– تخريج حديث( ثلاث جدُّهن جَد وهزلُهن جد النكاح والطلاق والرجعة)
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وآله أجمعين وبعد:
عن عبدالرحمن بن حبيب عن عطاء بن أبي رباح عن ابن ماهك عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله عليه الصلاة والسلام( ثلاث جدهن جد وهزلهن جد النكاح والطلاق والرجعة )
رواه أبو داود(٢١٩٤)
والترمذي(١١٨٦) وقال :حديث حسن غريب والعمل عليه عند أهل العلم من الصحابة وغيرهم.
وابن ماجه(٢٠٣٩)
والدارقطني(٣٥٩٣)
والحاكم(٢٨٥٤) وصححه وتعقبه الذهبي وضعفه.
والطحاوي في معاني الآثار(١١/٢٧٥)
وابن الجوزي في التحقيق وضعفه(ح-١٨٧٧)
وقال ابن حجر في التلخيص(٣/٢١٠): عبدالرحمن بن حبيب مختلف فيه قال النسائي منكر الحديث ووثقه غيره فهو على هذا حسن الحديث.
وقال العيني في نخب الأفكار(١١/٢٧٧): حسن
وغلط ابن الجوزي في تضعيفه.
وقال الألباني في الإرواء(٦/٢٢٤): حسن
وقال ابن عثيمين في فتاوى نور على الدرب(١٠/٣٧١): حديث صحيح
ورواه ابن عدي(٢/٢٦١) من طريق غالب عن الحسن عن أبي هريرة بلفظ (الطلاق والعتاق والنكاح)
ولا يصح غالب الجزري ضعيف والحسن لم يسمع من أبي هريرة
قال ابن عدي في كامله(٢/٢٦١):غالب الجزري له أحاديث منكرة
وقال ابن حجر في البلوغ(١٠٠٨): ضعيف
وقال الألباني في الإرواء(٦/٢٢٦): ضعيف جداً
والحديث له شواهد منها:
١- عن عبادة بن الصامت
رواه الحارث بن أسامة كما في بغية الباحث عن زوائد مسند الحارث(ح-٥٠٣)
قال ابن عبدالهادي في التنقيح(٣/٢١٥): ضعيف
وضعفه ابن حجر في البلوغ(١٠٠٩)
والشوكاني في النيل(٢٨٧٧)
و الألباني في الإرواء(٦/٢٢٦)
٢- عن أبي ذر الغفاري.
رواه عبدالرزاق في المصنف(١٠٢٤٩)
قال ابن حجر في التلخيص(٣/٤٢٣): منقطع
وضعفه الشوكاني في النيل(٢٨٧٧)
وقال الألباني في الإرواء(٦/٢٢٦): سنده واه جداً
٣- عن فضالة بن عبيد
رواه الطبراني في الكبير(١٨/٧٨٠)
قال الهيثمي في مجمع الزوائد(٤/٢٣٥): فيه
ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح.
٤- عن الحسن البصري مرسلاً
رواه ابن أبي شيبة في المصنف(٥/١٠٦)
قال الألباني في الإرواء(٦/٢٢٧): مرسل صحيح الإسناد.
٥- عن عمر موقوفاً
رواه عبدالرزاق في المصنف (١٠٢٤٨)
٦- عن علي موقوفاً
رواه عبدالرزاق في المصنف(١٠٢٤٧)
– الخلاصة:
قال العلامة المحدث الألباني في الإرواء(٦/٢٢٨):
والذي يتلخص عندي مما سبق أن الحديث حسن بمجموع طريق أبي هريرة الأولى التي حسنها الترمذي وطريق الحسن البصري المرسلة وقد يزداد قوة بحديث عبادة بن الصامت والآثار المذكورة عن الصحابة فإنها ولو لم يتبين لنا ثبوتها عنهم عن كل واحد منهم تدل على أن معنى الحديث كان معروفاً عندهم.اهـ
– فائدة فقهية:
– قال الإمام ابن القيم في الزاد(٥/١٨٦):
المكلف إذا هزل بالطلاق أو النكاح أو الرجعة لزمه ما هزل به،فدل على أن كلام الهازل معتبر وإن لم يعتبر كلام النائم والناسي وزائل العقل والمكره والفرق بينهما أن الهازل قاصد للفظ غير مريد لحكمه.اهـ
– وقال لي العلامة اللحيدان: هذه الثلاثة النكاح والطلاق والرجعة تقع حتى لو كان قائلها مازحاً
ولا يشترط النية فيها بل تقع سواء سوى نوى أم لم ينو.
كتبه:
بدر بن محمد البدر
التعليقات معطلة.