@ سنن قل العمل بها ( 18) @

– سنن قل العمل بها.

– أدعية وأذكار تقال أثناء نزول المطر وبعد نزوله.

١- قول: (اللهم صيباً نافعاً) أثناء نزول المطر.
عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله عليه الصلاة والسلام كان إذا رأى المطر قال:( اللهم صيباً نافعاً)
رواه البخاري(١٠٣٢) ، وفي لفظ لابن ماجه(٣٨٨٩) عنها: (اللهم سيباً نافعاً) مرتين أو ثلاثاً.
صححه الألباني في الصحيحة(٢٧٥٧)

– الصيب والسيب: المطر الجاري على وجه الأرض من كثرته.
والنافع هو المطر الذي تنتفع به الأرض ويُخرج العشب.

٢- كشف الثوب أثناء نزول المطر.
عن أنس رضي الله عنه قال: أصابنا ونحن مع رسول الله عليه الصلاة والسلام مطر ، قال: فحسر رسول الله عليه الصلاة والسلام ثوبه حتى أصابه من المطر ، فقلنا يا رسول الله لما صنعت هذا؟
قال:(لأنه حديث عهد بربه تعالى)
رواه مسلم(٨٩٧)
– (حسر ثوبه) يعني كشف عن بعض بدنه ، ليمسه ماء المطر ، لأنه حديث عهد بربه.

قال الحافظ النووي في شرح مسلم(١/٥٨٤):
في هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنه يستحب عند أول المطر أن يكشف غير عورته ليناله المطر.اهـ

وعن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنه أنه كان إذا مطرت السماء يقول: (يا جارية أخرجي سرجي أخرجي ثيابي ، ويقول: (ونزلنا من السماء ماء مبـٰركاً)
رواه البخاري في الأدب المفرد(١٢٢٨)
وصححه الألباني في الأدب المفرد(١٢٢٨)

٣- قول: (مطرنا بفضل الله ورحمته) بعد نزول المطر.
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: صلى بنا رسول الله عليه الصلاة والسلام صلاة الصبح
بالحديبية في أثر سماء كانت من الليل ، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: (هل تدرون ماذا قال ربكم؟) قالوا: الله ورسوله أعلم ، قال: (قال: أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال: مُطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب…)
رواه البخاري (٨٤٦) ومسلم(٧١)

٤- قول: (اللهم حوالينا ولا علينا) إذا اشتد المطر.
عن أنس رضي الله عنه قال: قيل يا رسول الله ، هلكت الأموال وانقطعت السبل فادع الله يمسكها عنا ، فرفع رسول الله عليه الصلاة والسلام يديه ثم قال:(اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر)
رواه البخاري(٩٣٣) ومسلم(٨٩٧)

– (الآكام) جمع أكمة و(الظراب) جمع ظرب وهي الروابي الصغيرة.

٥- الفرح بنزول المطر.
عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا مطرت سُرّ به…)
رواه البخاري(٣٢٠٦) ومسلم(٨٩٩)
– (سُرب به) يعني فرح به.

٦- التسبيح إذا سمع الرعد.
عن عامر بن عبدالله بن الزبير عن عبدالله بن الزبير رضي الله عنهما أنه إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال: (سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته)
رواه البخاري في الأدب المفرد(٧٢٣)
صححه النووي في الأذكار(٥٣١) والألباني في الأدب المفرد(٥٣١)

وعن عكرمة أن ابن عباس رضي الله عنهما كان إذا سمع صوت الرعد قال: (سبحان الذي سبحت له)
رواه البخاري في الأدب المفرد(٧٢٢)
وحسنه الألباني في الأدب المفرد(٧٢٢)

وعن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: كنا مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه في سفر فأصابنا رعد وبرق وبرد ، فقال لنا كعب: من قال حين يسمع الرعد: سبحان من يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته ، ثلاثاً عوفي مما يكون في ذلك الرعد ، قال ابن عباس: فقلنا فعوفينا).
رواه الطبراني في الدعاء(٩٨٥)
قال ابن حجر كما في الفتوحات(٤/٢٨٦): هذا موقوف حسن الإسناد.

كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر

١٢ صفر ١٤٣٨هـ