– ما يجزئ فيه النضح من النجاسات –
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وآله وصحبه وبعد:
إذا وقعت نجاسة على بدن الإنسان أو ثوبه فإنه لابد من غسلها حتى تزول عين النجاسة.
قال تعالى(وثيابك فطهر) أي طهرها من النجاسات.
– ومن النجاسات التي لا يشترط غسلها بل يكفي فيها النضح هي ما تسمى بالنجاسة المخففة
وهي ما يلي:
١- نضح المذي :
قال سهل بن حنيف: قلت يا رسول الله كيف بما يصيب ثوبي من المذي؟
قال عليه الصلاة والسلام( يكفيك أن تأخذ كفاً من ماء فتنضح به ثوبك حيث ترى أنه أصاب منه)
رواه الترمذي(١١٥) وابن ماجه(٥٠٦)وابن خزيمة في صحيحه(٢٩١)
وقال الترمذي:حديث حسن صحيح
وحسنه الألباني.
قال الإمام أحمد: أرجو أن يجزئه النضح بالماء.
٢- نضح بول الغلام قبل أن يطعم:
عن أم قيس بنت محصن قالت:أنها أتت بابن لها صغير لم يأكل الطعام إلى
النبي عليه الصلاة والسلام فأجلسه في حجرة فبال على ثوبه فدعا بماء فنضحه ولم يغسله)
رواه البخاري(٢٢٣) ومسلم(٢٨٧)
– قال الترمذي في جامعه-باب ما جاء في نضح بول الغلام قبل أن يطعم-(ح-٧١): وهو قول غير واحد من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام والتابعين ومن بعدهم مثل أحمد وسفيان قالوا: ينضح بول الغلام ويغسل بول الجارية وهذا ما لم يطعما فإذا طعما غسلا جميعاً.اهـ
– فائدة:
ذهب بعض الأئمة منهم الإمام أحمد إلى نضح الثياب لقطع الوسوسة ذكره ابن قدامة في المغني والنووي في المجموع.
كتبه
بدر بن محمد البدر
التعليقات معطلة.