٢١/١٠/٢٠١٣ ١١:٤٠:١١ م: بدر البدر: @” أداب الإستئذان “@
الحمد لله رب العالمين قال تعالى(يٰأيها الذين ءامنوا لا تدخلوا بيوتاً غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا على أهلها) قال المفسرون:تستأنسوا أي تستأذنوا الاستئذان:أصله أذن -زيدت الألف والسين والتاء لتعطي معنى الطلب. وأذن بالشي إذا علمه، تقول:ذهبت إلى كذا بإذنه أي بعلمه. قال ابن حجر:الاستئذان طلب الإذن بالدخول لمحل لا يملكه المستأذن.
@- حكم الإستئذان: اختلف في حكمه على قولين لأهل العلم، قيل مستحب وقيل واجب. والاستئذان عام للرجال والنساء الكبار والصغار أهل التمييز الأحرار والعبيد. @- الاستئذان من أجل البصر: قال البخاري في صحيحه: باب الاستئذان من أجل البصر؛ وساق بسنده عن سهل أن النبي عليه الصلاة والسلام قال(إنما جعل الاستئذان من أجل البصر) وروى أبو داود عن عبدالله بن بسر قال(كان رسول الله عليه الصلاة والسلام إذا أتى باب قوم لم يستقبل الباب من تلقاء وجهه ولكن من ركنه الأيمن أو الأيسر ويقول(السلام عليكم)صححه الألباني. قال ابن مفلح في الأداب:ولا يواجه الباب في الاستئذان. – لأنه إذا واجه الباب سوف ينظر لما في داخل البيت حال فتحه، لذلك سن له أن يقف يمين الباب أو يساره.
@- استئذان الرجل على محارمة: قال عطاء بن يسار:أن رسول الله عليه الصلاة والسلام سأله رجل فقال:أستأذن على أمي؟فقال:نعم)رواه مالك؛ قال ابن عبدالبر:مرسل صحيح مجمع على صحة معناه. وقال محمد بن الحسن في الموطأ:يستأذن الرجل على كل من يحرم عليه النظر إلى عورته. قال أحمد:إذا دخل الرجل على أهله يتنحنح. وقال مهنا:سألت أحمد عن الرجل يدخل منزله ينبغي له أن يستأذن؟قال:يحرك نعله إذا دخل.
@- الاستئذان ثلاث ولا يزيد عليها: قال البخاري في صحيحه:باب التسليم والاستئذان ثلاثاً؛ وساق بسندة عن أبي موسى(أن النبي عليه الصلاة والسلام قال:إذا استأذن أحدكم ثلاثة فلم يؤذن له فليرجع) وقال الحسن البصري(الاستئذان ثلاث فإن أذن لك وإلا فارجع)رواه ابن أبي شيبة وسُئل الإمام أحمد عن الاستئذان؟فقال:إذا استأذن ثلاثاً رجع. قال ابن عثيمين: الاتصال بالهاتف ثلاثاً كالاستئذان إن لم يرد عليك أحد بعد الثلاث أغلقه.
@- صفة الاستئذان : السلام : روى أبو داود وغيره أن رجلاً قال للنبي عليه الصلاة والسلام ألج، فقال النبي عليه الصلاة والسلام لخادمه:اخرج إلى هذا فعلمه الاستئذان فقل له(السلام عليكم أأدخل) حسنه الترمذي وصححه الألباني. وهو قول ابن عمر رواه ابن أبي شيبة . وقال ابن مفلح في الأداب:صفة الاستئذان:سلام عليكم. – وقال الحسن:القوم إذا استئذن منهم واحد أجزأ ذلك منهم)رواه ابن أبي شيبة
@- ذكر الاسم عند الاستئذان: قال جابر دققت باب النبي عليه الصلاة والسلام فقال(من هذا)قلت:أنا، قال(أنا أنا)كأنه كرهه)متفق عليه قال الحجاوي في شرح منظومة الأداب:ويكره للمستأذن إذا قيل من هذا؟أن يقول أنا ولا يسمي نفسه. قال عبدالله بن أحمد:دق أبي الباب فقيل:من هذا؟قال:أبو عبدالله.
@- استئذان الرجل جليسه إذا أراد القيام: قال أبو مجلز (إذا جلس إليك رجل متعمداً فلا تقم حتى تستأذنه ) وبه قال سعيد بن جبير؛ رواه عنهما ابن أبي شيبة.
كتبه: بدر بن محمد البدر.