@ تعارض الجرح والتعديل @

مباحث في علم مصطلح الحديث
– تعارض الجرح والتعديل –

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه :

تعارض الجرح والتعديل له حالتان:
الأولى: تعارض أقوال الأئمة في شخص.
وهذه لها حالتان:
١- تعارض الجرح والتعديل غير مفسرين.
قال الحافظ الزركشي في النكت على
المقدمة(٢٦٠) : لو تعارض الجرح والتعديل غير مفسرين فالمقدم التعديل ، قاله المزي وغيره.

٢-تعارض الجرح والتعديل المفسرين.
إذا تعارض جرح مفسر مع تعديل
الذي عليه عامة العلماء تقديم الجرح على التعديل ولو كثر عدد المعدلين على عدد الجارحين.
قال الزركشي في النكت(٢٦٠): ما جزم به من تقديم الجرح يقتصي تخصيص القطع بما إذا استوى الجارح والمعدل بدليل ، وقال ابن عساكر:أجمع أهل العلم على تقديم قول من جرح راوياً على قول من عدله.اهـ
قال الصنعاني في السبل(١/٧٥): الجارح أولى وإن كثر المعدل.اهـ
قال الصنعاني في إسبال المطر(٢٧٢):
قال الحافظ: الجرح مقدم عند التعارض، قال الحافظ: وأطلق ذلك جماعة ، لكن محله إذا صدر مبيناً من عارف بأسبابه ، لأنه إن كان غير مفسر لم يقدح فيمن ثبتت عدالته وإن صدر من غير عارف بأسبابه لم يعتبر به.انتهى
وقال السيد محمد في غير مختصره:ولا تغتر بقولهم الجرح مقدم على التعديل ، فذاك الجرح المبين السبب.اهـ

الحالة الثانية: تعارض أقوال إمام من الأئمة في شخص.
وهذا لا يخلو من حالات:
١- أن يعرف المتأخر من قوليه.
فالعمل حينئذ على المتأخر من قوليه.
٢-أن لا يعرف المتأخر من قوليه فهنا
يقدم قول أصحابه الملازمين له على غيرهم لأنهم أعلم بأقواله السابقة واللاحقة في الرواة.
٣- إذا كان أحد قوليه موافق لقول الجمهور فإنه يقدم على قوله الآخر.

كتبه:
بدر بن محمد البدر