سلسلة الألفاظ المنهية(١٩)
١- ( التهنئة برأس السنة)
التهنئة بقدوم رأس السنة أو الإحتفال بها
حرام عند عامة أهل العلم لا خلاف بينهم
وهو من التشبه بالكفار الذين نهينا عن التشبه بهم.
قال تعالى: ( وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً )
قال بعض السلف: (لا يشهدون الزور) يعني أعياد المشركين.
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنه أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:( من تشبه بقوم فهو منهم)
رواه أبو داود (٤٠٣١) وسكت عنه
قال شيخ الإسلام في الفتاوى(٢٥/٣٣١): حديث جيد.اهـ
وصحح إسناده ، الحافظ العراقي في تخريج الإحياء(١/٣٥٩)
وحسنه ، الحافظ ابن حجر العسقلاني في الفتح(١٠/٢٨٢) والعلامة الزرقاني في مختصر المقاصد(١٠١٢)
قال شيخ الإسلام في الإقتضاء(١/٥١٥): وهذا عمر نهى عن تعلم لسانهم، وعن مجرد دخول الكنيسة عليهم يوم عيدهم، فكيف بفعل بعض أفعالهم؟! أو فعل ما هو من مقتضيات دينهم؟ أليست موافقتهم في العمل أعظم من الموافقة في اللغة؟! أو ليس عمل بعض أعمال عيدهم أعظم من مجرد الدخول عليهم في عيدهم؟! وإذا كان السخط ينزل عليهم يوم عيدهم بسبب عملهم ، فمن يشركهم في العمل أو بعضه أليس قد تعرض لعقوبة ذلك؟ ثم قوله: واجتنبوا أعداء الله في عيدهم. أليس نهياً عن لقائهم والاجتماع بهم فيه؟ فكيف عن عمل عيدهم.اهـ
فالواجب على كل مسلم ومسلمة أن لا يحتفلوا بأعياد الكفار ، ولا يهنئوا الكفرة بأعيادهم ، ولا يقبلوا منهم هدية في هذا اليوم.
٢- (السلام على الكفار)
لا يجوز ابتدأ الكفرة بالسلام عند جماهير أهل العلم.
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله عليه الصلاة والسلام قال: ( لا تبدؤوا اليهود ولا النصارى بالسلام فإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروه إلى أضيقه)
رواه مسلم (٢١٦٧)
قال العلامة الحجاوي في شرح منظومة الآداب
(١٩٥): فصل لا يجوز بداءة أهل الذمة بالسلام وهذا الذي عليه عامة العلماء سلفاً وخلفاً.اهـ
٣- ( إخواننا النصارى )
المسلم أخو المسلم وليس أخاً للكفرة.
عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه )
رواه البخاري (٢٣١٠)
قال العلامة ابن عثيمين في الشرح الممتع(١٤/٤١٥): ومن قال إن النصراني أو اليهودي أخ لي ، فهو مثلهم يكون مرتداً عن الإسلام ، لأن هؤلاء ليسوا أخوة لنا.اهـ
كتبه/
بدر محمد البدر العنزي.
١٤/٣/١٤٣٧هـ