– مباحث في علم مصطلح الحديث –
– مجالس الإملاء عند المحدثين –
الإملاء جمع أمالي ، وهو أن يَجلس الشيخ وحوله طلابه معهم الأقلام والأوراق ، فيتكلم الشيخ بما فتح الله عليه من العلم وطلابه يكتبون ما يملي عليهم.
وممن كان يعقد مجالس إملاء من الأئمة : مالك وشعبة ووكيع.
وأملى البخاري لأهل البصرة
وأملى النسائي لطلابه ذكره تلميذه أبيض بن محمد القرشي قال: حدثنا أبو عبدالرحمن النسائي إملاءً سنة ثلاثمائة.
وأملى الدارقطني كتاب العلل ،
قال الذهبي في السير(١٦/٤٥٥): قال أبو بكر البرقاني:كان الدارقطني يملي علي العلل من حفظه.اهـ
وأملى الحاكم كتاب المستدرك لطلابه ، كما جاء في نسخ المستدرك، أخبرنا الحاكم أبو عبدالله إملاء في شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
– اتخاذ المستملي في مجالس العلم:
كان المحدثون قديماً يتخذون مستملياً في مجالسهم العلمية.
والمستملي: هو من يقوم بتبليغ كلام الشيخ للطلاب إذا كان المجلس كبيراً والطلاب كُثُر.
وكان بعض السلف يتخذ أكثر من مستملي إذا كثر الطلاب في المجلس.
وقد قيل إن شيخ الإسلام ابن تيمية عنده في مجلسه أكثر من عشرين مستملياً.
– صفات المستملي:
وينبغي أن يكون المستملي عالماً يقظاً.
قال الإمام أحمد كما في العلل ومعرفة الرجال(١/٣٢٠): كان يحيى بن معين يستملي لعمر بن هارون.اهـ
كتبه/
بدر محمد البدر