– صلاة الاستخارة –
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على النبي المصطفى وصحبه ومن اقتفى وبعد:
– الاستخارة هي طلب الخيرة في شيء.
– وهي مشروعة في كل أمر يتردد فيه الإنسان.
– قال العلامة ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب(٥/١٦٩): الاستخارة مشروعة في كل أمر يتردد فيه الإنسان وأما الأمور التي لا تردد فيها فلا تحتاج إلى استخارة.
@- كيفية صلاة الاستخارة:
أن يصلي الإنسان ركعتين من غير الفريضة فإذا سلم دعا بالدعاء المشهور الذي رواه البخاري عن جابر أن النبي عليه الصلاة والسلام قال( إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة ثم فليقل:اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به، قال:ويسمي جاحته)
– قال لي شيخنا اللحيدان: دعاء الاستخارة يكون بعد السلام لا قبله.
– ويستحب لمن لم تتبين له الأمور أن يستخير مرة ومرتين وثلاث، (لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان إذا دعا دعا ثلاثاً)رواه البخاري عن أنس، والاستخارة دعاء فسن تكرارها ثلاث.
وأما حديث(يا أنس إذا هممت بأمر فاستخر ربك فيه سبع مرات)رواه ابن السني عن أنس بسند ضعيف جداً.
– قال العلامة ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب(٥/١٧٨):إذا استخار الإنسان ربه في شيء وانشرح صدره له فهذا دليل على أنه هو الذي اختاره الله تعالى وأما إذا بقي متردداً فإنه يعيد الاستخارة مرة ثانية وثالثة فإن تبين له
وإلا استشار غيره.
– قلت لشيخنا اللحيدان:متى يشرع للمستخير الاستشارة؟قال:بعد صلاة الاستخارة يستشير لكن الإستشارة ليست لكل أحد إنما يستشير أهل الخير والصلاح الذين يثق في دينهم وأمانتهم.
قلت له مقولة(شورك وهداية الله)فيها شيء؟
قال:لا شيء فيها وهي طلب المشورة بعد هداية الله تعالى.
– توضيح:
يظن بعض الناس أنه بعد الاستخارة يرى رؤيا في الأمر الذي استخار له وهذا ليس بصحيح
بل هو انشراح صدر للأمر الذي أراده واستخار لأجله.
كتبه
بدر بن محمد البدر
التعليقات معطلة.