– أحاديث ضعيفة وما يغني عنها من الأحاديث الصحيحة. (٧)
– الحديث الضعيف:
عن عبدالجبار بن العلاء عن ابن عيينة عن يحيى بن سعيد عن أنس رضي الله عنه أن أعربياً بال في المسجد ، فقال النبي عليه الصلاة والسلام: (احفروا مكانه ثم صبوا عليه ذنوباً من ماء)
رواه ابن الجوزي في العلل(٥٤٥) وقال: قال الدارقطني: وهَمَ عبدالجبار على ابن عيينة لأن أصحاب ابن عيينة الحفاظ رووه عنه عن يحيى بن سعيد فلم يذكر أحد منهم الحفر ، وإنما روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاوس أن النبي عليه الصلاة والسلام قال: (احفروا مكانه) مرسلاً ، فاختلط على عبدالجبار المتنان.اهـ
قلت: الحديث مرسل هكذا رواه عبدالرزاق في مصنفه(١/٤٢٤) عن طاوس بن كيسان وهو تابعي ثقة.
ورواه أبو داود في المراسيل(٦) عن عبدالله بن معقل بن مقرن ، مرسلاً.
وعبدالله بن معقل تابعي ثقة لم يدرك النبي عليه الصلاة والسلام.
قال أبو زرعة في مراسيله(٣٤٣): عبدالله بن معقل ، قال أبو داود: لم يدرك النبي عليه الصلاة والسلام
وقال العجلي: تابعي ثقة حديثه مرسل.اهـ
– قال العلامة الصنعاني في سبل السلام(١/٣٤):
ورد في بعض طرق الحديث أنه عليه الصلاة والسلام قال:(خذوا ما بال عليه من تراب وألقوه وأهريقوا على مكانه ماء) قال ابن حجر في التلخيص: له إسنادان موصولان وفيهما مقال.اهـ
– ما يغني عنه:
عن أنس رضي الله عنه قال: (جاء أعرابي فبال في طائفة المسجد فزجره الناس ، فنهاهم النبي عليه الصلاة والسلام فلما قضى بوله أمر النبي عليه الصلاة والسلام بذنوب من ماء فأُهريق عليه)
رواه البخاري(٢٢١) ومسلم(٢٨٤)
– فائدة:
قال الحافظ ابن حجر في الفتح(١/٣٨٧):
فيه أن الأرض تطهر بصب الماء عليها ولا يشترط حفرها ، خلافاً للحنفية حيث قالوا: لا تطهر إلا بحفرها ، كذا أطلق النووي وغيره ، والمذكور في كتب الحنفية التفصيل بين ما إذا كانت رخوة بحيث يتخللها الماء حتى يغمرها فهذه لا تحتاج إلى حفر ، وبين ما إذا كانت صلبه فلابد من حفرها وإلقاء التراب لأن الماء لم يغمر أعلاها وأسفلها.اهـ
كتبه/
بدر بن محمد بدر العنزي
عضو الدعوة والإرشاد بالحفر