@ حكم تهنئة الكفار ومشاركتهم أعيادهم @

التهنئة بقدوم رأس السنة أو الإحتفال بها
حرام عند عامة أهل العلم لا خلاف بينهم.

وهو من التشبه بالكفار الذين نهينا عن التشبه بهم.

-قال تعالى: {وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً}

-قال بعض السلف: (لا يشهدون الزور) يعني أعياد المشركين.

عن عبدالله بن عمر -رضي الله عنه- أن النبي -ﷺ- قال:
«من تشبه بقوم فهو منهم»١.

-قال شيخ الإسلام:
“وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم ، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم”٢.اهـ

-قال العلامة ابن عثيمين:
“وكذلك يحرم على المسلمين التشبه بالكفار بإقامة الحفلات بهذه المناسبة أو تبادل الهدايا أو توزيع الحلوى أو أطباق الطعام أو تعطيل الأعمال ونحو ذلك لقول النبي -ﷺ-:
«من تشبه بقوم فهو منهم».
قال شيخ الإسلام ابن تيمية في كتابه: (اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم): مشابهتهم في بعض أعيادهم توجب سرور قلوبهم بما هم عليه من الباطل ، وربما أطمعهم ذلك في انتهاز الفرص واستذلال الضعفاء” انتهى كلامه.
ومن فعل شيئا من ذلك فهو آثم سواء فعله مجاملة أو توددا أو حياء أو لغير ذلك من الأسباب ؛ لأنه من المداهنة في دين الله ومن أسباب تقوية نفوس الكفار وفخرهم بدينهم”٣.اهـ

فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن لا يحتفلوا بأعياد الكفار، ولا يهنئوا الكفرة بأعيادهم، ولا يقبلوا منهم هدية في هذا اليوم.

ــــــــ
١- رواه أبو داود (٤٠٣١) وسكت عنه،  وقال شيخ الإسلام في الفتاوى (٢٥/٣٣١): حديث جيد.اهـ ، وصحح إسناده الحافظ العراقي في تخريج الإحياء(١/٣٥٩) ،وحسنه الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح(١٠/٢٨٢) والعلامة الزرقاني في مختصر المقاصد(١٠١٢)
٢- الإقتضاء (١/٥١٥).
٣- الفتاوى (٣/٤٤).

كتبه/ بدر محمد البدر العنزي.

١٤٣٧/٣/١٢هـ