@ تصحيح حديث الراوي المجهول إذا وافق أحاديث الثقات @

– تصحيح حديث الراوي المجهول إذا وافق أحاديث الثقات –

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد:

الأصل أن حديث المجهول لا يقبل سواء كان مجهول عين أو حال حتى ترتفع جهالته ويوثقه معتبر.
وسبب عدم قبول حديث المجهول هو الجهالة بعين راويه إذا كان مجهول عين أو حاله إذا كان مجهول حال .

– لكن إذا أُعتبر حديث المجهول وتُتُبعت طرقه وتبين موافقة حديثه لأحاديث الثقات ولم يخالفهم فإنه يصحح حديثه،
ولا يعني بتصحيح حديثه ارتفاع اسم الجهالة عنه
فالتصحيح شيء وتعديل الراوي شيء آخر،
فكم من راو فيه ضعف حُسَّن أو صُحَّح حديثه
بالشواهد والمتابعات وكذا المجهول ولم يُعد ذلك توثيقاً.

قال الإمام ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل(١/٣٩)
في ترجمة:أحمد بن إبراهيم أبي صالح الخراساني.
قال أبي:شيخ مجهول والحديث الذي رواه صحيح.

وقال أيضاً في الجرح والتعديل(١/٤٢)
في ترجمة : أحمد بن بحر العسكري.
سألت أبي عنه وعرضت عليه حديثه؟
فقال:حديث صحيح وهو لا يعرف.

وقال أيضاً في الجرح والتعديل(٢/٣٩):
الفضل بن سويد لم يرو عنه إلا محمد بن حمران ولا أرى بحديثه بأساً.اهـ

وقال الحافظ الذهبي في الميزان(٣/٤٢٦):
الجمهور على أن من كان من المشايخ قد روى عنه جماعة ولم يأت بما ينكر عليه أن حديثه مقبول.اهـ

وهنا تنبيه:
المجهول إذا روى عنه أصحاب الصحيح كالبخاري ومسلم فإنه توثيق له لأنهما اشترطا ألا يرون إلا عن ثقة.
قال الحافظ الذهبي في الموقظة(٣٩): من لم يوثق ولا ضعف إن خرّج حديث هذا في الصحيحين فهو موثق بذلك.اهـ

كتبه
بدر بن محمد البدر