@- القرآن الكريم يشهد للسنة المطهرة -@

٢٤‏/١٠‏/٢٠١٣ ١١:٠٣:٢٦ م: بدر البدر: @- القرآن الكريم يشهد للسنة المطهرة -@

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده: من المقرر في علم المصطلح أن الحديث الصحيح يزداد  قوة إذا كثرت شواهدة وطرقه وكذا الحديث الضعيف الذي لم يشتد ضعفه فإنه يعتضد بالأحاديث الصحيحة والأحاديث الحسان ويعتضد أيضاً بالأحاديث الضعيفة التي لم يشتد ضعفها عند جماهير المحدثيين إلا ابن حزم الظاهري فإنه لا يرى اعتضاد الضعيف بمثله ولو كثرت طرقه وبلغت ما بلغت. لكن قول جمهور الحفاظ هو المعتمد وعليه العمل.

@- وهنا مسألة:هل يشهد القرآن للسنة ويقويها؟قال أهل العلم إذا كان الحديث يتقوى بمثله فمن باب أولى تقويته بالقرآن وقد نص على هذا جماعة  من الأئمة  العلماء  وسطروه في كتبهم .

روى الإمام الآجري في الشريعة(٢٦٩)عن الإمام أحمد أنه قال:والأحاديث التي رويت عن النبي عليه الصلاة والسلام(إنكم ترون ربكم)بروايات صحيحة وأسانيد غير مدفوعة والقرآن شاهد أن الله عز وجل يُرى في الآخرة.

وقال الإمام الزركشي في النكت على مقدمة ابن الصلاح(٢٤٧)ثم الشاهد إما من الكتاب أو السنة،والذي من الكتاب إما بلفظه كحديث(ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً)فهذه الصيغة بعينها في القرآن، وإما بمعناه كحديث(نهي عن الغيبة والتجسس)فهو بمعنى الذي في القرآن، والحاصل إنه يتبين للحديث أصل.

وقال الحافظ السيوطي في التدريب(٣٧)قال أبو الحسن بن الحصار:قد يعلم الفقهيه صحة الحديث إذا لم يكن في سنده كذاب بموافقة آية من كتاب الله أو بعض أصول الشريعة.

وقال العلامة عبدالرحمن بن حسن في قرة العيون(١٩٢)حديث(لايؤمن أحدكم حتى كون هواه تبعاً لما جئت به) شاهده من القرآن قوله تعالى(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينكم)ونحو ذلك من الأيات.

وقال العلامة المحدث الألباني في الصحيحة(٢٩٢٤) حديث(إني لم أُبعث باليهودية ولا بالنصرانية ولكني بعثت بالحنفية السمحة) لم أجد ما يشهد له من السنة فيما يحضرني الآن ولكن حسبك القرآن شهادة ألا وهو قوله تعالى(ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم قل إن هدى الله هو الهدى)

كتبه : بدر بن محمد البدر العنزي.

التعليقات معطلة.