُسمى ما رواه التابعي عن رجل من الصحابة ولم يسمه مرسل؛ روى في السنن الكبرى(١/١٩٠)من طريق حميد بن عبدالرحمن عن رجل من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام قال(نهى النبي عليه الصلاة والسلام أن يتوضأ الرجل بفضل المرأة)
قال البيهقي:هذا حديث مرسل.
وهذا والله أعلم اصطلاح اصطلح عليه البيهقي ولم يرد به رد الحديث بل هو مجرد اصطلاح عنده.
@- حكم مرسل الصحابي الصغير الغير ممييز:
مرسل الصحابي الصغير غير الممييز
كمرسل محمد ابن أبي بكر الصديق
هذا له فضل الصحبة بلا خلاف أعلمه
لكن حديثه مرسل كمرسل التابعي.
قاله ابن حجر في فتح الباري
والسخاوي في فتح المغيث
والسيوطي في تدريب الراوي
وابن عثيمين في شرح البيقونية
والوادعي في سير الحثيث.
كتبه:
بدر بن محمد البدر.
التعليقات معطلة.